الثورة نت:
2025-12-12@12:27:35 GMT

اليمن.. خصمٌ عنيد ومشكلة مستعصية بالنسبة لواشنطن

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

اليمن.. خصمٌ عنيد ومشكلة مستعصية بالنسبة لواشنطن

 

مجلة أمريكية: اليمنيون انتظروا الفرصة طويلاً للدخول في معركة مباشرة مع إسرائيل

الثورة / متابعات

سلطت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية أمس الضوء على المنطقة العربية وتداعيات العدوان الصهيوني على اليمن والاغتيالات التي نفذها في طهران وبيروت.
وذكرت مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية أن العدوان الصهيوني على اليمن جعل “أنصار الله” في مواجهة مباشرة مع العدو الإسرائيلي، وهو ما كانوا يتمنونه من قبل.

.
وأشارت إلى أن اليمنيين يحملون وبشكل كبير العداء لإسرائيل، وقد انتظروا الفرصة طويلاً للدخول في معركة مباشرة معها، مبينة أن ضرب قوات صنعاء لعمق الكيان الصهيوني “تلّ أبيب” بطائرة مسيَّرة تحمل اسم “يافا”، مثّل لحظة تجسيد حقيقي لمشروع “أنصار الله” المعادي لإسرائيل.
بدورها نشرت مجلة “فورين أفيرز” تقريراً سلّط الضوء على فشل التحالف العسكري الأمريكي الهادف لحماية المصالح الإسرائيلية أمام العمليات العسكرية اليمنية المتصاعدة.
وأوضحت المجلة أن هذا التحالف العسكري لم يحقق أي هدف، فيما تتصاعد العمليات العسكرية اليمنية كماً وكيفاً ضد كيان العدو الإسرائيلي والقطع البحرية المعادية.
ونوهت المجلة بأن القتال ضد الولايات المتحدة وإسرائيل هو جزء أساسي من مشروع “أنصار الله” اليمنية
خنق “إسرائيل” بحلقة من النار
وفيما يتعلق بتصعيد العمليات العسكرية للقوات المسلحة وإعلان السيد القائد دخول المرحلة الخامسة، فقد أفرد المحللون الصهاينة جانبا كبيرا من اهتماماتهم عن طبيعة الأهداف التي يمكن استهدافها وما هي السيناريوهات المطروحة أمام الجيش اليمني.
صحيفة “ماكورريشون” العبرية، حاولت استقراء بعضا من المشهد الممكن حدوثه، حيث أوضحت أن الجيش اليمني يسعى لخنق “إسرائيل” بحلقة نيران واسعة من خلال تصعيد الحصار البحري إلى البحر المتوسط، والتنسيق مع قوى “محور المقاومة” لمهاجمة “إسرائيل”، مرجحة أن المرحلة الخامسة من التصعيد ستركز على هذين المسارين.
الصحيفة أبدت القلق من إعلان السيد القائد بدخول المرحلة الخامسة، خاصة وأن البداية كانت باستهداف “تل أبيب”، وإذا كانت هذه بداية الخامسة فكيف ستكون المرحلتان السادسة والسابعة؟ وأشارت إلى أن هناك خيارين اثنين أمام اليمن، الأول هو تعزيز الارتباط والتنسيق والتعاون بين صنعاء ومحور المقاومة لمزيد من التآزر بين القدرات، بهدف تنفيذ ما يسمى بحلقة النار حول ’’إسرائيل”، أما الخيار الثاني فيتمثل في توسيع الحصار البحري من منطقة البحر الأحمر وربطه بالبحر الأبيض المتوسط وتغطية كامل المنطقة بالنيران والصواريخ، وأضافت الصحيفة أنه ومن خلال الربط بين الاتجاهين، يهدف “الحوثيون” إلى خنق “إسرائيل” بحلقة من النار وإغراقها، معتبرة أن هذه “مهمة شاقة” ولكن “الحوثيين، ليسوا وحدهم”.
مشكلة مستعصية
أن يعترف الأمريكي بأن الجيش اليمني بات مشكلة مستعصية، فهذا مؤشر على أن واشنطن ذات القدرات العسكرية المتطورة باتت عاجزة أمام اليمن، في الوقت الحالي ومستقبلا، ولتأكيد ذلك فقد  ذكرت مجلة فورين أفيرز التابعة لمجلس السياسة الخارجية الأمريكية أن ” الحوثيين” أثبتوا أنهم يمثلون مشكلة مستعصية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها  وأن أفضل الجهود التي بذلها التحالف الأمريكي لكبح جماح “الحوثيين” فشلت في ردعهم وأن القصف ضدهم لم يؤد إلا لتسليط الضوء على تماسكهم وكما يبدو أنهم غير مستعدين للتراجع ، مضيفة أن القصف على “الحوثيين” لن ينجح إذ يمكنهم أن يتحملوا عقابا كبيرا ويستمروا في شن هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وضد “إسرائيل”.
وقالت صحيفة فورين أفيرز: “تصاعد العمليات للحوثيين أظهرهم كبطل في المنطقة ومعارض شجاع للغرب ولم تتمكن الولايات المتحدة من وقف هجماتهم او كبح الحملة الدعائية التي يقومون بها” ، مؤكدة أن الهجمات في البحر الأحمر كان لها تداعيات كبيرة على التجارة الدولية في البحر الأحمر وبشكل متصاعد.
مسيرات اليمن تستنزف خزائن البنتاغون
وفيما يتعلق بتأثير العمليات العسكرية اليمنية على المجهود الحربي الأمريكي، فإن تصريحات الأعداء تؤكد أن واشنطن التي توصف بأنها أقوى اقتصاد في العالم، قد وصلت لطريق مسدود وتواجه مشاكل في تكاليف التصدي لهجمات اليمن.
في هذا الجانب، تقول مجلة “نيو لاينز” الأمريكية: إن الطائرات المسيّرة منخفضة التكلفة التي تستخدمها قوات صنعاء في البحر الأحمر تستنزف قدرات الجيش الأمريكي مرتفعة الثمن، مشيرة إلى أنه بينما يبحث البنتاغون عن حلول أرخص كلفة، فإن هناك خطراً في ظهور أسلحة وتكتيكات يمنية جديدة، وحتى لو تمكنت الولايات المتحدة من إيجاد الحلول فإن تفعيلها للاستفادة منها سيستغرق وقتاً طويلاً.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كييف تقدم خطة سلام منقحة لواشنطن وتضرب أهدافا روسية

