بوابة الوفد:
2025-12-12@20:31:27 GMT

خطاب نصر الله.. وضرب لبنان

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

أعتقد أن خطاب حسن نصر الله  الأمين العام لحزب الله أمس سيكون البداية لضرب لبنان حيث أكد نصر الله  أن رد الحزب عل اغتيال فؤاد شكر القائد العسكري والرجل الثاني في الحزب سيكون حتميا وأن القدرات متوفرة للرد لكن التأني مطلوب كما أكد أن رد إيران علي اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قلب طهران سيكون حتميا أيضا لكن لم يقر إذا كان الرد سيكون جماعيا أم أن كل فصيل سيرد منفردا وفق ما يراه والأهداف التي يريدها وأيا ما كان الرد فسيكون هو البداية لضرب لبنان.

وقد برز ضعف وخوف  نصرالله أثناء الخطاب فقد بدا مهزوزا وغير واثق من كلماته وبدا ضعفه حين قال "محو الكيان من الوجود ليس هدفنا ولكن هدفنا منعه من الانتصار" ومرة أن الرد دعوة لنصرة القضية الفلسطينية ومرة أن الرد هدفة الانتقام بسبب اغتيال فؤاد شكر وكان واضحا أن هناك مفارقات كثيره في خطاب نصر  الله وتناقضات لافتة واللهجة أكثر عقلانية وهدوء وليست حماسية وثورية كالمرات السابقة وهذا يدل علي الضعف وعدم الثقة . كما أوجد مبررات كثيره لإيران في عدم خوضها حربا مفتوحة ضد إسرائيل مكتفيا بأن دورها في هذه الحرب مادي ومعنوي فقط ، واعتقد أن إيران ستضحي به وبلبنان لصالح إسرائيل وسوف تغتال إسرائيل حسن نصرالله في أول فرصة تتاح لها وإن حصلت إسرائيل على موقعه فإن إيران هي العنوان فقد تساوم إيران إسرائيل على تقديم موقعه لإسرائيل وستقدمه كبش فداء بديلا عنها كما فعلت مع إسماعيل هنية في طهران في الوقت الذي يدافع فيه نصر الله عن إيران مؤكدا  أن رد إيران والحزب سيكون حتميا.

وهذا ما تريده إسرائيل وسوف تتخذ رد حزب الله زريعة لضرب لبنان وإن ضرب لبنان سيكون خلال اليومين القادمين فقد استعدت وجهزت جيشها والحلفاء لهذا الأمر جيدا نعم ستقوم إسرائيل بضرب لبنان لكنها لن تكون حرب شامله و اعتقد انها لن تصل إلى حرب إقليمية أو دولية بل ستكون ضربات جويه كثيفه ومدمره وسريعة جدا وذات نقاط وأهداف معلومة ومحدودة ومهمة الهدف منها تدمير البنيه التحتية للبنان من شركات مواصلات واتصالات وكهرباء وماء وتدمير الضاحية الجنوبية للبنان مقر حزب الله وإبعاد حزب الله لما بعد نهر الليطاني واعتقد أن الحزب وبعد 9 شهور من تدخله في الحرب علي غزه سيتراجع عن تطوير الحرب لأكثر من ذلك لعلمه أن النتيجة ستكون تدمير  لبنان، وإسرائيل لديها تحالفاتها الجاهزة لذلك.

فإسرائيل لن تسمح أن يمر سلوك حزب الله خلال تسع شهور مرور الكرام فهي دوله نرجسية انتقاميه تلعب على الوقت وعلى الزمن وعلى الفرص وتترك خصمها حتى يستنفذ كل ما عنده ثم تنقض عليه مره واحده لتدميره فهي تعتقد أن حزب الله أصبح خطرا علي حدودها الشمالية فهذه هي المرة الأولى التي  تقوم فيها إسرائيل بتفريغ المستوطنات في شمال إسرائيل كل هذه المدة حيث تم تفريغها من سكانها منذ 7 أكتوبر مما سبب ضغطا كبيرا علي حكومة الاحتلال

أما إيران فهي دولة لا تغامر بأراضيها في الدخول في حرب شامله ضد إسرائيل من أراضيها وإنما قد تقوم بضرب إسرائيل فقط لرد الاعتبار وحفظا لماء الوجه وغالبا سيكون ذلك بالاتفاق لأنها تخاف من ردة فعل إسرائيل والتي بالتأكيد تطمح في ضرب إيران بالعمق وتدمير المفاعل النووي وربما تفاوض إيران الولايات المتحدة الأمريكية على أن يسمح لها بضربة اعتبارية مع ضمان عدم انجرار إسرائيل  في حرب كبيرة ضدها فايران تمارس حربا نفسية تفاوضية استشارية حول ذلك ولكنها بالتأكيد وبعد أن خسرت اذرعها في اليمن وغزة والعراق ولم يبق لها سوى حزب الله فعلى الأغلب أن تضحي به وأن تجعل ملعب انتقامها لبنان وعليه ستكون لبنان الضحية الأخيرة من ضحايا إيران

