هكذا تفاعلت الصحف المصرية مع فوز الأولمبي المغربي على الفراعنة بسداسية نظيفة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
ضجت الصحف المصرية، منذ نهاية مباراة الأولمبي المصري ضد نظيره المغربي، بمواد إعلامية تتناول سقطة منتخب بلادها ضد أسود الأطلس، في مباراة تحديد صاحب برونزية أولمبياد باريس، حيث لم تتوان عن توجيه الانتقادات إلى “للفراعنة” أمام الهزيمة التي وُصفت بـ «سقوط من قمة أطلس»، بعد السداسية القاسية التي أنهت أحلام برونزية باريس كما عنونت صحيفة “المصري اليوم” مقالا لها بعد دقائق من نهاية المباراة.
وتمكن “أسود الأطلس” من ضمان برونزية اولمبياد باريس بعدما سيطروا على أطوار المباراة طيلة 90 دقيقة، ليقصي منتخب “الفراعنة” الذي اعتبرت الصحيفة ذاتها أنه "ظهر بحالة متراجعة على المستويين الفني والبدني مقارنة بالأداء الذي قُدم أمام أصحاب الأرض في الدور نصف النهائي، وباراجواي بمنافسات ربع النهائي".
ومن جانبها وصفت صحيفة "مصراوي"، ظفر أسود الأطلس ببرونزية باريس بالمستحق، حيث أوردت ذلك في مقال تحت عنوان، "المغرب تحرج المنتخب الأولمبي بسداسية وتحصد برونزية أولمبياد باريس 2024"، الذي قدمت من خلاله كاتبته "كرونولوجيا" أهداف المباراة دون الخوض في المستوى الفني والبدني الذي ظهر به الفراعنة.
وتحاشت جريدة "القاهرة 24" التطرق للجوانب البدنية والفنية للمنتخب المصري، في مقالها المعنون ب "نتيجة مباراة المنتخب الأولمبي والمغرب في أولمبياد باريس.. أسود الأطلس تنتصر بسداسية نظيفة"، حيث اكتفى كاتبه بالتنويه باللاعبين المغاربة وإبراز مجهوداتهم التي توجت بانتزاع "برونزية باريس".
الثالثة ليست ثابتة.. حلم برونزية مصر يتبخر بسداسية تاريخية من المغرب"، هكذا علقت صحيفة "في الݣول"، المختصة في أخبار الرياضة على هزيمة الفراعنة، حيث قالت بأن "حلم الفوز بأول ميدالية أولمبية في تاريخ منتخب مصر لكرة القدم تحول إلى كابوس أمام المغرب".
وذكَّرت الصحيفة بأن هذه هي المرة الثالثة التي يصل فيها منتخب مصر لمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في الأولمبياد حيث كانت المرة الأولى في أولمبياد أمستردام سنة 1982 وحينها خسر أمام إيطاليا بنتيجة 11-3، والثانية في أولمبياد طوكيو 1964 التي خسر فيها ضد ألمانيا بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يخيب أملهم في حصد الميدالية للمرة الثالثة أمام المغرب.
يذكر أن جميع الحسابات المصرية التي تقدم محتوى كوميدي بمواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلت كذلك بطريقتها الخاصة مع نتيجة المباراة حيث حولت الأمر إلى مادة دسمة للسخرية، لاقت آلاف المتفاعلين من المصريين والمغاربة الذين اندمجوا في جو ساخر يعبر عن سُمو الروح الرياضية التي يتمتع بها الطرفين.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: أسود الأطلس
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار ونظيره المغربي يترأسان اجتماعات الدورة الخامسة للجنة التجارية المصرية المغربية المشتركة
في إطار زيارته الحالية للمغرب ، ترأس المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ونظيره المغربي عمر حجيرة كاتب الدولة المكلف بالتجارة ، اجتماع الدورة الخامسة للجنة التجارية المشتركة بين جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى المملكة المغربية، بما يجسّد التزام الدولة المصرية بتطوير شراكات اقتصادية أكثر اتساعًا وعمقًا مع الدول العربية الإفريقية الشقيقة،، وذلك بخضور السفير المصري لدى المملكة المغربية، السيد أحمد نهاد عبد اللطيف، إلى جانب أعضاء الوفد المصري المشارك.
