“نجلس على برميل متفجرات”.. سيناريو ضرب حزب الله موانئ حيفا يُقلق مستوطنيها
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تحدّثت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن خشية يعيشها مستوطنو حيفا (شمالي فلسطين) من احتمال استهداف حزب الله، منطقة ميناء المواد الخطرة في المدينة، في إطار ردّه على عدوان الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، ألمح خلال كلمته أمس الثلاثاء، إلى أنّ “حيفا قد تكون أحد الأهداف الرئيسية التي قد يضربها حزب الله رداً على اغتيال القيادي فؤاد شكر في بيروت”.
وأكّدت أنّ السيناريو الذي يحرم العديد من مستوطني حيفا من النوم، هو “الضربات على مصانع البتروكيماويات، بما في ذلك مصافي النفط، حيث يجري تخزين تركيزات كبيرة من المواد الخطرة”.
ونقلت الصحيفة عن أحد المستوطنين في حيفا قوله إنّه “يشعر بقلق بالغ إزاء حادثة تتعلق بالمواد الخطرة”، مضيفاً: “نحن نجلس على برميل متفجرات ونخشى بشدة ما قد يحدث هنا”.
وأشار إلى أنّ “وزارة حماية البيئة، أجرت عام 2022 مسحاً للمواد الخطرة، والذي لم يكتمل”، في حين أنّ الجزء المنشور يؤكّد وجود “1500 مصدر خطير، و800 نوع من المواد الخطرة في خليج حيفا”.
كما لفت إلى أنّ “المسح فحص الأعطال المحتملة في الأوقات العادية، لكنه لم يفحص سيناريوهات الأضرار الناجمة عن تعرضها للهجوم”، لافتاً إلى “وجود العشرات من الشركات التي تعمل بالمواد الخطرة، فضلاً عن مزرعة الغاز، والواقعة في المنطقة نفسها”.
وعقّبت “هآرتس” على ذلك بالقول إنّ “صناعة البتروكيماويات لا تمثّل الشيء الوحيد الذي يقلق منه” مستوطنو حيفا، إذ يشعر آخرون منهم بالقلق إزاء “الضربات التي قد تتعرض لها المباني السكنية وبعض الأحياء التي لا يوجد فيها سوى مدخل ومخرج واحد، والتي وصفوها بالأحياء المحاصرة”، خصوصاً وأنّ “حيفا يوجد فيها العديد من المنشآت العسكرية بالقرب من المباني”.
وأشارت إلى أنّ “مستشفى رامبام يقع بالقرب من القاعدة البحرية، بحيث تشكل مثل هذه المرافق هدفاً مفضلاً للقصف من لبنان”.
كذلك، أعربت إحدى المستوطنات في حيفا لـ “هآرتس”، عن قلقها بسبب “عدم الثقة في الحكومة الإسرائيلية ونواياها ونوعية جهودها في إدارة الأزمة”.
وكان الأمين العام لحزب الله، قد أكّد أنّ ردّ المقاومة “آتٍ، وسيكون قوياً وفاعلاً، أيّا تكن العواقب”، متوعّداً بأنّ الحزب “قد يرد وحده، أو ضمن ردٍّ جامع من محور المقاومة”.
وهدّد السيد نصر الله بأنّ المصانع الإسرائيلية في الشمال “يمكن تدميرها في ساعة واحدة، أو نصف ساعة”.
وفي السياق، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، في وقتٍ سابق، إنّ المراكز الحيوية الإسرائيلية في مدينة حيفا تترقّب بقلق انتقام حزب الله لاغتيال القائد العسكري، فؤاد شكر.
وقالت الصحيفة إنّ مُسيّرات حزب الله حلّقت في سماء حيفا منذ أشهر، وتمكّنت من تجاوز الدفاعات الإسرائيلية، كما أنّها رسمت خرائط أهداف لأكبر ميناء في “إسرائيل”، ولبطاريات القبّة الحديدية الشهيرة، وحتى للمكاتب الفردية للقادة العسكريين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
“الإعلامي الحكومي” في غزة: ارتفاع ضحايا “مراكز المساعدات الإسرائيلية ” إلى 36 شهيداً
الثورة نت/..
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد شهداء “مراكز التوزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية” منذ صباح اليوم الثلاثاء إلى 36 شهيداً، وأكثر من 208 إصابات، ما يرفع الحصيلة الإجمالية لضحايا “مراكز التوزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية” إلى 163 شهيداً و1,495 إصابة، وكلهم من المدنيين المُجوَّعين الباحثين عن لقمة العيش تحت الحصار والتجويع.
وجدد ادانته “للجرائم المتواصلة بحق المدنيين”، محملا “الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر”، مطالبا “المجتمع الدولي بوقف صمته المُخزي، والعمل فوراً على إيقاف عمل ا تعرف بمؤسسة غزة الإنسانية داخل قطاع غزة، نظراً لسلوكها الإجرامي”.
وقال، في بيان تلقته: أصبحت ما تعرف بمؤسسة غزة الانسانية أداة حقيقية للقتل والإبادة، كما نطالب بفتح جميع المعابر فوراً لإدخال المساعدات من خلال المؤسسات الأممية المعروفة والمُعتمدة، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم قتل المدنيين عند نقاط الموت.
وأضاف: كمائن الموت تتواصل ضد آلاف المُجوَّعين: 36 شهيداً و208 إصابات اليوم يرفع إجمالية ضحايا “مراكز التوزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية” إلى 163 شهيداً و1,495 إصابة.
وقال: هذه الأرقام المفزعة تكشف الوجه الحقيقي لما تُسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)”، التي باتت أداة قذرة في يد جيش الاحتلال، تُستخدم لإيقاع المدنيين في كمائن الموت، تحت ستار العمل الإنساني. إن استمرار هذه المؤسسة في عملها الإجرامي القاتل، رغم توثيق استهداف طواقمها للمدنيين العُزّل، يؤكد أنها جزء من منظومة الإبادة والقتل المنظم، وليست جهة إغاثية بأي معيار.
وأكد البيان أن هذه المؤسسة، بقيادتها “الإسرائيلية” والأمريكية، و تنسيقها الكامل مع جيش الاحتلال، تفتقر إلى كل معايير الحياد والاستقلالية والإنسانية، وهي غطاء واضح لجرائم إبادة جماعية تُرتكب بحق السكان المُجوّعين يومياً.