شهد قصر ثقافة الأنفوشي، لقاء بعنوان "مفهوم ريادة الأعمال" ضمن فعاليات الملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، بمشروع "أهل مصر" المقام بمحافظة الإسكندرية، برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 14 أغسطس الحالي، ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة.

 

أدار اللقاء د. دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، واستهلت حديثها مرحبة بالفتيات المشاركات اللاتي حرصن على المجيء من عدة محافظات حدودية لحضور فعاليات الملتقى المقام بالإسكندرية.

كما أوضحت تفصيليا أهداف الملتقى والتي من أهمها تبادل الخبرات والثقافات، وتمكين المرأة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية وغيرها.

وتابعت قائلة: "تحظى مصر بتنوع ثقافي كبير، وعملية تمكين المرأة لابد أن تبدأ منذ مرحلة الطفولة بشكل سليم، وذلك من أجل إعداد جيل متزن قادر على الإبداع".

وأشادت "هويدي" بإبداع بعض الفتيات المشاركات واللاتي حرصن على المشاركة في الملتقى لعدة سنوات، مشيرة أن هيئة قصور الثقافة على أتم الاستعداد لتقديم كل الدعم لهن لطرح أفكارهن وإبداعاتهن بأفضل صورة ممكنة.

واختتمت حديثها موجهة الشكر لجميع القيادات الثقافية وفريق عمل الملتقى للجهود المبذولة من أجل نجاحه.

من ناحيتها تحدثت د.خلود إبراهيم، مدرس مساعد بكلية الأعمال جامعة الإسكندرية، عن مفهوم ريادة الأعمال موضحة أنها عملية يتم من خلال إنشاء مشروع جديد قادر على إنتاج السلع والخدمات أو تحويل الأفكار الإبداعية إلى واقع يحقق أرباحا مادية ومعنوية.

كما أوضحت الصفات التي يجب أن يتمتع بها رائد الأعمال من أهمها: القدرة على الابتكار، الرؤية الواضحة، المبادرة، ودراسة السوق قبل البدء في تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى التمتع بالمرونة وانفتاح الذهن، والقدرة على قيادة فريق عمل، وأخيرا الحضور الرقمي من خلال التواجد والانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي.

أما عن أهمية ريادة الأعمال أشارت أن هذه العملية تساعد على تعزيز النمو الاقتصادي من خلال توفير منتجات جديدة، وزيادة الدخل القومي، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة، بجانب والقدرة على تطوير المجتمع من خلال تمويل المشروعات الأصغر.

وعن مراحل إنشاء مشروع ريادي قالت: هناك عدة معايير لابد من مراعاتها أهمها أن تكون الفكرة جديدة وجاذبة للعميل، مع ضرورة العمل وفق خطة وفريق جيد يؤمن بالفكرة ويبذل جهدا لتنفيذها بشكل سليم بدراسة السوق أولا، هذا بالإضافة إلى اختيار طريقة تمويل تتناسب مع طبيعة المشروع، وذلك قد يكون عن طريق البنوك، أو الجمعيات الأهلية أو رائدي الأعمال.

كما قدمت خلال اللقاء عدة نصائح للفتيات تساعدهن على تطوير أفكارهن كمحاولة للبدء في تنفيذ مشروع شخصي، منها العمل على جذب العميل وذلك من خلال الظهور بشكل شخصي خلال عملية تسويق المنتجات أو الافكار، البعد عن الشخصيات السامة المحبطة، والعمل مع أشخاص أكثر إيجابية، والتعرف من قصص النجاح الملهمة والاستفادة منها.

أعقب ذلك عرض عدة أفلام قصيرة لتوضيح مفهوم ريادة الأعمال وكيفية التسويق لمنتج بشكل فعال، مع عرض عدة نماذج لرائدات أعمال من أبرزهن "مدام خشاب" التي بدأت مشروعها الشهير في صناعة الحلويات من محافظة الإسكندرية واستطاعت أن تصل للعالمية خلال سنوات قصيرة نتيجة عملها بكل شغف، و"عزة فهمي" أشهر مصممة حلي ومجوهرات مصرية والتي بدأت عملها من أحد محلات الصاغة بخان الخليلي.

واختتم اللقاء بحديث عن عدة تجارب حياتية لعدد من المشاركات بملتقيات سابقة استطعن تحقيق النجاح منهن آية شريف من محافظة الوادي الجديد، التي أصبحت حاليا مدربا بالملتقى بعد أن كانت واحدة من رواد قصر ثقافة الداخلة، وأروى عاطف من محافظة أسوان التي أصبحت واحدة من أكفأ مدربات الحرف اليدوية بجانب عشقها للفنون المسرحية.

أقيم اللقاء بحضور د. منال فودة المدير التنفيذي لوحدة مناهضة العنف بجامعة الإسكندرية، وبمشاركة فتيات من جمعية "أصداء" للصم والبكم، ولفيف من المثقفين والإعلاميين، وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية.

فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.

ويستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، الوادي الجديد، مطروح بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.

