أعلنت السلطات البرازيلية سقوط طائرة ركاب، تعمل بمحرك توربيتي، ووفاة كل من كان على متنها، وعددهم 61 شخصًا، بحسب ما نشرته وكالة «رويترز».

وقالت شركة الطيران البرازيلية، في بيان، إنّ الطائرة التي كانت متجهة إلى مطار ساو باولو الدولي، بعدما أقلعت من كاسكافيل في ولاية بارانا، وتحطمت حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي للبرازيل، في بلدة فينيدو على بعد حوالي 80 كيلومترًا شمال غربي ساو باولو.

وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي طائرة «ATR-72» وهي تدور خارجة عن السيطرة أثناء سقوطها خلف مجموعة من الأشجار بالقرب من المنازل، نتج عن سقوطها انفجارها وظهور عمود كبير من الدخان الأسود.

سقطت من السماء وانفجرت

وقال أحد السكان القريبين واسمه دانييل دي ليما، إنه سمع ضوضاء عالية قبل أن ينظر خارج شقته عندما رأى الطائرة تحلق في دوامة أفقية، ثم كانت تدور لكنها لم تتحرك إلى الأمام، وبعد فترة وجيزة سقطت من السماء وانفجرت.

وقال مسؤولون في المدينة إنه لم يكن هناك ناجون وإن منزلًا واحدًا فقط في المجمع السكني المحلي تضرر بينما لم يصب أي من السكان بأذى.

- #BREAKING: A plane has crashed in São Paulo, Brazil, claiming the lives of 70 people.

Initial reports suggest the aircraft was en route from Cascavel (PR) to Guarulhos (SP).

Details about the victims are still unknown. According to eyewitness videos, the plane… pic.twitter.com/pK1sbUSG8h

— The Informant (@theinformant_x) August 9, 2024 لم يذكر سبب تحطم الطائرة

ولم تذكر السلطات البرازيلية سبب تحطم الطائرة، رغم أن مسؤول ولاية ساو باولو جيليرمي ديريت قال إنه جرى العثور على الصندوق الأسود للطائرة ويبدو أنه سليم.

وعلق جون هانسمان، أستاذ في قسم الملاحة الجوية والفضاء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «ربما كان السبب عطلًا في أحد المحركات على جانب واحد، ولم يقم الطاقم بمعالجته بالشكل الصحيح، وربما كان السبب هو قوة دفع المحرك المتبقي الذي بدأ الدوران نحو الأسفل».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البرازيل تحطم طائرة طائرة ساو باولو مطار ساو باولو

إقرأ أيضاً:

القفز الخاطئ بالمظلة . . !

#القفز_الخاطئ_بالمظلة . . !
#موسى_العدوان

في أوائل عقد الثمانينات الماضي، كنت أتولى منصب قائد القوات الخاصة برتبة عميد. وكان قرار القائد العام للقوات المسلحة آنذاك الشريف زيد بن شاكر – عليه رحمة الله – أن يتم تدريب جنود وضباط لواء الحرس الملكي بدورة مظليين، وتمرينهم على القفز بالمظلات. وفي أحد تمارين القفز للمتدربين، وهم شباب تقل أعمارهم عن العشرين عاما، رغبت أن أقفز قبلهم لأشجعهم على القفز.

ففي الصباح الباكر لأحد أيام تموز عام 1981، كان الطقس حارا والهواء ساكنا، لا تثور به أية نسمة هواء حتى وإن كانت خفيفة، والتي تساعد القافز على توجيه وتحريك المظلة ( T – 10 ) لبضع خطوات.

صعدت إلى طائرة ال ( C130 ) التي كانت تحمل الجنود في مطار ماركا، مرتديا مهمات القفز، والتي تتكون من مظلة رئيسية تحمل على الظهر، مربوط بها حبل مع شنكل لتعليقه في حبل الطائرة من الداخل قبل القفز.

مقالات ذات صلة اسرائيل في حرب بقاء لأول مرة.. وسورية مرشحة لفوضى تحريرية 2025/12/10

كما أن هناك مظلة أخرى احتياطية أصغر حجما معلقة على الصدر، لاستعمالها إذا فشلت المظلة الرئيسية في الفتح، إضافة لخوذة حماية للرأس عند الارتطام بالأرض.

وهناك المشرف على التدريب ويطلق عليه إسم المقفز ( Jump Master )، الذي يقف عند باب الطائرة، ويأمر الركاب المتدربين بالوقوف وتعليق حبل المظلة في حبل الطائرة الداخلي، استعدادا للقفز، ثم يقوم بالتأكد من صحة تعليق الحبال بصورة جيدة.

