الجزيرة:
2025-07-29@22:20:06 GMT

هل الولايات المتحدة تتجه حقا نحو الركود؟

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

هل الولايات المتحدة تتجه حقا نحو الركود؟

شهدت الأسواق المالية العالمية اضطرابات كبيرة الأيام الأخيرة، في وقت تعرض فيه شاشات التداول في الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا أرقاما حمراء مثيرة للقلق رغم التعافي النسبي فيما بعد. هذا الانخفاض المفاجئ أثار مخاوف متزايدة من أن الاقتصاد الأميركي، الأكبر في العالم، قد يكون في حالة تباطؤ.

بيانات الوظائف تثير القلق

وتقول "بي بي سي" في تقرير لها تناول الاضطرابات أن المحرك الرئيسي لهذه المخاوف هو بيانات الوظائف الأميركية لشهر يوليو/تموز، التي صدرت يوم الجمعة الماضي.

الأرقام أظهرت أن قطاع الأعمال الأميركي أضاف 114 ألف وظيفة فقط، وهو أقل بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى 175 ألف وظيفة جديدة.

بالإضافة إلى ذلك، ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى له في نحو 3 سنوات، مما أدى إلى تفعيل "قاعدة ساهام".

وهذه القاعدة، التي سميت على اسم الخبيرة الاقتصادية كلوديا ساهام، تشير إلى أنه إذا كان متوسط معدل البطالة على مدى 3 أشهر أعلى بنصف نقطة مئوية من أدنى مستوى له خلال الـ12 شهرا الماضية، فقد تكون البلاد في بداية ركود.

وفي يوليو/تموز الماضي، كان متوسط معدل البطالة لمدة 3 أشهر 4.1%، مقارنة بأدنى مستوى له خلال العام الماضي البالغ 3.5%.

أسعار الفائدة وإجراءات الفدرالي

إضافة إلى هذه المخاوف، قرر مجلس الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي عدم خفض أسعار الفائدة، على عكس البنوك المركزية الكبرى الأخرى، مثل بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي.

ومع ذلك، أشار رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول إلى أن خفض الفائدة قد يكون على الطاولة لشهر سبتمبر/أيلول. وهذا التأخير في خفض الفائدة أدى إلى تكهنات -وفقا لبي بي سي- بأن الفدرالي ربما تأخر في اتخاذ الإجراءات، مما قد يفوت الفرصة لتعزيز الاقتصاد عن طريق جعل الاقتراض أرخص.

تأثير قطاع التكنولوجيا

وكان قطاع التكنولوجيا أيضا مساهما كبيرا في تقلبات السوق، حسب بي بي سي، إذ أعلنت شركة إنتل عن خطط لخفض 15 ألف وظيفة من إجمالي موظفيها، وكانت هناك شائعات بأن شركة إنفيديا قد تؤجل إصدار شريحتها الجديدة للذكاء الاصطناعي.

هذه التطورات أدت إلى انخفاض حاد في ناسداك، وهو المؤشر الأميركي الذي يضم عمالقة التكنولوجيا، الذي انخفض بنسبة 10% يوم الجمعة الماضي. والخوف الناجم عن هذا البيع في أسهم التكنولوجيا زاد من المخاوف في السوق الأوسع.

مخاطر ركود؟

ورغم أن البيانات الأخيرة وردود فعل السوق أثارت الإنذارات، فإن بعض الخبراء يعتقدون أن الحديث عن الركود قد يكون سابقا لأوانه. ففي حديث لشبكة "سي إن بي سي"، قالت كلوديا ساهام نفسها: "نحن لسنا في ركود الآن، لكن الزخم يذهب في هذا الاتجاه". وأضافت أن الركود ليس حتميا، وهناك مجالا كبيرا لخفض أسعار الفائدة، حسبما نقلته "بي بي سي" على لسانها.