قدمت أوكرانيا اليوم الخميس خطة سلام منقحة إلى الولايات المتحدة، تشمل 20 نقطة رئيسية تهدف إلى إنهاء النزاع مع روسيا، في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدم وجود خطط لدى موسكو لمهاجمة أوروبا، وذلك قبيل اجتماع تحالف الداعمين لكييف.

في الوقت نفسه أعلنت مصادر أمنية أوكرانية عن ضربة ناجحة بطائرات مسيرة على منصة نفط روسية في بحر قزوين لأول مرة، مما أدى إلى توقف استخراج النفط والغاز، وسط هجمات روسية واسعة النطاق على العاصمة الأوكرانية.

رد أوكرانيا

يأتي هذا التصعيد السياسي والعسكري في سياق محادثات مكثفة بين القادة الأوروبيين والولايات المتحدة، حيث أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته في برلين، أنه "لن يُسمح لأحد باتخاذ قرار السلام على حساب أوروبا".

وأوضح ميرتس أن الرد الأوكراني على الخطة الأميركية، الذي تم إرساله إلى الرئيس دونالد ترامب مساء أمس الأربعاء، يتضمن بنودا حول التنازلات الإقليمية المحتملة، لكنه شدد على أن "السؤال الأساسي يعود إلى الرئيس فولوديمير زيلينسكي والشعب الأوكراني".

وأضاف أن زيلينسكي رفض حتى الآن أي تنازلات إقليمية تُفرض كشرط للسلام، مؤكدا أن أوروبا أوضحت لترامب ضرورة الاستماع إلى مصالحها في هذا الملف.

وفي هذا السياق، نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز"، نقلاً عن مسؤول أوكراني، أن الخطة المنقحة المقدمة إلى واشنطن تحتوي على "أفكار جديدة" بشأن الأراضي والسيطرة على محطة زاباروجيا النووية، مما يعكس محاولة كييف لتعزيز موقفها في المفاوضات.