ويشهد الملتقى طوال فترة إقامته عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، فقرات اكتشاف المواهب، والأنشطة التفاعلية بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة، كما يشهد لقاء مفتوحا مع نائب رئيس الهيئة، ورئيس اللجنة التنفيذية المشروع أهل مصر، وورش حكي عن العادات والتقاليد بالمحافظات الحدودية، أمسيات ثقافية حول دور المرأة في الحفاظ على التراث، وزيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمحافظة منها مكتبة الإسكندرية المتحف القومي، حديقة أنطونيادس، والمتحف اليوناني الروماني، بجانب زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهل مصر وزارة الثقافة المحافظات الحدودية العدالة الثقافية الثقافة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: انحياز غير مفهوم لصالح الوساطة القطرية بدلا عن مصر

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن انتقادات داخلية في فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن الدور الذي تلعبه قطر في الوساطة مع حركة حماس خلال الحرب الجارية، مقابل "تهميش متعمد" للدور المصري، رغم امتلاك القاهرة أدوات ضغط على الحركة.

ونقلت الصحيفة العبرية عن عضو بارز في طاقم التفاوض الإسرائيلي قوله، "كان لدي دائما شعور بوجود انحياز غير مفهوم لصالح قطر"، مضيفا أن "أمورا غامضة حدثت منذ البداية، وبدأ الأمر بتوجيهنا بإطلاع رئيس الموساد السابق يوسي كوهين على معلومات".

وأضاف المفاوض الإسرائيلي أن "نتنياهو كان يحدد مواعيد السفر مع رئيس الموساد فوق رؤوسنا"، موضحا أنه "في أكثر من مرة انضم إلى اجتماعات الطاقم مسؤولون سابقون من مختلف الرتب في الموساد، وكلما حاول الوسطاء المصريون رفع رؤوسهم قليلا، كان هناك شعور بأنهم يُقصَون كي تستمر قطر في قيادة الوساطة".


وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي آخر في فريق التفاوض رده على سؤال حول سبب اختيار قطر كوسيط رئيسي بدلا من مصر، حيث قال: "كيف أعرف أن قطر ليست جيدة لنا؟ لأن حماس تصر على العمل من خلالها".

وأضاف "إذا كانت حماس تريد قطر، فنحن يجب أن نفضل المصريين"، مشيرا إلى أن "مصر تمتلك أيضا وسائل ضغط على حماس، والأهم من ذلك أنهم لا يحبونهم"، حسب تعبيره.

وأشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أن "هناك أسبابا أخرى تفسر هيمنة قطر على ملف الوساطة، أبرزها أن رئيس الوزراء القطري ذكي ومحنك ومناور، لا سيما مقارنة بمن كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات المصرية قبل أن يُستبدل قبل نحو نصف عام".

كما أن الأمريكيين، بحسب الصحيفة، "يريدون قطر بشدة". وأضافت أن “وزير الخارجية الأمريكي حينها، أنتوني بلينكن، أوضح لأمير قطر أن علاقة قطر مع حماس يجب أن تنتهي بعد انتهاء ملف الرهائن، وقد وعد الأمير بذلك وبدأ بالتوسط لإبرام صفقة".

وأكدت "هآرتس" أن تفضيل حماس للوساطة القطرية "يترجم عمليا إلى أنها تقدم التنازلات عبر هذا المسار"، لافتة إلى أن "قطر وظفت أيضا عددا كبيرا من كبار المسؤولين الأميركيين، لدرجة يصعب معها معرفة ما إذا كان تفضيلهم لها يستند إلى اعتبارات مهنية حقيقية أم إلى علاقات عمل حالية أو مستقبلية"، على حد زعمها.


وأضافت الصحيفة العبرية أنه "حين اتضح أثناء ذروة المفاوضات أنه حان وقت تجديد العقد الأمريكي لاستخدام القاعدة العسكرية الكبرى في قطر، مارست إسرائيل ضغوطا على واشنطن لربط التجديد بممارسة قطر ضغطا حقيقيا على حماس، لكن ذلك لم يحدث وتم تجديد العقد تلقائيا تقريبا".

واختتمت "هآرتس" تقريرها بطرح تساؤل حول جدوى التمسك بالوساطة القطرية، مشيرة إلى أن "نتنياهو على أي حال لا يريد صفقة حقًا، فهو يشعر أنه أعاد عددًا من الرهائن يفوق التوقعات، والضغط الجماهيري وحده قد يُجبره لاحقًا على تليين مواقفه".

وأضافت الصحيفة: "قد يكون من المناسب طرح مطلب جديد على الطاولة: نحن مستعدون فقط لوساطة تقودها مصر ولا شيء غير ذلك، حتى لو لم يعجب ذلك (المبعوث الأمريكي) ويتكوف".

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. ريادة عالمية في إدارة الموارد المائية المتكاملة
  • مستقبل وطن يطلق أول منصة رقمية وطنية لدعم ريادة الأعمال في مصر
  • 139 كاتبا ومبدعا يتنافسون على الجائزة العربية لأدب الطفل في تونس
  • هآرتس: انحياز غير مفهوم لصالح الوساطة القطرية بدلا عن مصر
  • إعلام عبري: نقاشات سرية بإسرائيل حول الاستعداد لمواجهة مع إيران
  • نقاشات وتفاعل مثمر في ختام دورة الاتجاهات المعاصرة بالإدارة الرياضية
  • مراكز الشباب تنظم ملتقى “شباب الخليج.. رواد الاستدامة” في عجمان
  • الأردن يحقق تقدمًا ملحوظًا في مؤشرات ريادة الأعمال
  • جهود السعودية في مكافحة انتشار التدخين تلفت الحضور الدولي في ملتقى "تنفّس 2025"
  • الأحد المقبل.. الأكاديمية العربية في الإسكندرية تطلق منصة "المرأة العربية في العلوم" بالشراكة مع اليونسكو