بعد تصدرها التريند.. ماذا تعرف عن أهمية منطقة كورسك؟
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
منطقة كورسك تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد تصدرها محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد تواصل القوات الروسية معاركها ضد القوات الأوكرانية لليوم الثالث على التوالي اليوم الخميس في أعقاب توغلها في الحدود الروسية بمنطقة كورسك، في هجوم جرئ على أكبر قوة نووية في العالم أجبر موسكو على استدعاء جنود احتياط.
منطقة كورسك (Kursk Oblast) هي إحدى المناطق الواقعة في الجزء الغربي من روسيا، وتُعدّ جزءًا من الدائرة الفيدرالية المركزية. تمتاز هذه المنطقة بتاريخها الغني وأهميتها الاستراتيجية، سواء من الناحية الاقتصادية أو العسكرية.
الموقع الجغرافيتقع منطقة كورسك في قلب السهول الروسية الخصبة، وتحدها مناطق بريانسك، أوريل، بيلغورود، وفورونيج. عاصمتها هي مدينة كورسك، التي تُعد من أقدم المدن الروسية، إذ يعود تاريخها إلى ما يقرب من ألف عام. يتخلل المنطقة العديد من الأنهار الصغيرة، مما يجعلها منطقة زراعية رئيسية في روسيا.
التاريخمنطقة كورسك لها تاريخ طويل ومعقد. في القرون الوسطى، كانت جزءًا من إمارة تشيرنيغوف، قبل أن تصبح جزءًا من الدولة الروسية. ولكن المنطقة تشتهر بشكل خاص بدورها خلال الحرب العالمية الثانية، حيث وقعت فيها واحدة من أكبر المعارك المدرعة في التاريخ، وهي معركة كورسك في عام 1943. كانت هذه المعركة نقطة تحول رئيسية في الحرب على الجبهة الشرقية، حيث تمكن الجيش الأحمر السوفيتي من هزيمة القوات الألمانية.
الاقتصادالاقتصاد في منطقة كورسك يعتمد بشكل كبير على الزراعة والتعدين. تشتهر المنطقة بإنتاج الحبوب مثل القمح والشعير، إضافة إلى تربية الماشية. كما أنها تحتوي على موارد غنية من خام الحديد، وهو ما جعل صناعة التعدين واحدة من أهم الصناعات في المنطقة. وتعتبر مدينة كورسك مركزًا صناعيًا مهمًا، حيث توجد مصانع للصناعات الثقيلة والكيميائية.
الثقافةالثقافة في منطقة كورسك غنية ومتنوعة، وتعكس تاريخ المنطقة وموقعها الجغرافي. تتواجد في المدينة العديد من المتاحف والمعارض التي تعرض تاريخ المنطقة وثقافتها. كما أن المنطقة معروفة بفنونها التقليدية، بما في ذلك الغناء الفلكلوري والرقص الشعبي.
الطبيعةتتميز منطقة كورسك بطبيعتها الخلابة، حيث تتداخل الغابات مع السهول الخضراء. يوجد في المنطقة العديد من المحميات الطبيعية، التي تضم أنواعًا مختلفة من النباتات والحيوانات. وتعتبر هذه المناطق مقصدًا لعشاق الطبيعة وهواة الصيد.
في النهاية تعتبر منطقة كورسك واحدة من المناطق المهمة في روسيا، ليس فقط بسبب دورها التاريخي ولكن أيضًا بفضل غناها الطبيعي والثقافي. إن فهم منطقة كورسك يتطلب النظر في تاريخها، اقتصادها، وثقافتها المتنوعة، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من النسيج الروسي العام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منطقة كورسك الروسية أوكرانيا كورسك مقاطعة كورسك معركة كورسك كورسك الروسية
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يتفقد منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية | صور
تفقد قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الثلاثاء، منطقة "أبو مينا" الأثرية بالإسكندرية التي يقع في داخلها دير الشهيد مار مينا العجائبي بمريوط، بمشاركة وزير السياحة والآثار شريف فتحي، والفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية، و نوريا سانز مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية.
ووصل قداسة البابا صباح اليوم إلى دير الشهيد مار مينا وكان في استقباله نيافة الأنبا كيرلس آڤا مينا أسقف ورئيس الدير، والراهب القمص تداوس آڤا مينا منسق العلاقات بين وزارة السياحة والآثار، ودير "مار مينا". ثم توجه الموكب إلى المنطقة الأثرية، حيث استمع قداسة البابا والوزير والمحافظ ومسؤولة اليونسكو لشرح عن مدينة أبو مينا الأثرية، التي يرجع تاريخها إلى نهاية القرن الثالث الميلادي، وظلت عامرة حتى القرن التاسع.
