مستقبل النفط والغاز يُناقَش عبر ملتقى يُقام لأول مرة في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
صلالة-أثير
تحت رعاية سعادة محسن بن حمد الحضرمي، وكيل وزارة الطاقة والمعادن، عُقد في محافظة ظفار ملتقى الإعلام البترولي الخامس لدول مجلس التعاون الخليجي ، بتنظيم وزارة الطاقة والمعادن تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يأتي لتعزيز دور الإعلام في دعم قضايا قطاع الطاقة، خصوصاً في قطاعات النفط والغاز.
ويهدف ملتقى الإعلام البترولي إلى تمكين التواصل وتعزيز التعاون بين الإعلاميين والخبراء في مجال الطاقة، كما يسعى لإطلاع الإعلاميين على أحدث المستجدات في القطاع لمواكبة التطورات السريعة، ومواجهة الشائعات والتحديات المتعلقة بالنفط والغاز، بالإضافة إلى ذلك، يهدف الملتقى إلى إنشاء منصة حوارية لمناقشة القضايا ذات الصلة، وتبادل الخبرات، والمساهمة في تنمية مهارات الإعلاميين في هذا المجال.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب سعادة محسن بن حمد الحضرمي، وكيل وزارة الطاقة والمعادن، بالمشاركين قائلاً: “إن انعقاد هذا الملتقى في سلطنة عمان يعكس التعاون الوثيق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويسعى لتعزيز التواصل والفهم في مجال النفط والغاز، يأتي هذا الملتقى لتسليط الضوء على أهمية هذا القطاع الاقتصادي الهام وتبادل الأفكار والخبرات بين الإعلاميين والخبراء.” وأضاف: “نحن ندرك التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة ونسعى لتقديم المعلومات الدقيقة والموضوعية للجمهور المحلي والدولي.”
وتضمن برنامج الملتقى جلسات نقاشية وورش عمل استهدفت محاور متعلقة بتعزيز الاستفادة من الثروة البترولية، وتطوير مهارات الإعلاميين في مجال الطاقة، وتسليط الضوء على التحولات في الطاقة وأهمية أمن الطاقة عالمياً، كما تناول الملتقى قضايا مثل الاستدامة البيئية والاجتماعية في قطاع الطاقة، ودور الإعلام في مواجهة التحديات المستقبلية، شارك في الملتقى نخبة من القيادات والخبراء في قطاع الطاقة والإعلام من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، مما أضاف زخمًا كبيرًا لهذا الحدث وساهم في تبادل الأفكار والخبرات لتعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي.
ويعكس انعقاد ملتقى الإعلام البترولي الخامس التزام دول مجلس التعاون الخليجي بتعزيز التعاون والتواصل في مجال الطاقة، ويؤكد على أهمية الإعلام في بناء فهم أعمق للقضايا المتعلقة بالطاقة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: مجلس التعاون قطاع الطاقة فی مجال
إقرأ أيضاً:
"ملتقى ريادة الأعمال" يستعرض تقنيات الجيل الخامس لتعزيز الابتكار في قطاع الزراعة
مسقط- الرؤية
انطلقت، الأحد، فعاليات ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس والذي يستمر حتى 11 ديسمبر 2025، بتنظيم مشترك بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وبمشاركة مؤسسات عربية ودولية معنية بالابتكار الزراعي والتحول الرقمي. ورعى حفل افتتاح الملتقى سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة.
ويعد الملتقى منصة تجمع الابتكار الزراعي بريادة الأعمال، مستنداً إلى تقنيات الجيل الخامس بما يشمل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطائرات المسيرة والبيانات الضخمة والتكنولوجيا الخضراء، بما يسهم في تمكين رواد الأعمال وبناء قطاع زراعي أكثر ذكاءً واستدامة.
وأكد الدكتور سالم بن علي الخاطري، مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية، أن القطاع الزراعي يشهد على المستويين الإقليمي والعالمي تحولات متسارعة، مدفوعة بالتطور الكبير في التقنيات الحديثة، من الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطائرات المسيّرة وتحليل البيانات الضخمة، وصولاً إلى التقنيات الخضراء المستدامة.
وأضاف أن سلطنة عُمان تواكب هذه التحولات عبر بناء بنية تحتية رقمية وتمكينيه تعزز الأمن الغذائي وتدعم الابتكار، وتفتح آفاقاً واعدة أمام رواد الأعمال العُمانيين للدخول في مجالات زراعية جديدة قائمة على التقنيات المتقدمة.
وبيّن الدكتور الخاطري أن الملتقى يهدف إلى بناء قدرات الموجهين والمستشارين في ريادة الأعمال الزراعية وتمكينهم من أدوات الإرشاد الحديثة، وتطوير مناخ ريادة الأعمال في سلطنة عمان بما يتواءم مع متطلبات التحول الرقمي الزراعي ويعزز جاهزية المشاريع الناشئة، كما يسعى إلى إبراز تطبيقات الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة في الزراعة والغابات والموائل الطبيعية بوصفها أدوات قادرة على رفع كفاءة الإنتاج وتحسين إدارة الموارد.
وأشار إلى أهمية تحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار الزراعي وتوسيع فرص الاستثمار في التقنيات المتقدمة، إضافة إلى مناقشة التحديات المؤثرة في ريادة الأعمال الزراعية وإيجاد حلول تسهّل نمو مشاريع الأمن الغذائي. ويولي الملتقى اهتماماً خاصاً بـ رفع الوعي بتقنيات الجيل الخامس (5G) في الزراعة الذكية، وتقديم تدريب عملي على استخدام المسيرات والأنظمة الذكية لتعزيز تمكين المزارعين والشباب تقنياً واقتصادياً.
وبين الخاطري أن الملتقى يوفر برامج تدريبية عملية ومتخصصة تسهم في تعزيز قدرات المشاركين في استخدام التقنيات الحديثة، كما يشكل منصة لتبادل الخبرات ونقل التجارب بين مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، بما يعزز بناء منظومة زراعية مبتكرة وفعّالة.
من جهته، قال الدكتور أسامة رايس رئيس ريادة الأعمال بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إن تحقيق التوازن بين زيادة إنتاج الغذاء والحفاظ على الموارد البيئية هو التحدي الأكبر، وهو التحدي الذي تستطيع التكنولوجيا أن تقدم فيه الكثير، موضحا: "من خلال التكنولوجيا يمكننا رفع الإنتاجية وتحسين نوعية الإنتاج وتقليل الفاقد، والوصول إلى المنتجات المستهدفة بأفضل الطرق، وفي الوقت نفسه استخدام أقل قدر من الموارد وتقليل التلوث البيئيـ، وذه المعادلة الصعبة تستطيع التكنولوجيا أن تسهّلها وتحققها".
وعقب الافتتاح، قام سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري، راعي الحفل، يرافقه الحضور بجولة في معرض المسيرات وتقنيات الذكاء الاصطناعي المصاحب للملتقى. ويتضمن الملتقى برنامجا تدريبيا للموجهين في تطوير مستشاري ريادة الأعمال الزراعية، ومنتدى تطوير مناخ ريادة الأعمال، وكذلك برنامج تدريبي حول المسيرات الزراعية واستخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة والأمن الغذائي.
ويأتي انعقاد الملتقى ليعكس توجه سلطنة عُمان نحو تعزيز الابتكار الزراعي، وترسيخ منظومة زراعية ذكية ومستدامة قادرة على مواجهة التحديات واستثمار الفرص، بما يرسخ دور القطاع الزراعي كمحرك فعال للتنمية الاقتصادية.