مروان بن تركي يفتتح أعمال "الكونجرس الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024".. الخميس
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
◄ الحدث يستقطب كوكبة من السفراء الأمميين والدوليين للمسؤولية الاجتماعية
◄ "الكونجرس" ينطلق بتنسيق مشترك بين "الرؤية" والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية
◄ استهداف تحديد مسارات مبتكرة لبرامج مجتمعية تَضمن تحقيق أعلى استفادة
الرؤية - هيثم صلاح
يَرْعَى صاحبُ السُّمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، بعد غدٍ الخميس، حفلَ افتتاح أعمال "الكونجرس الدولي للمسؤولية الاجتماعية" في نسخته الخامسة، والذي تستضيفه سلطنة عُمان لأول مرة في مسيرة الكونجرس؛ وذلك بفندق روتانا صلالة، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والمسؤولية المجتمعية.
ويَستهلُّ أعمالَ الكونجرس هذا العام رئيسُ التحرير حاتم بن حمد الطائي السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية رئيس اللجنة العليا لمنتدى عُمان للشراكة والمسؤولية الاجتماعية، الرئيس الشرفي للدورة الحالية، بعدها يُلقي بيانَ افتتاح أعمالِ النسخة الحالية سعادة الدكتور صلاح بن علي عبدالرحمن رئيس الكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية، فيما يقدِّم الكلمة الرئيسية معالي البروفيسور خالد حنفي السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، تليه كلمة الراعي الرئيسي ويقدِّمها الشيخ نايف بن حامد فاضل رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار.
وضمن أعمال الكونجرس، يتوِّج صاحب السمو السيد مروان بن تركي الفائزين بـ"جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال المسؤولية الاجتماعية" والمقدَّمة من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، قبل أن تنطلق أعمال المحور الأول تحت عنوان "الاستثمار المجتمعي في عصر الذكاء الاصطناعي: المواكبة والاستدامة"، ويديره سعادة المستشار الدكتور جابر الرويعي رئيس مركز الاستشارات للمسؤولية بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، ويقدِّم أولى أوراق العمل فيه سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية، إضافة لورقة عمل من تقديم سعادة الدكتور نبيل العون السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية، وورقة أخرى لسعادة الشيخة سهيلة فهد المالك الصباح السفير الأممي للمسؤولية الاجتماعية، وسعادة السيد أحمد يوسف فخرو مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والاتصال بجمعية قطر الخيرية.
إلى ذلك، تُدير أعمال المحور الثاني "الذكاء الاصطناعي وحوكمة الممارسات المجتمعية"، فايزة بنت سويلم الكلبانية الرئيس التنفيذي للشبكة الإعلامية للمسؤولية الاجتماعية، ويستهل أوراق عمل المحور سعادة المستشار عبيدلي العبيدلي السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية رئيس الاتحاد العربي لتقنية المعلومات، وبعدها تقدِّم سعادة المستشارة هديل السبتي مستشار معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ورقة العمل الثانية ضمن المحور، ثم يوسف بن محسن اللمكي الرئيس التنفيذي لمركز رباط للمبادرات والمسؤولية المجتمعية.
تصميم المبادرات المجتمعية
وتنعقدُ على هامش أعمال الكونجرس الورشة التدريبية "تصميم المبادرات المجتمعية في عصر الذكاء الاصطناعي"، والتي يقدِّمها سعادة البروفيسور علي عبدالله آل إبراهيم نائب رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية الأمين العام للكونجرس الدولي للمسؤولية المجتمعية؛ وتستهدف الورشة التعرُّف على كيفية هندسة برامج الاستثمار المجتمعي، وخطوات تطوير وتنفيذ الإستراتيجيات الفعالة، ودور القيادة المؤسسية في تعزيز الابتكار والمسؤولية، وآليات تعزيز الممارسات المجتمعية من أجل تحقيق الشمول وفق مبادئ حوكمة الأداء، وصولًا لممارسات تستفيد من إيجابيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز مستويات التأثير الإيجابي لبرامج المسؤولية الاجتماعية.
ويأتي انعقاد أعمال الكونجرس هذا العام في توقيتٍ تحتلُّ فيه التكنولوجيا والابتكار جزءًا بالغ الأهمية من إستراتيجيات الأعمال وتعزيز الكفاءات الإنتاجية لتحقيق أعلى مستوى الاستفادة، يأتي الذكاء الاصطناعي كأحد أهم الطَّفرات والتطورات الرقمية القادرة -حال توظيفها بشكل مثالي- على تعزيز الكفاءة والإبداع في الممارسات المسؤولة، من أجل تحقيق تأثير إيجابي ومستدام في المجتمع؛ حيث يفهم الذكاء الاصطناعي الدوافع القيِّمة لأعمال الشركات والمؤسسات، مستفيدًا من قُدرته على توليد نتائج إيجابية لأصحاب المصلحة. فمع أخذ أهداف إستراتيجية المسؤولية المجتمعية للشركات في الاعتبار، يمكن لنظام ذَكي أن يُوصي بإستراتيجية وخريطة مُحددة للبرامج والممارسات التي تساعد في تكوين وتحسين الأثر الإنمائي لبرنامج الاستثمار المجتمعي ويضمن بالمقابل استدامتها.
