المشاط: برنامج «نُوَفّي» تطبيق عملي لمبادئ التمويل العادل وركيزة للتعاون جنوب جنوب
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في اجتماع شبكة حشد الاستثمار في الطاقة النظيفة في الجنوب العالمي، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، بصفتها رئيسًا مشاركًا إلى جانب سامايلا زوبايرو، الرئيس التنفيذي مؤسسة التمويل الأفريقية، كما حضر الاجتماع عدد من مسئولي المنتدى الاقتصادي العالمي، وذلك لمناقشة التطورات التي تم تنفيذها منذ تدشين الشبكة في يناير الماضي خلال فعاليات منتدى «دافوس»، وتبادل وجهات النظر بشأن الجهود التي يمكن القيام بها من أجل تشجيع استثمارات الطاقة النظيفة، وأيضًا إعداد دليل شامل للحلول والممارسات الناجحة في مجال الطاقة المتجددة، لمناقشتها في اجتماع وزراء الطاقة في أكتوبر المقبل بالبرازيل.
ويستهدف التحالف الذي يضم العديد من ممثلي الحكومات، والمؤسسات الدولية، وشركاء التنمية، مضاعفة استثمارات الطاقة النظيفة بأكثر من 7 أضعاف على مدى العقد المقبل، لوضع العالم على المسار الصحيح فيما يتعلق بمكافحة التغيرات المناخية، وجمع مختلف الأطراف ذات الصلة، والعمل على ثلاثة محاور هي بناء الوعي بضرورة تسريع استثمارات الطاقة النظيفة في البلدان النامية، ووضع اقتراح الحلول والأدوات الفعالة وتطوير آليات خفض المخاطر وتشجيع التمويل، وتشجيع آليات التمويل في البلدان النامية.
وناقش الاجتماع الضغوط المتزايد على استثمارات الطاقة النظيفة عالميًا في ظل انخفاض حجم التمويلات الميسرة المتاحة للدول النامية والناشئة، كما تطرق إلى الخطوات التي تقوم بها الشبكة لتعزيز تلك الاستثمارات ومن بينها البناء على "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، لإصدار دليل للحلول المبتكرة في مجال استثمارات الطاقة النظيفة، يضم 100 دراسة حالة ونموذج من الاقتصاديات الناشئة، بما يحفز جهود تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول، كما يدعم قدرة مستثمري القطاع الخاص والمؤسسات الدولية على اتخاذ القرارات، فضلًا عن العديد من الخطوات الأخرى لتعزيز عملية صناعة السياسات المحفزة للاستثمار.
ومن جانبها أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على أهمية «شبكة حشد الاستثمار في الطاقة النظيفة في الجنوب العالمي» من أجل تعزيز الجهود المبذولة لزيادة الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، لافتة إلى أن الدليل الرقمي الذي من المقرر أن يتضمن 100 نموذج للاستثمار الناجح في الطاقة النظيفة على مستوى العالم من مختلف الاقتصاديات الناشئة والنامية، سيعزز عملية تبادل المعرفة والخبرات من أجل تكرار الممارسات والتجارب الناجحة في مجال الاستثمار في الطاقة النظيفة.
وأشارت إلى استكشاف أوجه التعاون والتكامل بين الدليل المزمع إعداده، و"دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، الذي تم إطلاقه كمبادرة رئاسية خلال مؤتمر المناخ في مصر COP27، من أجل تعزيز التمويل المناخي العادل، وذلك من خلال 12 مبدأ رئيسيًا يتعين تطبيقها لتحفيز التمويلات المناخية، وتعد هذه المبادئ بمثابة إطارا توجيهيا لتحفيز الشراكات بين كافة الأطراف ذات الصلة لاسيما القطاعين العام والخاص لدفع عملية التحول نحو اقتصاد أخضر مستدام .
وذكرت أن مصر لديها تجربة مبتكرة في تدشين المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي»، والتي تعد واحدة من المنصات القطرية التي تم اتخاذها كنموذج لجهود حشد الاستثمارات المناخية، حيث نجحت الوزارة في تطبيق مبادئ التمويل العادل والآليات المبتكرة في محور «الطاقة» ضمن البرنامج من أجل تحفيز الاستثمارات وجذب القطاع الخاص لتمويل مشروعاته.
وأوضحت أنه تم عقد ورشة عمل مؤخرًا مع الحكومة التنزانية من أجل تبادل الخبرات والمعارف حول آلية تدشين المنصة وصياغة المشروعات في إطار جهود التعاون جنوب جنوب، لافتة أيضًا إلى رئاسة مصر للشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا "النيباد"، وهو ما يتيح الفرص لتعزيز التعاون مع دول القارة من خلال تلك الشراكة بما يحفز الاستثمار في الطاقة النظيفة ويعزز جهود تبادل الخبرات.
