وزيرة البيئة ترأس اجتماع لجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
كتب - عمرو صلاح:
ترأست الدكتور ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الاجتماع الثاني للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ في مصر، بحضور جيروم توراند (نائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية) AFD، غيمار ديب (نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، السفير محمد نصر مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية، المهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، الدكتور أحمد عبد ربه مدير المشروع، وعدد من قيادات الوزارة وممثلي الوزارات المعنية.
وأعربت الدكتورة ياسمين، عن سعادتها بعقد الاجتماع الثاني للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ، في ظل التطلع للخروج بنتائج تنفيذية من هذا المشروع الحيوي، الذي سيكون محفزا للمضي قدما في أجندة المناخ وتحقيق آليات التنفيذ، والمساعدة في وفاء مصر بالتزاماتها الدولية ومنها خطة المساهمات الوطنية المحدثة NDCs، وتنفيذ مشروعات المناخ الرائدة وتكرارها والبناء عليها.
وأشارت إلى دور المشروع في تقديم الدعم والإرشاد في تنفيذ مشروعات المناخ، ليعد نقطة فارقة في تمويل هذا النوع من المشروعات، وأهميته على المستوى الحكومي والتنظيمي، في ظل اهتمام الحكومة وقيادتها بالمناخ على مستوى السياسات والاستراتيجيات والخطط، وأيضا الدعم الفني المقدم من المجلس الوطني للتغيرات المناخية، ووزارة البيئة، إلى جانب تزايد أهميته مع زيادة الحاجة لمراعاة البعد الإقليمي في تصميم الخطط وإعداد تقارير حساب انبعاثات الاحتباس الحراري، وتبني الهدف العالمي للتكيف، وما يتم رصده من تمويلات، بما يتطلب العمل من خلال فريق أكثر تخصصا قادر على التعامل مع تمويلات التخفيف والتكيف وطنيا، مشيدة بما يقدمه المشروع من بناء لنظام جمع المعلومات، بما يدعم بشكل كبير إعداد التقارير المطلوبة واتخاذ القرارات المناسبة.
وشددت وزيرة البيئة على أن مخرجات المشروع أصبحت جزء من برنامج الحكومة الجديدة، حيث لأول مرة في تاريخ الحكومة المصرية يتم وضع ملف البيئة والمناخ تحت هدف الأمن القومي المصري، مما يعكس توقعات كبيرة لهذا الملف وتزايد أهميته، خاصة بعد نتائج مؤتمر المناخ COP27.
وأشادت بالجهد المبذول من فريق عمل المشروع والوزارة في تنفيذ أنشطة المشروع على مدار أكثر من عام، مشيرة إلى بعض النقاط التي يجب التأكيد عليها الفترة القادمة، ومنها الانتهاء من تأسيس وحدات المناخ في الوزارات المختلفة، والتأكد من التماشي مع الجدول الزمني لبرنامج الحكومة، والنظر للمشروع كمحفز لأجندة المناخ في مصر ودور استثمارات القطاع الخاص في إعداد السياسات ودراسات الجدوى المسبقة للمشروعات، التأكد من ربط المناخ بالتنوع البيولوجي، بالإضافة لضرورة تعزيز دور مكون التواصل والإعلام في رفع الوعي خاصة مع الدور الرئيسي والقيادي لمصر في ملف المناخ دوليا، من خلال التعريف بآليات دمج المناخ تنظيميا في الوزارات الأخرى من خلال وحدات المناخ، وإعداد المسوح الاستقصائية للمواطنين حول نظرتهم للمناخ، وكيفية بث رسائل مبسطة للمواطنين تقوم على العلم.
ولفتت فؤاد فيما يخص بعد التكيف في البناء والتشييد، إلى التعاون مع وزارة الإسكان في تنفيذ توصيات تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD بشأن مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر، فيما يخص المدن الشاملة والقادرة على الصمود، واطلاق مبادرة خاصة بها في المنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه مصر قريبا.
بدوره، أشاد جيروم توراند (نائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية) AFD بالتعاون مع مصر في تنفيذ مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ في مصر، وترحيبهم بوضع الخبرات الفرنسية لدعم مصر في هذا المجال بما يدفع أجندة المناخ.
وعرض الدكتور أحمد عبد ربه مدير المشروع التقدم المحقق خلال عام، من خلال خطة عمل السنة الأولى للمشروع، والأنشطة القادمة، والتحديات والتوصيات اللازمة لتيسير العمل، ومنها التحقق من القطاعات ذات الأولوية لإنشاء وحدات المناخ، بناءً على معايير مثل حاجتها إلى الدعم، ودورها في العمل المناخي، وقدرتها على المساهمة بسرعة في نظام القياس والإبلاغ والتحقق، واستكمال جهود المشاريع الخاصة بالقياس والإبلاغ والتحقق والرصد والتقييم التي تديرها CCCD، والتركيز على الكيفية التي تستطيع بها المؤسسات المالية تمويل مشاريع التكيف، بدلاً من إعطاء الأولوية لتطوير دراسات الجدوى.