وأكد الوزير أن اجتماع اللجنة المشتركة يمثل خطوة أساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والمغرب، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت نموًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، وأن توجيهات قيادتي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وجلالة الملك محمد السادس وضعت إطارًا واضحًا للارتقاء بمستوى التعاون إلى آفاق أرحب تدعم المصالح المشتركة للشعبين.
وأشاد الخطيب بالتطور الإيجابي في حركة التجارة البينية، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.1 مليار دولار في عام 2024، وحقق في الفترة من يناير حتى أكتوبر 2025 ما قيمته 897 مليون دولار.
وأشار الوزير إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لزيادة هذه المؤشرات لتعكس الإمكانات المتاحة في اقتصادَي البلدين، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل على ترجمة ما جرى الاتفاق عليه خلال الزيارات الأخيرة إلى نتائج تنفيذية واضحة.
وقال الخطيب ان إنشاء منصة دائمة للتعاون، ولجنة مشتركة لإزالة العوائق التجارية، يعد خطوة جوهرية لضمان التنفيذ الفعّال للاتفاقيات، ومعالجة التحديات المرتبطة بالجمارك والقيود غير الجمركية والنفاذ إلى الأسواق. مشيرا إلى أن هذه الآليات تتيح متابعة منتظمة لأية عقبات قد تواجه القطاعين العام والخاص.
واوضح الوزير أن تنسيق المواقف بين البلدين داخل القارة الأفريقية، وخاصة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، يعزز الحضور الاقتصادي لكلٍّ من مصر والمغرب، ويدعم قدرتهما على صياغة مواقف متوازنة تُسهم في تقوية المصالح المشتركة داخل القارة.
واكد الخطيب أهمية تحقيق التكامل في النفاذ إلى الأسواق الأفريقية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك فرصًا واسعة في أسواق شرق أفريقيا، بينما تتمتع المغرب بوجود قوي في أسواق غرب القارة، حيث أن هذا التوزيع الجغرافي يفتح المجال لبناء نماذج فعالة للتكامل الإنتاجي والتجاري، تُحسّن القدرة التنافسية للشركات وتزيد من فرص التعاون المشترك.
واشار الوزير إلى النتائج الملموسة التي أسفر عنها منتدى الأعمال والشراكة الاقتصادية الأخير، موضحًا أن هناك رغبة حقيقية لدى مجتمعَي الأعمال في البلدين لدعم التعاون في قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية والمنتجات السمكية وصناعة السيارات والمكوّنات والصناعات الكهربائية والإلكترونية والدواء والمستلزمات الطبية وبناء وصيانة السفن والصناعات الكيماوية والمنسوجات والصناعات الهندسية والخدمات التكنولوجية. حيث أن هذه القطاعات تمثل فرصًا جاهزة للنمو وتعزيز القيمة المضافة إذا ما جرى التعامل معها بمنهج تكاملي.
ولفت الخطيب إلى أن اجتماع الدورة الخامسة للجنة التجارية المشتركة يشكل محطة مهمة لتحويل ما جرى الاتفاق عليه إلى خطط تنفيذية واضحة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركًا عمليًا للتعامل مع التحديات القائمة ودفع خطوات التعاون بوتيرة تضمن ظهور نتائج ملموسة في المدى القريب.
وفي الختام، شدد الوزير على أن الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع مصر والمغرب تضع على عاتق الجانبين مسؤولية مشتركة لترجمتها إلى تعاون اقتصادي أقوى وشراكات إنتاجية وتجارية أوسع، مؤكدًا استعداد مصر الكامل لتوفير كل أشكال الدعم والتنسيق بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للبلدين.
ومن جانبه أكد السيد عمر حجيرة كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية على أن منطقة التبادل الحر القاري الإفريقي تمثل مستقبل التجارة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تقييم مستوى التنسيق الثنائي لتعزيز المبادلات التجارية ومراجعة الميزان التجاري، مؤكدا على ضرورة وضوح الرؤيا في العلاقات التجارية المغربية المصرية وذلك من خلال بلوغ نتائج ملموسة بأرقام واقعية تساهم فعلا في تعزيز الميزان التجاري بين البلدين والرفع من ارقام الصادرات المغربية ، مع دعوة القطاع الخاص المصري الى بدل مجهودات اضافية لتنمية هذه المبادلات.