وخلال الاجتماع عرضت السيدة/ جاستين روتشي، رئيسة مبادرات الطاقة بالمنتدى الاقتصادي العالمي، تطورات تدشين «شبكة حشد الاستثمار في الطاقة النظيفة في الجنوب العالمي»، حيث تم ضم 49 عضوًا من بينهم 14 دولة و35 من منظمات المجتمع المدني وكبرى مؤسسات القطاع الخاص من بينهم جي بي مورجان، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وستاندارد تشارترد. كما عرضت الجهود المبذولة لإعداد دليلًا للحلول الشاملة والنماذج الناجحة على مستوى السياسات، وأدوات خفض المخاطر، وأدوات حشد التمويلات للتوسع في الطاقة النظيفة والمتجددة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشاط الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية التعاون الدولي الطاقة النظيفة الاستثمار فی الطاقة النظیفة استثمارات الطاقة النظیفة الطاقة النظیفة فی حشد الاستثمار فی مجال من أجل
إقرأ أيضاً:
تكفي لثلاثة أشهر.. برنامج الأغذية العالمي: مساعدات غذائية في الطريق إلى غزة
البلاد (غزة)
وسط أزمة إنسانية خانقة يعيشها سكان قطاع غزة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس (الأحد)، عن توفر كميات من المواد الغذائية في المنطقة تكفي لإطعام سكان القطاع لمدة تقارب الثلاثة أشهر، في حال سُمح بإدخالها بشكل منتظم.
وأوضح البرنامج، في منشور على منصة”إكس”، أن المساعدات الغذائية باتت قريبة من الوصول إلى غزة، معربًا عن أمله بأن تتيح الهدن الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل في مناطق محددة من القطاع الفرصة لإيصال أكبر قدر من الإغاثة الغذائية للمحاصرين.
في السياق ذاته، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن فرق المنظمة ستكثف عملياتها خلال هذه الهدن المؤقتة. وقال:”فرقنا على الأرض ستبذل قصارى جهدها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجوعى خلال هذه الفرصة المحدودة”، مشددًا على أن الحاجة الميدانية تتجاوز القدرات اللوجستية الحالية.
من جهة أخرى، كشفت مصادر فلسطيني عن قيام ثلاث طائرات أردنية وإماراتية بإسقاط 25 طناً من المساعدات الإنسانية جواً فوق غزة، كما أفاد مصدر أردني بأن عمّان تؤكد على ضرورة استمرار تدفق المساعدات عبر المعابر البرية، معتبرًا أن “الإنزالات الجوية لا يمكن أن تكون بديلاً مستداماً”، وأنها ستقتصر على المواد العاجلة.
وأكد المصدر التزام الأردن بدعم كل المبادرات الهادفة إلى إيصال الغذاء والدواء إلى السكان المحاصرين، خاصة مع تصاعد حدة الجوع وسوء التغذية في القطاع، حيث سجلت وفاة طفلة صباح الأحد نتيجة نقص الغذاء، بحسب مصادر طبية محلية.
في السياق ذاته، بدأت قوافل الإغاثة المصرية بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، مع بدء تنفيذ الهدنة التي أعلنتها إسرائيل في ثلاث مناطق: مدينة غزة، دير البلح، والمواصي. وشملت القوافل شاحنات مساعدات ضمن حملة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، محمّلة بأكثر من 1200 طن من المواد الغذائية، منها 840 طناً من الدقيق و450 طناً من الأغذية المتنوعة. وأكدت التقارير أن الشحنات خضعت لتفتيش دقيق باستخدام أجهزة إلكترونية ويدويًا قبل دخولها إلى غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، تعليق عملياته العسكرية مؤقتًا في “المناطق الإنسانية” بغزة، لكنه أكد في المقابل استمرار القتال خارج تلك المناطق. وأشار إلى توفير مسارات آمنة لقوافل الإغاثة، لكنه حذّر سكان القطاع من التوجه إلى مناطق الاشتباك.
وتأتي هذه التطورات وسط موجة متصاعدة من الانتقادات الدولية لإسرائيل، بما في ذلك من بعض الحلفاء الغربيين، في ظل تقارير تفيد بوفاة مئات الفلسطينيين مؤخرًا؛ إما بسبب الجوع أو أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات.
وتشير المنظمات الإنسانية إلى أن الوضع في غزة بلغ مستوىً “كارثيًا”، وسط تدمير البنى التحتية الأساسية وغياب شبكات التوزيع الفعالة، ما يجعل إيصال المساعدات تحديًا يوميًا في ظل استمرار العمليات العسكرية.