وتعد الأهداف الأساسية للمشروع زيادة الاستثمارات المالية في الإجراءات المناخية في مصر وتعزيز قدرة مصر على تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إنشاء نظام القياس والإبلاغ والتحقق في وزارة البيئة ولجنة التنسيق الوطنية والوزارات التنفيذية، تطوير وحدات التنسيق داخل الوزارات لتبادل الفهم المشترك للتحديات والفرص والحفاظ على التشغيل الفعال والمستدام لنظام القياس والإبلاغ والتحقق، ودعم المؤسسات المالية المحلية لتطوير قدراتها في تقييم الفرص والتحديات التي تواجه المشروعات المناخية المحتملة.
كما تم عرض النتائج المتوقعة للمشروع وهي مراقبة وتعزيز السياسة المناخية الوطنية من خلال وحدات تغير المناخ (CCUS)، والدعم المؤسسي من خلال الدراسات الفنية ودراسات الجدوى للقطاعات ذات الأولوية وجعلها جاذبة للتمويل البنكي، حيث سيتم خلال السنة الأولى لتنفيذ المشروع الخروج بوحدات تغير المناخ النموذجية من خلال تطوير ما لا يقل عن ثلاثة نماذج، وتحديد مسؤوليات المركز القومي لمعلومات تغير المناخ ليتمكن من تقديم المساعدة الفنية لجميع الوحدات المناخية في مصر لمواجهة أي متطلبات مستقبلية، وإجراء دراسات قطاعية متعمقة حول القطاعات ذات الأولوية التي حددتها وزارة البيئة، مع التركيز على كيفية جعل مشروعات التخفيف والتكيف في تلك القطاعات قابلة للتمويل وتحقيق أقصى قدر من التأثير على المناخ، وإعداد الدراسات الفنية ودراسات الجدوى لمشروعات محددة، بهدف دعم مطوري المشروعات بمشروعات مؤهلة للحصول على تمويل مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ TFSC وموارد التمويل الأخرى، إلى جانب بناء القدرات للجهات ذات الصلة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الدولار إيران وإسرائيل نتيجة الثانوية العامة الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب انهيار عقار الساحل زيادة البنزين والسولار إسرائيل واليمن هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان وزيرة البيئة الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ تغیر المناخ المناخ فی فی تنفیذ من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تفتتح معرض إعادة التدوير للفن التشكيلي
افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة معرض "اعادة التدوير " والذى نظمته مؤسسة لمسات للفن التشكيلي ضمن فعاليات الاحتفال بيوم البيئة العالمي ٢٠٢٥ بالمركز الثقافى البيئى التعليمى "بيت القاهرة"، والذى يهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه البيئة في حياتنا، وأهمية تبني ممارسات التنمية مستدامة مثل إعادة التدوير، من خلال تقديم أعمال فنية مبتكرة تعبر عن هذه الرسائل الهامة، كما تسعى المؤسسة عبر هذا المعرض إلى توظيف الفن كأداة فعالة لرفع الوعي المجتمعي وتعزيز الحوار حول القضايا البيئية الراهنة.
وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بمستوى الأعمال الفنية المعروضة ، مشيرة الى أنها تعكس قدرًا كبيرًا من الإبداع والوعي بقضايا البيئة، وتعد نموذجًا رائعًا لكيفية توظيف الفن في خدمة قضايا البيئة، حيث يسهم في توعية المجتمع بأهمية إعادة التدوير والحفاظ على الموارد من خلال الإبداع والتعبير الفني. موضحة ان الوزارة تسعى دائمًا لدعم مثل هذه المبادرات ايمانا بأن الثقافة والفن شريكان أساسيان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وربط الإنسان ببيئته من منظور جمالي وواعى ، لافتة الى ان هذا المعرض يمثل دعوة مفتوحة لكل فنان ومواطن ليكون جزءًا من الحل، من خلال تبني أنماط حياة مسؤولة، وتحويل المخلفات إلى فرص للإبداع والتجديد.
وقد تضمنت المعروضات مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية المبتكرة التي اعتمد الفنانون في تنفيذها على خامات معاد تدويرها، مثل الورق والبلاستيك والمعادن والخشب، حيث نجحوا في تحويل المواد المهملة إلى قطع فنية تعبر عن قضايا بيئية ، وتعكس هذه الأعمال رؤية إبداعية تجمع بين الجمال والرسالة، وتبرز قدرة الفن على تحويل التحديات البيئية إلى فرص للتعبير والحوار، بما يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية إعادة التدوير والحفاظ على البيئة.
وتهدف مؤسسة لمسات للفن التشكيلي إلى دعم وتعزيز الفن التشكيلي من خلال تنظيم معارض وفعاليات تسهم في رفع الوعي بالقضايا المجتمعية والثقافية، مع التركيز على القضايا البيئية الملحة التي تشكل أولوية في المرحلة الراهنة.