بوابة الوفد:
2025-12-14@10:43:02 GMT

الطب والعرافون

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

لا نعرف فى الطب حاسة اسمها حاسة التنبأ بالمستقبل فى أى مكان فى الجسد، ولا يعرف العقل أى مقومات تقوده إلى معرفة حقائق يستطيع بمعادلات حسابية أن يعرف الغيب أو يستقى منها ما غاب عن البشر والرعية أو يتوصل إليه ولا يعرف الناس فئة تزكى هذه الخرافات وتنفخ فيها مثل البالونات أكثر من فئة الإعلاميين وأصحاب الأهواء وأصحاب التوك شو بقصد معروف عنهم وهو إرباك الناس وتضييع أوقاتهم وتغييب العقل فيهم لالهائهم عن القضايا الاساسية التى لا بد أن يهتموا بها أو بتعليمات من أشخاص يريدون فشل هذه الأمم العريقة وعدم الالتفات إلى ثرواتها بداية من الشباب الذين لا بد أن ينشغلوا بذلك لقلة الخبرة وعدم سعة الإدراك وانتهاء بالرجال والنساء وكبار السن.


وهناك مصيبة أكبر وأعظم وأخطر أن يكون هؤلاء «الناس» مقتنعين بذلك فعلًا أو يقنعون أنفسهم بالأوهام ليهربوا من عذاب ضمير شديد مما يفعلونه بالمجتمعات فيجرون وراء الدجالين والعرافين لتكتمل عندهم الغيبوبة الدنيوية كما اكتملت عندهم الغيبوبة الدينية من قبل والعجب كل العجب من الذين ينخرطون وراءهم فى هذه المهاترات التى هى جزء من الكفر إلى حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «من أتَى عرَّافًا فسأله عن شىء فصدَّقه لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أربعينَ يومًا» رواه مسلم  وفهم ذلك كبار الصحابة من أول أيام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قام عمر بن الخطاب فى الناس خطيبًا فعن عبدالله بن عتبة بن مسعود قال: سمعتُ عمر بن الخطاب رضى الله عنه، يقول: (إن ناسًا كانوا يُؤخَذون بالوحى فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الوحيَ قد انقطَع وإنما نأخُذُكم الآن بما ظهَرَ لنا من أعمالكم فمَن أظهَرَ لنا خيرًا أَمِنَّاهُ وقرَّبْناه، وليس لنا من سريرته شىء الله يحاسِبه فى سريرته ومَن أظهَرَ لنا سوءًا لم نَأمَنْه ولم نُصدِّقْه وإن قال: إن سريرتَه حسنة) رواه البخارى.
والدجّال أو الدجّالة يقولون كلامًا مبهمًا ولا يسمون الأشياء بأسمائها، فمثلًا لا يقولون فلان الفلانى سيموت أو فلان الفلانى سيحدث له نزيف ويحددون مثلًا نوع النزيف ومكان حدوثه أو ممثلة ستمثل فيلم اسمه كذا سيجنى إيرادات كذا وكذا وبطبيعة الحال لا يفعلون وهم يعتمدون على طائفة من الاعلاميين هم أغبياء بالفطرة وجهلاء بكل مقاييس العلم بخلاف كل الاعلاميين الصادقين الذين يرفضون كل ما تفعلون ويقولون لأنه نوع من الكفر بنعمة الله سبحانه وقد أرفع لهم القبعة أن أتوا بالغيب لو يقدرون بل أنحنى احترامًا لمن يأتنى بهذا الخبر، بل أكثر من ذلك سأجلس أنا إليهم ولن أبرح مكانى حتى أعلم منه ما سيحدث لى فى الغد أو بعد الغد وما أظنه يحدث يومًا ما.
ولكن هؤلاء الدجالون يعرفون جيدًا ما يقصدون وما يقولون، فلا يسمّون أحدًا ابدًا ولا يذكرون اسم هذا الفلانى، مع أن أول اختبار فى الكون كان للملائكة وهى مخلوقات عظيمة عند الله أن تعرف الأسماء التى علمها الله لأدم «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِى بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ» فلم تعرفها الملائكة مع أنها أمورٌ قد تكون بسيطة فأقروا أولًا بعدم معرفتها وثانيًا أنهم لا علم لهم فى أمور لم يعلمّها الله أياها فلم يسألوا عنها فهل فهم الدجالون والعرافون ذلك وهل رحمنا الاعلام مما يظن أنه سيضل الشعوب وهى لن تضل أبدًا ففيها ما يكفيها بل هناك ما أضلها فعلًا وألهاها مسبقًا من تقتير الأرزاق علبهم وتضييع العلوم فيهم.
ويقول العارفون بالدجالين إنهم مهانيون كذابون سمّاعون للشياطين سباقون دون دين ولا لهم فى العلم حنين وهم من الإسلام مارقون فبئس القرين فى الدنيا وفى الدين.

استشارى القلب–معهد القلب
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د طارق الخولي استشارى القلب معهد القلب التوك شو صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر الشريف

نقل الجامع الأزهر بثا مباشرا لشعائر صلاة الجمعة 21 جمادى الآخر لعام 1447 هـ، الموافق 2025/12/12 م بعنوان : "قيمة الوقت في الإسلام” من رحاب الجامع الأزهر الشريف، وتلا قرآن الجمعة القارئ الشيخ محمد فوزي البربري، القارئ وإمام القبلة بالجامع الأزهر، ويُلقي خطبة الجمعة: د. عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق بجامعة الأزهر بالقاهرة.