ووصف المستشار الألماني المحادثات التي أجراها مساء أمس الأربعاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس ترامب، بأنها "بناءة للغاية"، حيث اقترحوا مناقشة الوثائق المتوافرة مع الحكومة الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

إعلان

وأعرب عن تفاؤله بإمكانية عقد اجتماع في برلين يوم الاثنين المقبل، مع الإشارة إلى أن مشاركة واشنطن تعتمد على صياغة مشتركة للوثائق، مشيرا إلى انطباعه الراسخ بأن ترامب "مستعد للسير في هذا الطريق معنا".

من جانبه، صرح ترامب في البيت الأبيض بأنه تحدث مع القادة الأوروبيين "بحدة" بشأن أوكرانيا، معبرا عن نفاد صبره تجاه زيلينسكي، الذي اتهمه بعدم "قراءة" المقترح الأميركي، وأكد أنه لم يقرر بعد مشاركة أميركية في الاجتماعات المرتقبة، قائلا "قبل الذهاب إلى اجتماع، هناك أمور نريد معرفتها".

وفي موسكو، أكد لافروف في تصريحات صحفية أن روسيا تسعى إلى "سلام طويل الأمد ومستدام في أوكرانيا" من خلال حزمة وثائق متفق عليها تضمن أمن جميع الأطراف، مشددا على ضرورة معالجة "الأسباب الرئيسية" للصراع.

وأضاف أن موسكو تعتقد بجدية ترامب في التوسط، وقدمت اقتراحات إضافية للولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية الجماعية، مع الإشارة إلى أن روسيا مستعدة لأخذ جميع الاقتراحات الموجودة بعين الاعتبار في سياق جماعي.

وفي موسكو علقت الخارجية الروسية على مقتل جندي بريطاني في أوكرانيا، وقالت إن أي وحدات عسكرية أجنبية في أوكرانيا ستعتبر أهدافا مشروعة من جانب موسكو.

وأكدت الخارجية الروسية أن القوات البريطانية في أوكرانيا تساعد كييف على تنفيذ ما وصفتها بأعمال إرهابية ومهام متطرفة.

تطورات ميدانية

في هذه الأثناء، أفاد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني بأن طائرات مسيرة استهدفت منصة "فيلانوفسكي" النفطية التابعة لشركة لوك أويل في بحر قزوين، مما أسفر عن إيقاف الإنتاج، وهي الضربة الأولى من نوعها في هذه المنطقة.

كما نفذت أوكرانيا هجوما آخر على سفينة روسية في البحر الأسود، تعود إلى "أسطول الظل" الروسي، داخل المنطقة الاقتصادية الأوكرانية، وسط تصاعد التوترات حول الملاحة التجارية، حيث حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من "تصعيد مقلق"، وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برد قاس.

من جهتها أعلنت روسيا إسقاط 287 طائرة مسيرة أوكرانية في هجوم جوي واسع النطاق، بما في ذلك 40 فوق منطقة موسكو، مما أدى إلى تحويل مسار رحلات جوية من مطارات العاصمة الرئيسية، دون تحديد حجم الأضرار حتى الآن.

وتستمر روسيا في غاراتها المكثفة على قطاع الطاقة الأوكراني، في حين تركز كييف على استهداف مصافي النفط الروسية في حرب طويلة الأمد شهدت سيطرة روسية على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، وفقا لتقارير حديثة.

مقالات مشابهة

  • البحر الأحمر يكشف المستور.. لماذا شيطن الغرب العمليات اليمنية المساندة لغزة؟
  • كييف تقدم خطة سلام منقحة لواشنطن وتضرب أهدافا روسية
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • مركز عين الإنسانية يكشف عن إحصائية جرائم العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن خلال 3900 يوم
  • سياسي فلسطيني: إسرائيل لا تزال متمسكة باستراتيجيتها العسكرية تجاه الجنوب اللبناني
  • صحيفة عبرية: إسرائيل مستفيدة من انفصال جنوب اليمن وثرواته تمنحها بدائل
  • مجلة أمريكية تكشف تداعيات انقلاب الإنتقالي شرق اليمن على أمن البحر الأحمر
  • مجلة أمريكية: ما يجري في شرق اليمن يؤثر على الأمن البحري في البحر الأحمر
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • إسرائيل تستعد لاتخاذ خطوات رسمية بعد هتافات داعمة لغزة في العروض العسكرية السورية