يأتي هذا في سياق الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، بترميم وتطوير الآثار المصرية، ومن بينها الآثار القبطية حيث توجه اهتمامها إلى مناطق الفسطاط بالقاهرة وأبوفانا بالمنيا، وأبو مينا بالإسكندرية.
ومن جهة منطقة "أبو مينا" تركزت جهود الدولة في الآونة الأخيرة بالاشتراك مع الدير على خفض منسوب المياه الجوفية حفاظُا عليها من خطر الاندثار، الأمر الذي أثمر دعم هيئة اليونسكو لخطط ترميم المنطقة، التي تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمية عام ١٩٧٩، بغية تجهيزها لتصبح أحد نقاط الحج المسيحي الهامة عالميًّا، بينما أدرجتها هيئة اليونسكو كأثر عالمي عام ٢٠٠١.
ويوجد بمنطقة "أبو مينا" مذبح الكنيسة الأثري وقبر الشهيد مار مينا، والمعمودية، بالإضافة إلى بقايا معالم المدينة القديمة.
ومن المقرر البدء في ترميمها بعد عام من الآن، عقب الانتهاء من أعمال خفض منسوب المياه الجوفية، العملية التي تشارك في إنجازها، إلى جانب وزارة السياحة والآثار، ودير "مار مينا"، وزارة الزارعة التي غيرت نظام الري في المنطقة من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط، وكذلك تم التخلص من الحشائش المنتشرة في المنطقة التي كانت تعيق الأعمال فيها، وتم أيضًا تزويد المنطقة بمصارف للمياه في كل الاتجاهات لصرف المياه وتجنب تراكمها في المنطقة.
وأثنى قداسة البابا على الجهود المبذولة من الدولة بكافة قطاعاتها، للحفاظ على هذا الأثر المصري الهام، لافتًا إلى أن هذه المنطقة هي بقعة مقدسة على أرض مصر يفتخر بها كل المصريين، وشهدت آلاف المعجزات، وفي القرن السادس سميت بالمنطقة المرمرية نظرًا لأنها كانت مكسوة بالرخام، وهي تعد مقصدًا سياحيًّا عالميًّا ووطنيًّا، حيث يأتيها سائحون من كل العالم، وأيضًا زوار من المصريين، مسلمين ومسيحيين، يأتون ليتباركوا من القديس مينا، لذا فهي منطقة تمثل صفحة مضيئة في التاريخ المصري، وتقدم لنا رسالة روحية ووطنية وثقافية.
الرهبانونوه قداسته إلى أن من بين رهبان منطقة أبو مينا خرج سبعة رهبان في القرن الرابع إلى أيرلندا حيث بشروا فيها، وحاليًّا توجد كنيسة تحمل اسمهم هناك.
وأوضح قداسة البابا أن الأديرة القبطية تعد طاقة مضافة للمجتمع والوطن، فالراهب بمعيشته في الدير لا ينعزل عن المجتمع، بل في نظام الرهبنة يجب على الراهب أن يوزع وقته بين العبادة والدراسة والعمل، ونتاج عمله وفكره ينتفع به المجتمع.
انجاز التطويروعبر وزير السياحة والآثار عن سعادته بما رآه في منطقة أبو مينا وأكد أن الدولة تبذل قصارى جهدها في سبيل إنجاز مهمة تطوير المنطقة، مثنيًا على حرص الرئيس السيسي على وضع خطة شاملة لتنمية المنطقة.
بينما أشار محافظ الإسكندرية إلى أن المحافظة بصفتها معنية بالبنية التحتية ستقوم بدورها على أكمل وجه، مشيرًا إلى أن منطقة أبو مينا يزورها ٨.٥ مليون زائر سنويًّا، الأمر الذي يدفع المحافظة إلى الاهتمام بالمنطقة لتكون واجهة مشرفة لمصر.
روح الشراكةبينما قالت مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو: "نحن هنا للاحتفال بروح الشراكة. لقد كانت خطة الحفاظ على موقع التراث العالمي بمثابة عملية تعلم لنا جميعًا. هذا موقع تراث حي، وجزء من التصور العالمي للإسكندرية - مشهد ثقافي تأثر بعمق بالقيم الإنسانية والتاريخ."
وأضافت: "أبو مينا أكثر من مجرد موقع تاريخي، إنه شهادة حية على مرونة التراث وقوة الإدارة الجماعية. زيارة اليوم تُجسّد التزامنا المشترك بصون هذا الموقع للأجيال القادمة".
وعقب الزيارة التفقدية زار قداسة البابا ووزير السياحة ومحافظ الإسكندرية دير الشهيد مار مينا، حيث قاموا بجولة في الكاتدرائية ومزار القديس البابا كيرلس السادس.
وحضر شيخ القبيلة الساكنة حول الدير للترحيب بقداسة البابا وضيوفه.