«زي النهارده».. وفاة الشاعر الكبير محمود درويش 9 أغسطس 2008
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قال: «على هذه الأرض ما يستحق الحياة»، ثم مضى وقبل أن يمضى قال:«وأنت تعد فطورك فكر بغيرك.. لا تنس قوت الحمام. وأنت تخوض حروبك فكر بغيرك.. لا تنس من يطلبون السلام.. وأنت تسدد فاتورة الماء فكر بغيرك.. لا تنس من يرضعون الغمام.. وأنت تعود إلى البيت فكر بغيرك..لا تنس شعب الخيام.. وأنت تنام وتحصى الكواكب فكر بغيرك.
أخبار متعلقة
«وصمة عار».. لماذا رفض إيمان البحر درويش غناء تتر مسلسل محمد رمضان؟
محمد العدل يؤيد طارق الشناوي في نشر صورة إيمان البحر درويش: الأسرة معذورة
محمد الباز يكشف مفاجأة عن صورة إيمان البحر درويش: «مش جديدة»
وأنت تفكر بالآخرين البعيدين فكر بنفسك.. قل ليتنى شمعة في الظلام» لكنه طوال حياته ظل يحن للوطن ولخبز أمه التي كانت تكتب الشعر أيضا ولأن الحياة تموت بموت البشر فقد ترك حصان الشعر وحيدا في وطن الشعراء وكان السؤال:«لماذا تركت الحصان وحيدا؟؟» فكان الجواب: «لكى يؤنس البيت يا ولدى فالبيوت تموت إذا غاب سكانها»هذا هو محمود درويش الذي يمر اليوم عام على رحيله خمسة عشر عاما، وهو مولود في قرية البروة في الجليل بفلسطين المحتلة في 13 مارس 1941، خرجت أسرته الفلسطينية في عام 1947 إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 1949 بعيد توقيع اتفاقيات السلام المؤقتة لتجد القرية قد هدمت وأقيم في موضعها قرية زراعية إسرائيلية، فعاش مع عائلته في قرية الجديدة .
اعتقلته السلطات الإسرائيلية مرارا بدءا من 1961بتهم تتعلق بتصريحاته ونشاطه السياسى وذلك حتى 1972، ثم سافرللاتحاد السوفييتى السابق للدراسة وانتقل بعدها لاجئاإلى القاهرة حيث التحق بمنظمةالتحرير الفلسطينية ثم لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة للمنظمة وكان قد استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجًا على اتفاقية أوسلو، وبعدما استقال قال: «أنت منذ الآن أنت» أسس درويش مجلة الكرمل كانت إقامته في باريس قبل عودته لوطنه حيث إنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه.
وفى فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلى العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء وقد سمح له بذلك. ساهم في إطلاقه واكتشافه الشاعروالفيلسوف اللبنانى روبير غانم وأيضا عمده وقدمه للعالم العربى رجاء النقاش.
حاز درويش العديد من الجوائز والتقديرات،كان آخرها جائزة مؤتمر الشعر في القاهرة وكانت آخر مجموعاته الشعرية «لا أريد لهذى القصيدة أن تنتهى» الصادرة بعد وفاته. وقد توفى في أمريكا يوم السبت «زي النهارده» في 9 أغسطس 2008 بعد إجرائه لعملية قلب مفتوح في هيوستن، وقد وورى الثرى في رام الله.
محمود درويشالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين محمود درويش زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة "الفقيه المجدد".. أول من حمل لقب "الإمام الأكبر" الشيخ شلتوت
يوافق اليوم السبت الثاني عشر من ديسمبر، ذكرى رحيل شيخ الأزهر الأسبق والفقيه المجدد، الشيخ محمود شلتوت ، أول من حمل لقب الإمام الأكبر، وذاع صيته أنه إمام التقريب، خاصة وأنه كان دائما يسعى للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
السيرة الذاتية للشيخ محمود شلتوت
ولدالشيخ محمود شلتوت في محافظة البحيرة في أواخر القرن التاسع عشر، الذي كان قرنا مليئا بالعبقريات الاصلاحية والدينية، وبالتحديد سنة 1893، ورحل عن عمر يناهز الـ70 عاما في عام 1963، بعدما خطا رحلة طويلة في مضمار التجديد الديني، وتولى مشيخة الأزهر الشريف سنة، 1958 وأول حامل للقب الإمام الأكبر وانتخب عضوا بمجمع اللغة العربية أو مجمع الخالدين عام 1943.
وأضاف الشيخ شلتوت رحمه الله، في مجال التجديد الديني الكثير والكثير، وقد اختير عضوًا في الوفد الذي حضر مؤتمر "لاهاي" للقانون الدولي المقارن سنة 1937م، وألقى فيه بحثًا تاريخيا هاما، تحت عنوان "المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر، فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور، واعتبروها آنذاك في ثلاثينيات القرن العشرين، وفي عز وجود الاستعمار في مصر وفي شتى أرجاء العالم العربي والاسلامي، مصدرًا من مصادر التشريع الحديث، وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية، ونال بهذا البحث المتفرد، عضوية جماعة كبار العلماء. كما ينسب للشيخ شلتوت أفكاره التنويرية، وكان أول من نادى بتشكيل مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام، وتنقية كتب الدين الإسلامي من البدع والضلالات، وكانت هذه الدعوة مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.
محمود شلتوت شيخا للأزهر
وفي سنة 1958م، وبعدما صدر قرار تعيينه شيخًا للأزهر الشريف، سعى الشيخ شلتوت جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار الكثير من بلدان العالم الإسلامي، وقد كان مؤمنا أشد الإيمان بضرورة القضاء على الخلاف بين المذاهب الإسلامية، ويعتبر أول من أدخل دراسة المذاهب في الأزهر الشريف، فقد كان مع توحيد المسلمين ولم شملهم، وصدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر الشريف سنة 1961م. كما دخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، ولم تعد الدراسة في الأزهر الشريف، من وقتها، مقتصرة على العلوم الدينية فقط وأنشئت العديد من الكليات، وارتفعت مكانة شيخ الأزهر، ومكانته كعالم بارز من علماء الدين الإسلامي في مختلف البقاع.
أول حامل للقب الإمام الأكبر
وفي سنة 1957م اختير سكرتيرًا عامًا للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلًا للأزهر، وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخًا للأزهر، وكان أول من حمل لقب الإمام الأكبر، وسعى جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي.
مؤلفات الشيخ محمود شلتوت
ومن مؤلفاته: فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، القرآن والقتال، ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوي)،كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات، منها: منهج القرآن في بناء المجتمع، رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية الإسلامي.
الجوائز والتكريمات
وحصل الشيخ شلتوت على عدد من الجوائز والأوسمة منها كسوة التشريف من الدرجة الأولى، والدكتوراه الفخرية من عدة جامعات بكل من إندونيسيا وجاكرتا والكاميرون، بالإضافة لوسام العرش من ملك المغرب 1960، ووسام من الملك محمد ظاهر شاه ملك أفغانستان، ووسام من الفريق إبراهيم عبود رئيس جمهورية السودان.
قانون إصلاح الأزهر
وقبل وفاة الشيخ محمود شلتوت، صدر قانون إصلاح الأزهر عام 1961، كما ينسب إليه إدخال العلوم الحديثة إلى الأزهر من خلال إنشاء عدة كليات في التعليم الأزهري وينسب إليه أيضا السماح للفتيات بالالتحاق بالمعاهد الأزهرية
وفاة الشيخ محمود شلتوت
توفي الشيخ محمود شلتوت في مثل هذا اليوم 12 ديسمبر من العام 1963، وذلك في القاهرة مساء الجمعة، وكانت حينها ليلة الإسراء والمعراج، حيث شيعت جنازته في السابع والعشرين من شهر رجِب سنة 1383هـ، وقد رحل الشيخ شلتوت عن عمر ناهز 70 عاما.