وأشار نيل شيرينغ، كبير الاقتصاديين في "كابيتال إيكونوميكس" في حديث لبي بي سي، إلى أن الذعر في السوق قد يدفع الاحتياطي الفدرالي إلى خفض الفائدة قبل اجتماعه في سبتمبر/أيلول إذا تفاقمت الحالة وهددت الاستقرار المالي.

كما لاحظ أن تقرير الوظائف لشهر يوليو/تموز كان ضعيفا، لكنه قد يكون تأثر بعوامل مثل إعصار بريل، وتشير البيانات الأخرى إلى سوق عمل يبرد بدلا من الانهيار.

وقدم سيمون فرينش، كبير الاقتصاديين في "بانمور ليبروم" للاستشارات، نصيحة بتحليل الوضع بحذر، قائلا لـ"بي بي سي" إنه "من المهم أن نأخذ خطوة للوراء. هل قمنا فجأة بإعادة تقييم صحة أكبر اقتصاد في العالم؟ لا، ولا ينبغي لنا ذلك". وأقر بأن الوضع الحالي يمثل نقطة بيانات أخرى في فترة من السيولة والعديد من المخاوف.

ورغم اضطرابات السوق الأخيرة والبيانات المخيبة للآمال بشأن الوظائف، فإن "بي بي سي" تشير إلى أن الركود ليس نتيجة حتمية. وإن احتمال خفض الاحتياطي الفدرالي الفائدة في سبتمبر/أيلول المقبل وصمود سوق العمل يوفران بعض الأمل في أن يتمكن الاقتصاد الأميركي من تجاوز هذه التحديات من دون الانزلاق إلى ركود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاحتیاطی الفدرالی بی بی سی قد یکون إلى أن

إقرأ أيضاً:

النفط يرتفع والذهب يستقر بعد الاتفاق التجاري الأميركي الأوروبي

ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي وسط أنباء عن احتمال تمديد تعليق الرسوم الجمركية مع الصين، مما هدّأ المخاوف من أن تؤدي الرسوم المرتفعة المحتملة إلى تقييد النشاط الاقتصادي والتأثير في الطلب على الوقود.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتا أو ما يعادل 0.61% لتصل إلى 68.86 دولارا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 39 ستنا أو 0.60% إلى 65.55 دولارا للبرميل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يرتفع في مستهل الأسبوعlist 2 of 2تنظيمات أميركية واستثمارات مؤسسية تدفع الإيثريوم للصعودend of list

وقال المحلل لدى آي جي ماركتس، توني سيكامور: إن الاتفاق التجاري المبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واحتمال تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين يدعمان الأسواق المالية العالمية وأسعار النفط.

وأبرمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفاقا تجاريا إطاريا أمس الأحد يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي وهي نصف النسبة التي كانت الولايات المتحدة هددت بفرضها، وأدى الاتفاق إلى تفادي حرب تجارية أكبر بين حليفين يمثلان ما يقرب من ثلث التجارة العالمية وهو ما كان من شأنه أن يضعف الطلب على الوقود.

وفي سياق متصل، من المقرر أن يلتقي مفاوضون كبار من الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم اليوم في مسعى لتمديد الهدنة التي حالت دون فرض رسوم جمركية مرتفعة وذلك قبل الموعد النهائي المقرر في 12 أغسطس/ آب.

وفي الأسبوع الماضي، استقرت أسعار النفط يوم الجمعة عند أدنى مستوياتها في 3 أسابيع وسط تصاعد المخاوف بشأن التجارة العالمية وتوقعات بزيادة الإمدادات من فنزويلا.

وقالت مصادر في شركة النفط الوطنية الفنزويلية إن الشركة تستعد لاستئناف عملياتها في مشاريعها المشتركة بموجب شروط مشابهة للتراخيص التي صدرت خلال عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وذلك بمجرد أن يعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفعيل التصاريح التي تسمح لشركائها بالعمل وتصدير النفط ضمن اتفاقات مبادلة.

