اعتقال خياطين صنعوا أعلاما روسية رُفعت في احتجاجات بنيجيريا
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
قالت الشرطة السرية في نيجيريا إنها اعتقلت بعض الخياطين لقيامهم بتصنيع الأعلام الروسية التي تم التلويح بها خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة هذا الأسبوع في الولايات الشمالية، في خطوة تسلط الضوء على المخاوف بشأن النشاط الروسي المتزايد في غرب أفريقيا.
وقالت وزارة خدمات الدولة -في منشور على موقع إكس- إنها اعتقلت بعض "ممولي" الخياطين، من دون الخوض في التفاصيل.
ففي ولايات بورنو وكادونا وكانو وكاتسينا الشمالية، شوهد المتظاهرون وهم يلوحون بمئات الأعلام الروسية، ودعا البعض إلى استيلاء الجيش على السلطة. وقد انحسرت الاحتجاجات الآن بعد حملة قمع قاتلة قامت بها الشرطة.
من ناحيته، وصف رئيس أركان الدفاع النيجيري الجنرال كريستوفر موسى التلويح بعلم أجنبي خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة بأنه "جريمة خيانة"، وذلك بعد أن أجرى محادثات أمنية مع الرئيس بولا تينوبو أمس الاثنين. وقال الجنرال موسى للصحفيين -من دون الخوض في تفاصيل- "لقد حددنا هؤلاء (الذين يرعونهم)، وسنتخذ إجراءات جادة ضدهم".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أهلا بكم في جهنم.. تقرير حقوقي إسرائيلي يرصد التنكيل بالأسرى الفلسطينيينlist 2 of 2"ميتا" تعتذر من رئيس وزراء ماليزيا وتعيد المنشور المحذوفend of listويحتج مئات الآلاف من النيجيريين، منذ الأول من أغسطس/آب الجاري، ضد إصلاحات تينوبو الاقتصادية المؤلمة التي أدت إلى إنهاء جزئي لدعم البنزين والكهرباء وانخفاض قيمة العملة ووصول التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 3 عقود.
وقال لاوال كودو -وهو محتج يبلغ من العمر 28 عاما- في كانو لرويترز أمس الاثنين "نحن نلوح بالعلم الروسي، لأن حكومة تينوبو لا تستمع إلينا. الرؤساء الروس يدعمون دائما تنمية الدول الأفريقية على عكس الدول الأخرى".
ونفت السفارة الروسية في نيجيريا أي تورط لها في موضوع الأعلام، وقالت -في بيان صدر في وقت متأخر أمس الاثنين- إن "المسؤولين الروس لا يشاركون في هذه الأنشطة، ولا ينسقونها بأي شكل من الأشكال".
وتأتي الاحتجاجات في نيجيريا، أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، وسط تزايد المخاوف الغربية بشأن العلاقات الأمنية الروسية مع المنطقة، بما في ذلك دول مثل مالي وبوركينافاسو والنيجر، حيث استولى القادة العسكريون على السلطة في انقلابات.
ويعتقد عديد من المتظاهرين النيجيريين أن أزمة تكلفة المعيشة هي نتيجة الإصلاحات التي تمليها المؤسسات الغربية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على تينوبو.
في حين يرى مجاهد دورماز، كبير المحللين في شركة استخبارات المخاطر العالمية فيريسك مابلكروفت، أن "الأعلام الروسية التي ظهرت خلال الاحتجاجات في الولايات الشمالية، والدعوات للانقلاب العسكري، تعكس السخط على سياسات الحكومة، وليس إظهار الدعم لحكومة عسكرية مدعومة من روسيا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات فی نیجیریا
إقرأ أيضاً:
الدبيبة يلتقي وفدًا من أعيان تاجوراء.. دعم واضح للحكومة ومسار الاستقرار
بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، صباح الخميس، مع وفد من أعيان ومشايخ بلدية تاجوراء، الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، وسبل دعم جهود الحكومة في بسط الأمن والاستقرار خلال المرحلة الراهنة.
وأكد وفد تاجوراء خلال اللقاء دعمهم الصريح لتحركات الحكومة، مشددين على ضرورة تمكينها من أداء مهامها إلى حين إجراء انتخابات شاملة تفضي إلى انتقال سلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع.
وأشار أعضاء الوفد إلى اتفاقهم مع مختلف الكتائب العسكرية والأمنية في تاجوراء على توحيد الصف، ودعم الحكومة في هذه المرحلة الحساسة، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة الموقف داخل المدينة لمواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن أو الانقسام.
كما أعلن الوفد عن التحضير لعقد ملتقى موسع يجمع ثوار وأهالي تاجوراء، بهدف تأكيد الالتفاف حول مشروع الدولة المدنية ودعم جهود الحكومة في استكمال مهامها وتحقيق الاستقرار السياسي والمؤسسي.
من جانبه، ثمّن رئيس الوزراء هذا الموقف الوطني، مشيدًا بوعي أهالي تاجوراء وحرصهم على وحدة الصف، ومؤكدًا التزام الحكومة بمواصلة عملها بما يخدم مصلحة جميع الليبيين، وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات نزيهة وشاملة.