ويُشار إلى أنَّ أعمال الكونجرس هذا العام تنطلق بتنسيق مشترك بين جريدة "الرؤية"، والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وبشراكة إستراتيجية من بلدية ظفار، ورعاية رئيسية من أوكيو وغرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار وجمعية قطر الخيرية، فيما تقدِّم الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال رعايتها الذهبية للحدث، وفي فئة الرعاية الفضية كلٌّ من: أوكتال، وشركة الشرق الأوسط للحفر وخدمات الآبار المتحدة "ميديسكو"، وجمعية بهجة العمانية للأيتام ومركز العرفان للخدمات المجتمعية كراعٍ خيري.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جوجل تختبر الإعلانات في وضع الذكاء الاصطناعي
كشفت أحدث الملاحظات حول اختبارات جوجل لوضع الذكاء الاصطناعي المدعوم من جيميني عن خطوة جديدة قد تغيّر تجربة البحث تمامًا.
لاحظ برودي كلارك، مستشار تحسين محركات البحث، ظهور إعلانات مموّلة ضمن نتائج البحث التي يولّدها الذكاء الاصطناعي، حيث تظهر أسفل النتائج العضوية كما لو كانت جزءًا طبيعيًا من محتوى الردود الآلية.
وتُصنف هذه الإعلانات على أنها محتوى "ممول"، لكنها في الشكل تشبه إلى حد بعيد الروابط الأخرى التي يُنشئها روبوت الدردشة، ما قد يجعل التمييز بينها وبين الإجابات العادية صعبًا على المستخدم العادي.
على الرغم من وصف كلارك لهذه الخطوة بأنها "الأولى من نوعها"، أكد متحدث باسم جوجل أن الأمر ليس جديدًا تمامًا، وأن الشركة أجرت اختبارات مماثلة خلال الأشهر الماضية.
وأضاف المتحدث: "رؤية المستخدمين للإعلانات في وضع الذكاء الاصطناعي علنًا جزء من اختبارات جوجل المستمرة التي نقوم بها منذ عدة أشهر".
وأشار إلى أن الشركة أعلنت عن خطط لبدء عرض الإعلانات في وضع الذكاء الاصطناعي منذ مايو الماضي، في خطوة متدرجة تهدف إلى دمج الإعلانات ضمن تجربة البحث الجديدة.
حتى الآن، يبدو أن ترتيب النتائج لا يزال يعطي الأولوية للروابط العضوية، ولكن خبراء التسويق والتحليل يتوقعون أن يؤدي فتح الأبواب للإعلانات في الردود المعتمدة على الذكاء الاصطناعي إلى تغيير جذري في كيفية استهلاك المحتوى على الإنترنت.
فالمساعدون الشخصيون المدعومون بالذكاء الاصطناعي، الذين غالبًا ما يُقدّمون كمساعدين أذكياء لتسهيل المهام، قد يتحولون تدريجيًا إلى قنوات للترويج الإعلاني، وهو ما يثير مخاوف من تزايد الإعلانات الموجهة بشكل مزعج خلال تجربة البحث اليومية.
من الملاحظ أيضًا أن خيارات المستخدمين حاليًا محدودة عندما يتعلق الأمر بإخفاء هذه الإعلانات داخل وضع الذكاء الاصطناعي، فعلى الرغم من أن بحث جوجل يسمح بإخفاء الروابط الدعائية عند تصفحها، إلا أنه لا توجد طريقة مباشرة لإزالة أو تعطيل الإعلانات الجديدة في الردود الآلية، مما قد يضع المستخدمين في موقف يعتمد فيه المحتوى الذي يتلقونه بشكل أكبر على ما تموله الشركات.
تأتي هذه الخطوة ضمن اتجاه أوسع يشهده قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تُسرّع الشركات في دمج الإعلانات ضمن أدوات المحتوى التفاعلي، فقد أعلنت شركة X مؤخرًا عن دمج الإعلانات في نتائج البحث الخاصة بها، ما يعكس تحولًا تدريجيًا في كيفية تمويل منصات الذكاء الاصطناعي، ويشير إلى أن عصر البحث المجاني قد يكون على وشك التغيير الجذري.
إضافة إلى ذلك، هناك شائعات تشير إلى أن OpenAI تعمل على توظيف أشخاص لتحويل ChatGPT إلى منصة إعلانية، ويتعلق الأمر بمنصة Sora، التي أطلقتها الشركة لإنتاج محتوى سريع الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفقًا للتقارير، تُنفق المنصة ما يصل إلى 15 مليون دولار يوميًا لإنتاج مقاطع فيديو وصور ومحتوى متنوع، بما في ذلك أمور غريبة مثل مقاطع مصورة لسام ألتمان وهو يأكل البيتزا في الفضاء، ما يعكس سرعة التحول من تجربة تعليمية ومعلوماتية إلى محتوى مدعوم وموجّه إعلانيًا.
يُثير هذا التطور تساؤلات مهمة حول مستقبل استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث: هل سيصبح المساعد الشخصي مجرد قناة إعلانية أخرى؟ وكيف ستوازن الشركات بين تقديم محتوى مفيد وفرض الإعلانات المدفوعة؟ وما هي الخيارات المتاحة للمستخدم العادي للحفاظ على تجربة بحث نظيفة وخالية من الترويج المفرط؟
من المؤكد أن العامين المقبلين سيشهدان تغييرات كبيرة في الطريقة التي نتفاعل بها مع الذكاء الاصطناعي، خصوصًا مع دخول الإعلانات ضمن تجربة البحث المباشرة، وهو ما قد يعيد تعريف مفهوم "البحث المجاني" على الإنترنت.