التعصب ليس مرتبطا بالدين وحده.. موضوع خطبة الجمعة اليومحكم ترك صلاة الجمعة بسبب البرد الشديد والمطر.. مفتي الجمهورية يوضحدعاء للميت يوم الجمعة .. ردد أفضل 310 أدعية تنير القبر وتجعله من رياض الجنةمسبعات الجمعة.. 4 سور اقرأها تحفظك 7 أيام كاملةأفضل أعمال يوم الجمعة

ورد عن أفضل أعمال يوم الجمعة أو ما يعرف مستحبات يوم الجمعة التي أوصى بها رسول الله –صلى الله عليه وسلم-لاغتنام عظيم فضل يوم الجمعة، حيث إن أعمال يوم الجمعة تكون سببًا في أن يغفر الله تعالى بها ذنوب الأسبوع.

 ويعد الحرص على أعمال يوم الجمعة من مكفرات الذنوب الأسبوعية أي تغفر الذنوب من الجمعة إلى الجمعة، ومن هنا ينبغي معرفة أعمال يوم الجمعة والحرص عليها امتثالًا لسُنة النبي –صلى الله عليه وسلم-فمنها أيضًا:

1. قراءة سورة الكهف في ليلته أو في نهاره، ومن قرأها أنار الله له ما بين الجمعتين.

2. قراءة سورة المنافقين أو الجمعة، أو الأعلى، أو الغاشية، أو ما تيسّر منهما أثناء الصلاة كما كان يفعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

3. قراءة كل من سورة الدخان، ويس في الليل، فمن فعل ذلك غفر الله له ذنبه.

4. الإكثار من الصلاة على النبي -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-.

5. التبكير في الخروج إلى صلاة الجمعة، فكلّما بكّر المسلم في الذهاب إلى المسجد يوم الجمعة بقصد أداء الصلاة، تضاعف أجره.

6. قراءة سورة الكافرون، وسورة الإخلاص في صلاة المغرب.

7. الاغتسال، وتقليم الأظافر، والتطيب، ولبس أفضل الثياب.

8. الإكثار من الدعاء، سواء بالأدعية المأثورة من القرآن والسنة، أو بأي دعاء آخر مع الإكثار من الحمد، والتهليل، والتسبيح والابتهال، وإجلال الله عزّ وجل، والصلاة على نبيه الكريم.

 صلاة الجمعة بالمسجد

أكد مجمع البحوث الإسلامية، إن "الله سبحانه وتعالى قد خص أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- بيوم الجمعة، والتي ورد فضلها في الكتاب والسُنة"، مشيرًا إلى أن التبكير إلى صلاة الجمعة له فضل عظيم.

واستشهد «البحوث الإسلامية» عن حكم صلاة الجمعة بالمسجد، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ، طَوَوَا الصُّحُفَ، وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ".

وتابع: وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي الْبَدَنَةَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْكَبْشَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الدَّجَاجَةَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْبَيْضَةَ»، موضحًا أن المراد بقوله -صلى الله عليه وسلم- «وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ» ، أي التبكير إلى الصلاة.

يوم الجمعة

ورد فيه أن الله قد جعل حساب السنة بالشهور اثنا عشر شهرا وحساب الشهور بالأيام تسعا وعشرين أو ثلاثين تترا وحساب الأيام بتعاقب الليل والنهار آية وعِبرا، وقد خلق الله السماوات سبعًا والأرضين سبعًا وتواترت الأدلة على اعتبار أيام الأسبوع سبعا فخلق الله السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام منها وخلق آدم في يوم الجمعة.

وكذلك ورد أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع عند الله وهو خير يوم طلعت فيه الشمس فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها وفيه تيب عليه وفيه ساعة الإجابة وفيه تقوم الساعة.

وقال رسول - الله صلى الله عليه وسلم - :" خيرُ يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أُدخلَ الجنة وفيه أُخرج منها "، لما قال - صلى الله عليه وسلم - " إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يُصلي يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه " .

صلاة الجمعة

ورد عنها أن الله تعالى قد خص يوم الجمعة ببعض الأحكام والآداب ففرض فيه صلاة الجمعة، وقد حض النبي - صلى الله عليه وسلم - على صلاة الجمعة ورغب فيها وحذر من تركها والتخلف عنها ، مذكرًا المصلين بآداب يوم الجمعة، ومن آدابها التبكير إليها والغسل والتطيب، والإكثار من الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وقراءة سورة الكهف.

وقال - صلى الله عليه وسلم - : " لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يُصلي ما كُتب له ثم يُنصت إذا تكلم الإمام إلا غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى " .

  طباعة شارك صلاة الجمعة الجمعة شعائر صلاة الجمعة قيمة الوقت في الإسلام الإسلام الوقت الأزهر

مقالات مشابهة

  • حوار الوفد مع الدكتور مبروك عطية عن ما لايذكرمن السيرة المطهرة وسبب ذلك
  • حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
  • حسنة ملقاة على الطريق تدخلك الجنة.. لا تستهين بها أو تضيعها
  • هل حرم الإسلام التعصب بكل أشكاله وصوره
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر الشريف
  • هل يستجاب الدعاء وقت نزول الأمطار؟.. الإفتاء تجيب
  • في ليلة الجمعة.. صيغ الصلاة على النبي ﷺ
  • حـفظ المـال
  • خطأ شائع في الصلاة على النبي .. اكتبها صح: «اللهم صلِّ» وليس «صلي»
  • كيف نطفئ نيران ذنوبنا؟.. اتبع هذا العلاج النبوي