إعلان

ورغم الارتفاع الطفيف في الأسعار اليوم فإن احتمال قيام تحالف أوبك بلس بتخفيف قيود الإنتاج حدّ من المكاسب.

ومن المقرر أن تعقد لجنة المراقبة التابعة لتحالف أوبك بلس اجتماعا في تمام الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش اليوم الاثنين.

وقال 4 مندوبين من التحالف الأسبوع الماضي إنه من غير المرجح أن توصي اللجنة بإجراء أي تغييرات على الخطط الحالية التي تدعو 8 أعضاء إلى زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميا في أغسطس/ آب، وقال مصدر آخر إنه من السابق لأوانه الجزم بذلك.

ويحرص تحالف أوبك بلس على استعادة حصته في السوق في وقت يساعد فيه ارتفاع الطلب الموسمي في الصيف على استيعاب الكميات الإضافية من الخام.

وقال محللو جي بي مورغان إن الطلب العالمي على النفط ارتفع بمقدار 600 ألف برميل يوميا في يوليو/ تموز مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفعت مخزونات النفط العالمية بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا.

Fالنفط ارتفع بعد الاتفاق الأميركي الأوروبي (رويترز) الذهب

واستقرت أسعار الذهب اليوم الاثنين في تعاملات متقلبة وسط تراجع الدولار الذي ساعد في تبديد أثر الضغط الناتج عن الإقبال على المخاطرة بعد اتفاق تجاري إطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3336.77 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ 17 يوليو/ تموز.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب هامشيا بنسبة 0.06% إلى 3337.50 دولارا.

وقال محلل السلع الأولية في ريلاينس سيكيوريتيز، غيغار تريفيدي إن الاتفاق بين أميركا والاتحاد الأوروبي خفف التوتر التجاري عبر الأطلسي، مما وضع ضغوطا على الذهب، مضيفا أنه أدى أيضا إلى هبوط مؤشر الدولار، مما قدم بعض الدعم للذهب.

وتراجع مؤشر الدولار، مما يجعل الذهب المقوّم بالعملة الأميركية أقل تكلفة للمشترين حائزي العملات الأخرى.

وتحسنت ثقة المستثمرين بعد التوصل إلى الاتفاق، وسجلت العملات الأوروبية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية ارتفاعا.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة القياسي ضمن نطاق 4.25% إلى 4.50% يوم الأربعاء، وذلك في ختام اجتماع من المقرر أن يستمر يومين. وكان رئيس البنك جيروم باول قد أشار إلى ضرورة انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ قرارات بشأن السياسة النقدية.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إن اجتماعه مع باول كان إيجابيا، مما يشير إلى احتمال أن يكون رئيس مجلس الاحتياطي منفتحا على خفض أسعار الفائدة.

وكان أداء المعادن النفيسة الأخرى على النحو التالي:

زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.24% إلى 38.25 دولارا للأوقية. ارتفع البلاتين 0.25% إلى 1409.57 دولارات. ارتفع البلاديوم 1.77% إلى 1244.40 دولارا.

مقالات مشابهة

  • «المركزي» يسحب 154 مليار جنيه فائض سيولة من البنوك في مصر
  • النفط يتراجع وسط مخاوف اقتصادية وترقب قرار الفائدة الأمريكية
  • وزير الخارجية الفرنسي: يجب أن يكون المؤتمر نقطة تحول لتنفيذ حل الدولتين
  • النفط يرتفع والذهب يستقر بعد الاتفاق التجاري الأميركي الأوروبي
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • المشهد الاقتصادي الأمريكي أمام منعطف قرار الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة
  • إيطاليا ترحب بالاتفاق التجاري الأوروبي الأميركي
  • باحث: ترقب من المستثمرين لإعلان الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة
  • إصابة 14 شخصاً في حادث طعن في الولايات المتحدة
  • ملك الأردن يبحث مع الرئيس الأميركي تطورات غزة وسوريا