واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازرها المروعة بحق المدنيين في قطاع غزة، وفي حين أكدت وزارة الصحة في القطاع أن ضحايا العدوان قارب الـ40 ألف شهيد، قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح مجددا بعد قرار الإخلاء الأخير الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي قبل أيام.

وقد تزايدت وتيرة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، وراح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى؛ فقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 13 مجزرة منذ بداية شهر أغسطس/آب الجاري فقط.

وفجر اليوم السبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات".

أفادت وزارة الصحة في غزة بأن العدد الإجمالي لضحايا العدوان على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفع إلى 39 ألف و790 شهيد، و 91 ألف و702 مصابا.

وتجاوز عدد المفقودين منذ بداية الحرب على غزة التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي 10 آلاف شخص، بحسب أحدث إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

قال المتحدث باسم الهلال الأحمر في قطاع غزة رائد النمس إن الطواقم الطبية تواجه العديد من الصعوبات التي تعيق تقديم الخدمات للمصابين؛ أبرزها النقص الكبير في الأكسجين والوقود والمستلزمات الطبية.

واستشهد 7 فلسطينيين، وأصيب آخرين، إثر قصف إسرائيلي استهدف منطقة "معن"، شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وقال مراسل الجزيرة إنّ طائرات إسرائيلية قصفت 3 منازل في مخيم النصيرات وبلدة الزوايدة، وسط قطاع غزة.

وكان 4 فلسطينيين قد استشهدوا، وأصيب12 في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لـ"آل أبو خليفة" في جباليا البلد، شمال غزة. وذكر الأهالي أن جنود الاحتلال طالبوا بإخلاء المنزل أثناء عملية الإنقاذ، بينما لا يزال هناك ضحايا تحت الأنقاض.

آلاف النازحين

في الأثناء، قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني ربما لجأوا إلى المناطق الغربية من قطاع غزة بعد قرار الإخلاء الأخير الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي قبل أيام.

أفادت بذلك فلورنسيا سوتو من مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في المؤتمر الصحفي اليومي مساء الجمعة، أطلعت خلاله الصحفيين على الأوضاع الإنسانية في غزة.

وعطفا على تقرير المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، قدّرت سوتو أن ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني ربما نزحوا باتجاه المناطق الغربية من قطاع غزة خلال الـ 72 ساعة الماضية.

وأضافت "تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80% من قطاع غزة خاضع لأوامر الإخلاء الإسرائيلية منذ أكتوبر من العام الماضي".

والخميس، طالب الجيش الإسرائيلي سكان أحياء جديدة في خان يونس جنوبي قطاع غزة بإخلائها قسرا، تمهيدا لشن هجوم جديد عليها بادعاء إطلاق حركة حماس صواريخ منها، وذلك بعد 4 أيام على شنه هجوما مدمرا على مناطق زعم سابقا أنها "آمنة" شرقي المدينة، ما خلّف 255 شهيدا ودمارا واسعا.

وبحسب سوتو، انخفضت كمية المساعدات التي يمكن تسليمها لغزة إلى أكثر من النصف منذ بداية مايو/أيار الماضي، بعد إغلاق معبر رفح الحدودي.

وأشارت إلى أن 169 شاحنة في المتوسط ​​نقلت مساعدات إلى غزة يوميا في أبريل/نيسان الماضي، بينما انخفض عددها إلى أقل من 80 شاحنة في يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2024.

وأكدت المسؤولة الأممية أن إسرائيل ما زالت تواصل رفض وعرقلة قوافل المساعدات الإنسانية لغزة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

700 شهيد وجريح في مجزرة ضد منتظري المساعدات شمال غزة

ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء بحق منتظري المساعدات شمالي قطاع غزة، إلى 51 شهيدا و648 مصابا.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال ارتكب مجزرة بمنطقة "السودانية" شمال القطاع حيث استشهد خلال ساعات قليلة 51 فلسطينيا وأصيب 648 آخرون، أثناء توجههم للحصول على مساعدات غذائية وصلت عبر شاحنات من منطقة زيكيم، وسط ظروف مجاعة خانقة يفرضها الحصار الإسرائيلي منذ أشهر.

وأضاف المكتب أن أن 112 شاحنة مساعدات دخلت أمس الأربعاء وتعرّضت غالبيتها للنهب نتيجة الفوضى الأمنية، مضيفا أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود، لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن هذه المجزرة وما سبقها من جرائم مماثلة تؤكد أن الاحتلال يستخدم الجوع كسلاح حرب، ويستهدف بدم بارد المدنيين الباحثين عن لقمة العيش، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.

كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات العدالة الدولية بالتحرك لفتح المعابر فورا وكسر الحصار، وتأمين دخول العون الإنساني بما في ذلك حليب الأطفال.

وحمل الاحتلال والدول الداعمة لعدوانه المسؤولية كاملة عن الجرائم المروعة التي تستهدف سكان قطاع غزة.

وفي وقت سابق، استشهد 86 فلسطينيا منذ فجر الأربعاء، بينهم 71 من طالبي المساعدات، في حين تشتد المجاعة في أرجاء القطاع، وتحصد مزيدا من أرواح الفلسطينيين.

ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، قصفا جويا ومدفعيا على عدة مناطق في قطاع غزة، وذلك على الرغم من ادعائه "هدنة إنسانية" في 3 مناطق ذات كثافة سكانية عالية.



وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة إلى 60 ألفا و138 شهيدا و146 ألفا و269 مصابا.

وفي التقرير الإحصائي اليومي قالت الوزارة: "وصل إلى مستشفيات غزة 104 شهداء، منهم شهيد جرى انتشاله، و399 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية".

وأوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف دولة الاحتلال إبادتها في 18 آذار/ مارس الماضي بلغت نحو "8 آلاف و970 شهيدا، و34 ألفا و228 إصابة".

مقالات مشابهة

  • 98 شهيدًا و1,079 مصابًا في غزة خلال 24 ساعة الماضية
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 60.430 شهيدا و148.722 مصابا
  • عاجل.. 35 شهيدًا جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في محور زيكيم شمال غزة
  • 83 شهيدًا و554 مصابًا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • 83 شهيدًا في قطاع غزة خلال 24 ساعة
  • صحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا المجاعة في القطاع لـ 159 شهيدًا خلال 24 ساعة
  • 12 شهيدًا وعشرات المصابين بمجزرة إسرائيلية بحق طالبي المساعدات وسط القطاع
  • 34 شهيدًا في غزة منذ فجر اليوم بينهم 15من طالبي المساعدات
  • 12 شهيدًا وعشرات المصابين بمجزرة بحق طالبي المساعدات وسط القطاع
  • 700 شهيد وجريح في مجزرة ضد منتظري المساعدات شمال غزة