مهمة هذا المقفز أن يعطي الإشارة للمتدرب بالقفز من باب الطائرة في المكان والوقت المناسبين للهبوط في منطقة الإنزال المحددة، بعد أن يتلقى الإشارة من الطيار بواسطة الضوء الأخضر على بجانب باب الطائرة.

أقلعت بنا الطائرة من مطار ماركا، متجهة نحو منطقة الإنزال قرب قرية الطنيب جنوب العاصمة عمان، والتي لاتستغرق اكثر من 20 دقيقة طيران.
ومنطقة الإنزال تكون عادة مؤشرة بعلامات واضحة للطيار، وفيها مجموعة إنزال صغيرة، مزودة بجهاز إتصال لاسلكي مع الطائرة.

كان القفز من الطائرة يتم على ارتفاع 1000 – 1200 قدما من سطح الأرض. واعتدت ان أقف دائما على باب الطائرة كأول قافز منها. وبينما الطائرة تحلق وتدور فوق المنطقة، لتأخذ الاتجاه الصحيح، كنت أشاهد الآليات وبعض البشر والدواب، يتحركون على الأرض كادمى الصغيرة.

فأقول في نفسي كما يقول أي إنسان في مثل هذا الموقف : هل يمكن أن أهبط سليما على الأرض، وأسير عليها كما يسير هؤلاء ؟ أم ستفشل مظلتي لسبب ما في الاستجابة، والفتح على اتساعهما وأواجه حتفي ؟ ولكنني أصر على على مواصلة مهمتي.

وصلنا في تلك الرحلة فوق قرية الطنيب، وراحت الطائرة تحوم فوق المنطقة لتأخذ الاتجاه والارتفاع الصحيحين، وأنا واقف على باب الطائرة ومثبتا كلتا يدي على حافتي الباب، ولا أعرف هل أخطأ الطيار في أعطاء الضوء الأخضر أم أن المقفز استعجل وأعطاني إشارة القفز.

قفزت من باب الطائرة، وعندما نظرت تحتي وجدت أنني قفزت في المكان الخطأ، إذ كانت تظهر من تحتي بنايات القرية بأعمدة التلفزيون وأسلاك الكهرباء والآليات، ولم يكن خلفي أي قافز.

حاولت أن أسحب حبال المظلة من ناحية معينة لمواجهة الهواء لعلها تبعدني عن الخطر الذي ينتظرني على الأرض. ولكن لعدم وجود أية نسمة هواء في صباح ذلك اليوم، أخذت المظلة تنطوي على بعضها وتزيد من سرعة هبوطي نحو الأرض، مما يشكل خطر الارتطام العنيف على أحد المنازل أو على أعمدة وأسلاك الكهرباء.

حاولت بكل جهد أن أحرك ساقي، محاولا الابتعاد عن مواقع الخطر، فأستطعت ان ابتعد عنها مسافة قصيرة، ولكنني سقطت على ظهري فوق كومة كبيرة من الحجارة يزيد ارتفاعها عن المتر.

هرع إلي بعض الضباط والجنود المتواجدين في المنطقة لإنقاذي، ولكنني نهضت سريعا معلنا انني لم أصب بأذى، رغم أنني في الحقيقة كنت أعاني من آلام شديدة. راجعت المستشفى بعد ذلك، ولكن لم يظهر أي كسر في العمود الفقري أو غيرة، وأعطيت بعض العلاجات حيث امضيت أكثر من شهرين، وأنا لا استطيع الجلوس على الكرسي أو في السيارة إلاّ بصعوبة، بسبب الألم الذي أصابني من تلك القفزة. وكانت النتيجة أن تسبب لي هذا الحادث في وقت لاحق، بعملية ديسك ناجحة، فشكرت الله تعالى على ما قدر ولطف.

التاريخ : 11 / 12 / 2025

مقالات مشابهة

  • قبل مواجهة بيراميدز و فلامنجو ... تاريخ مواجهات الفرق المصرية مع البرازيلية
  • غزة المنكوبة.. الأمطار تكشف ضعف الخيام وعجز العالم
  • فرق الأمم المتحدة الإغاثية: توصلنا لاتفاق الوصول إلى الفاشر المنكوبة غربي السودان
  • البرازيل.. انقطاع بالكهرباء وإلغاء مئات الرحلات الجوية
  • ساو باولو تغرق في الظلام.. انقطاع الكهرباء عن 1.4 مليون شخص وإلغاء 400 رحلة جوية
  • حرب السودان تخرج عن السيطرة
  • روسيا تعلن السيطرة الكاملة على مدينة سيفيرسك شرقي أوكرانيا
  • تلفيات فى سيارات أمام مجمع محاكم المحلة بعد حادث تصادم
  • القفز الخاطئ بالمظلة . . !
  • أول رد من فنزويلا بشأن إعلان ترامب السيطرة على ناقلة نفط