تواصل مصر لعب دور محوري في تهدئة الصراعات في المنطقة العربية، مستفيدة من موقعها الجيوسياسي وتأثيرها التاريخي، حذر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، من التصعيد الاسرائيلي الخطير في المنطقة معتبراً أن إسرائيل تُمارس سياسة متهورة ، وأن المجتمع الدولي مُطالب بممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل من أجل الحيلولة دون انفجار إقليمي شامل ستؤدي إليه السياسات المتهورة التي تُباشرها قياداتها.

ومن جانبه، قال المحلل السياسي الفلسطيني علي وهيب أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي من نظيره الأمريكي جو بايدن بالأمس يؤكد على مكانة الدولة المصرية وأنها تمثل "ترمومتر" المنطقة لدي الإدارة الأمريكية، خاصة وأن مصر حذرت منذ بداية الحرب من خطورة اتساع رقعة الصراع ، ولهذا فالإدارة الأمريكية تعول على محاولات مصر لخفض مستوى التهديد بالمنطقة.

 وأشار وهيب في تصريحاته أن المكالمة الرئاسية تأتي في توقيت خطير خاصة في ظل تصاعد حدة التوترات في المنطقة وارتفاع مخاوف اتساع رقعة الصراع وبعد سلسلة من الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل لقيادات في حركة حماس وحزب الله ، مؤكدا أن مصر دولة عاقلة ورشيدة وتعول عليها كل مراكز صنع القرار الأمريكي في خفض التصعيد وهذا شأن المؤسسات الدولية أيضا كالأمم المتحدة ، ولذلك الأمر يتطلب سرعة التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار بصورة مستدامة ووقف حرب التجويع على قطاع غزة وإطلاق أفق جديد للمفاوضات لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.

و قد أعرب الرئيس بايدن عن تقديره لجهود مصر في توصيل المساعدات وأكد على أهمية التعاون المستمر بين البلدين لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

سيناريوهات الرد الإيراني 

وعن السيناريوهات المطروحة خلال الفترة القادمة والتهديدات بالتصعيد الايراني ، قال وهيب ان هناك سيناريوهان ، الأول أن تنفذ إيران مع وكلائها في المنطقة هجومًا واسع النطاق بمسيرات وصواريخ على إسرائيل في عملية رباعية تشمل حزب الله في جنوب لبنان والحوثيين في اليمن والميلشيات العراقية في العراق هؤلاء جميعهم سيقومون بتنفيذ الهجوم في نفس التوقيت التي تقوم فيه إيران بالهجوم علي إسرائيل من أراضيها ، وأن يتم التنسيق معهم جميعا بحيث ينطلق الهجوم في نفس الوقت من الجهات الأربع، مما يربك إسرائيل ويصعب عليها صد الهجوم من الجهات الأربع في نفس التوقيت مما يوقع خسائر بإسرائيل

 وتابع أما السيناريو الثاني أن تحصر إيران ضرباتها في موقع واحد فقط وتكثف الضربات عليه من جميع الجهات الأربعة إيران وسوريا ولبنان والعراق وأن يكون الهجوم بالمسيرات والصواريخ مع مساندة من الصواريخ الباليستية التي تطلق من إيران مما يلحق أكبر ضرر ممكن لإسرائيل.

وقد استضافت مصر اجتماعات هامة لقادة المنطقة بهدف تهدئة الصراعات وتعزيز السلام، من أبرز هذه الاجتماعات قمة القاهرة للسلام التي عقدت في أكتوبر 2023، حيث حضرها العديد من القادة الإقليميين والدوليين لمناقشة التصعيد في غزة وسبل تحقيق وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انفجار الشرق الأوسط أحمد أبو الغيط رد إيران فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب

أكد جهاد حرب  مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.

نتنياهو يماطل وواشنطن تصمت .. هل بدأت مرحلة تكريس حدود جديدة داخل غزة؟|خبير يجيبواشنطن تمنح نتنياهو مساحة للمماطلة.. ملامح المرحلة المقبلة في خطة ترامب للمنطقةخبير إسرائيلي يكشف: ترامب قادر على إجبار «نتنياهو» على التهدئة في الشرق الأوسط |فيديوضياء رشوان: حكومة نتنياهو ترى المرحلة الثانية من اتفاق غزة كلها خسائر

وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.

وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.

وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.

واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.

طباعة شارك غزة قطاع غزة نتنياهو الاحتلال فلسطين

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” هجّرت اكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تهجّر 1000 فلسطيني بالضفة الغربية
  • كيف ساعد «الفيتو الرئاسي» في تغيير المشهد بانتخابات النواب؟ محلل سياسي يجيب
  • خبير سياسي: ترامب وضع مكابح واضحة لتحجيم تجاوزات نتنياهو
  • محلل سياسي: نتنياهو وحكومته أعاقا تنفيذ البروتوكول الإنساني في غزة رغم كارثة الأمطار
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • محلل سياسي: اجتماع طهران يستهدف استعادة العلاقات بين الرياض وإيران
  • سياسي فلسطيني: إسرائيل لا تزال متمسكة باستراتيجيتها العسكرية تجاه الجنوب اللبناني
  • الاحتلال يعترف: إيران تستخدم أساليب حرب ضدنا دون إطلاق رصاصة واحدة
  • باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب