تقرير صادم: “هآرتس” تسلط الضوء على التنكيل الممنهج بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
الجديد برس:
يتمثل الوجه الآخر لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في عمليات التنكيل والتعذيب التي مارستها وتمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
إذ ذكرت افتتاحية صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم الخميس، أن “نظام السجون يعمل كمرفق للتنكيل بالمعتقلين”، وأن روح بن غفير تتغلغل في نفوس الحراس والجنود.
وأشارت “هآرتس” إلى أن العنف والتهديدات والحرمان من النوم والتجويع والإذلال الذي وصفه عشرات الفلسطينيين الذين سُجنوا في السجون الإسرائيلية، وفصلته في تقرير منظمة “بتسيلم”، ونشر أمس بعنوان “مرحباً بكم في الجحيم”، لا يدع مجالاً للشك بأن “نظام السجون يعمل كمنشأة للتنكيل بالمعتقلين”.
وذكرت الصحيفة أنه على مدار عدة أشهر، يصف الفلسطينيون الذين أُطلق سراحهم من السجن بعد 7 أكتوبر، وضع الأسرى في السجون، ويتحدثون عن تقليص الحصص الغذائية، والعنف في السجن وفي الطريق إلى جلسات المحاكم، والاكتظاظ الشديد والحرمان من الرعاية الطبية، الذي أودى حتى بحياة أسرى.
كذلك، أشارت الصحيفة إلى ما انتشر في الشبكات الاجتماعية الفلسطينية من صور توضح بشكلٍ مخيف ما كان يحدث بعيداً عن أعين الجمهور، وتظهر كيف كان شكل الأسرى قبل السجن وكيف بدوا هزيلين ومرضى عند مغادرتهم السجن.
“هآرتس” أكدت أن ما حدث في السجون الإسرائيلية لم يكن خطأً، بل سياسة معتمدة في نظام السجون الإسرائيلية، لافتةً إلى أنه خلال الحرب وحتى قبلها، أعلن وزير الأمن إيتمار بن غفير عن نيته دهورة أوضاع الأسرى الفلسطينيين، بل وتفاخر بذلك.
وذكرت الصحيفة أن شهادات كثيرة من الأسرى الفلسطينيين تشير إلى أن “روح بن غفير تغلغلت” داخل السجون، بل إنها أعطت الحراس والجنود “الضوء الأخضر” لمعاملة السجناء كما يحلو لهم، دون خشية من العدالة.
وفي الوقت الذي يتواصل فيه الحديث عن إفادات المروعة لما ترتكبه السلطات الإسرائيلية داخل السجون، وبشكلٍ خاص المتعلقة بعنفٍ جنسي، اعتبرت الصحيفة أن “حقوق الأسرى والمحتجزين هي واحدة من المجالات التي يتم فيها اختبار أخلاقيات المجتمع”.
واستخلصت أن “حقيقة أن الأمور وصلت إلى الهاوية الموصوفة في التقرير دون تدخل القضاة العسكريين هي وصمة عار” عليهم.
وتعد صحيفة “هآرتس” معبّرة عن الجمهور الإسرائيلي الذي يعارض تقديم كيان الاحتلال للعالم على أنه كيان إجرام واعتداءات، خوفاً من رد الفعل العالمي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأسرى الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
أفلام مصرية تسلط الضوء على عيد الأضحى.. رحلة عبر السينما والاحتفالات الشعبية
عيد الأضحى هو من أعرق المناسبات الدينية والاجتماعية في مصر، ويحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين، لم تقتصر الاحتفالات على الطقوس الدينية فقط، بل امتدت لتشمل الحياة الثقافية والفنية، خصوصًا السينما التي استعرضت هذا العيد عبر مشاهد متعددة تناولت أجواء الفرح والطقوس والعادات التي يمر بها المصريون خلال هذا الوقت.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز الأفلام المصرية التي تجسد مظاهر عيد الأضحى وتحتفي به بطريقة درامية وكوميدية وإنسانية، لتكشف كيف تعكس السينما عمق التراث والهوية الشعبية.
عيد الأضحى في السينما المصرية.. عادات وتقاليد تجسدها الأفلام
تُعد السينما من أكثر الوسائل تعبيرًا عن حياة الناس ومجتمعهم، لذلك لم تغفل الأفلام المصرية تناول عيد الأضحى بشكل مباشر أو من خلال مشاهد تحمل رموز العيد المختلفة.
يظهر ذلك جليًا في مشاهد صلاة العيد، وتجمعات الأسرة، وتقاليد ذبح الأضحية، وهو ما جعل هذه الأفلام قريبة من وجدان الجمهور.
أبرز الأفلام التي تناولت عيد الأضحى
1. همام في أمستردام (1999)
بدأ الفيلم بمشهد يعكس تفاصيل الاحتفال بعيد الأضحى، من صلاة العيد إلى تجمّع الأسرة في جو مفعم بالدفء والفرح، ما منح المشاهد إحساسًا أصيلًا بالعيد في المجتمع المصري.
2. بوحة (2005)
قدم الفيلم لمحة كوميدية عن طقوس ذبح الأضحية، حيث وقع بطل الفيلم في مواقف طريفة أثناء محاولته ذبح الخروف، مما أثار ضحك المشاهدين وجعل المشهد من أشهر مشاهد الأفلام المرتبطة بالعيد.
3. عسل أسود (2010)
في إطار كوميدي ساخر، عرض الفيلم مظاهر احتفالات الجيران والمجتمع بالعيد، ما يعكس روح المشاركة والبهجة التي يملأها العيد في أحياء القاهرة.
4. حين ميسرة (2007)
رغم أن الفيلم يسلط الضوء على الطبقات الاجتماعية الفقيرة، إلا أنه احتوى على مشاهد مؤثرة لصلاة العيد، لتعكس جزءًا مهمًا من حياة الطبقات الشعبية خلال العيد.
5. دنانير (1939)
يُعد هذا الفيلم من أقدم الأعمال التي تناولت عيد الأضحى، خاصة عبر أغنية "يا ليلة العيد" التي غنتها أم كلثوم، والتي أصبحت رمزًا للاحتفال بالعيد على مدار الأجيال.
لا تقتصر أهمية هذه الأفلام على الترفيه فقط، بل تلعب دورًا ثقافيًا في ترسيخ القيم والطقوس المرتبطة بعيد الأضحى من خلال مشاهد العيد المختلفة، تُبرز السينما الروح الجماعية، التضامن الاجتماعي، والتقاليد التي تُعيد تأكيد الهوية الوطنية في مواجهة التغيرات الاجتماعية.