هكذا تنتهي مسرحية ولعبة وسيناريو الإسلام السياسي بالقضاء على كل حركات الإسلام السياسي في المنطقة ويستقبل الشرق الأوسط التحالف السعودي الإسرائيلي الذى تقوده الإدارة الأمريكية حاليا بمساع أمريكية حثيثة بإسراع تطبيع السعودية مع إسرائيل حيث اشترطت واشنطن علي الرياض التطبيع مع إسرائيل قبل توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين أمريكا والسعودية  لذا ستتحالف كلا من إسرائيل والسعودية في تكسير أذرع ايران في المنطقة فهما يريدان الهيمنة على الشرق الأوسط وسيكونان حليفان قويان ضد إيران وقد نسجت إسرائيل تحالفاتها مع الدول العربية وأولها السعودية مع الحليف  الأكبر أمريكا وستأخذ  أمريكا غزة قاعدة لها في الشرق الأوسط لتدعيم هذا التحالف

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسن نصر الله حزب الله لبنان اغتيال إسماعيل هنية المكتب السياسي لحركة حماس القضية الفلسطينية فؤاد شكر إسرائيل حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون

لا يستبعد محللون تحدثوا لبرنامج "ما وراء الخبر" أن تقدم إسرائيل على تنفيذ تهديداتها بالتصعيد ضد لبنان على ضوء اختراقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، واتهاماتها للحكومة اللبنانية بأنها لا تفعل ما يجب فعله لنزع سلاح حزب الله اللبناني.

وجاء كلام المحللين تعليقا على تصريحات خاصة أدلى بها وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي لقناة الجزيرة، قال فيها إن بلاده تلقت تحذيرات عربية ودولية من عملية عسكرية واسعة تحضر إسرائيل لشنها على لبنان، وإن المفاوضات الحالية معها لن توقف اعتداءاتها.

ويرى الكاتب الصحفي نقولا ناصيف أن التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة، لكنّ الجديد هذه المرة هو أن ما نقل إلى لبنان من تحذيرات يفيد بأن العدوان الإسرائيلي المحتمل سيكون مشابها لما حدث عام 2006، حيث ستستهدف إسرائيل البنية التحتية اللبنانية من أجل الضغط على الحكومة اللبنانية كي تستعجل في المهمة الصعبة وهي نزع سلاح حزب الله.

ورغم أنها تتجاهل اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع حزب الله منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ، فإن إسرائيل -يضيف ناصيف- تريد أن تستمر في مفاوضاتها مع الحكومة اللبنانية تحت النار، معربا عن اعتقاده أن مهمة نزع سلاح حزب الله أضحت مهمة أميركية إسرائيلية.

ويتابع الكاتب الصحفي أن تعيين السفير السابق لدى واشنطن سيمون كرم في لجنة "الميكانيزم" جاء استجابة لشروط أميركية إسرائيلية لرفع مستوى التفاوض بين لبنان وإسرائيل إلى الشق السياسي، لكنه يوضح -أي ناصيف- أن "لبنان يريد الذهاب إلى تسوية مع إسرائيل وليس إلى معاهدة سلام".

لا مصلحة أميركية

ويعتقد الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" ضمن حلقة (2025/12/12)- أن هناك مصلحة أميركية بالتصعيد في لبنان، وأن ما تقوم به إسرائيل يتم بموافقة الولايات المتحدة لأن الهدف هو إضعاف حزب الله حتى لا يكون عقبة أمام تحقيق مشروعهما في لبنان وفي المنطقة.

إعلان

كما أن إسرائيل -وفقا لشديد- لا تريد حكومة قوية في لبنان بل حكومة ضعيفة سياسيا لتتمكن من فرض شروطها عليها خلال التفاوض ولإدخال البلد في ما تسمى اتفاقات أبراهام.

ويتفق الدكتور ماكس أبراهامز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن، مع مسألة أن إسرائيل تريد التصعيد في لبنان، ويقول إنها هي من تقوم بالتهديد وتتصرف وكأنها شرطي.

ولا يستبعد الضيف الأميركي أن تقوم إسرائيل بما أسماها استهدافات جراحية دقيقة ضد حزب الله إن لم تقم الحكومة اللبنانية بالمزيد لنزع سلاح الحزب.

يذكر أنه في الخامس من أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح -ومن بينه ما يملكه حزب الله- بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025، لكنّ الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال مرارا إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.

بيد أن أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن لا يرى أن المصلحة الأميركية تتماشى مع هذا التوجه الإسرائيلي، ويذكر أن الرئيس دونالد ترامب يركز جهوده حاليا على قطاع غزة، ولا يرغب في حصول مواجهة بين حزب الله وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • نائب عن حزب الله: يجب التركيز على وقف عدوان إسرائيل قبل السلاح
  • هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون
  • لبنان يتلقى تحذيرات بأن إسرائيل تستعدّ لشنّ هجوم واسع ضدّه
  • إسرائيل توحّد الخصوم في المنطقة
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
  • تفادياً لحرب مباشرة مع إسرائيل.. تقرير أميركي يكشف: هكذا تستغل إيران حزب الله
  • التصعيد الاسرائيلي على لبنان.. لقاء نتنياهو- ترامب المقبل سيكون حاسماً
  • بيروت تؤكد سيادتها واستقلال قرارها الداخلي.. رفض لبناني رسمي لدعوة إيران
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