خبراء لـ «الاتحاد»: تغيرات المناخ تفاقم معاناة نازحي غزة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةتسببت التغيرات المناخية القاسية في زيادة معاناة عشرات آلاف النازحين في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية واضطرارهم للتنقل مرات عدة، حيث يواجهون ظواهر جوية متطرفة في فصل صيف أكثر حرارة وجفافاً في ظل أزمة عدم توفر المياه بالقطاع.
وكشف تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة خطورة الآثار البيئية الناجمة عن الحرب في غزة، ووصفها بغير المسبوقة حيث تزيد من درجات الحرارة وتلوث التربة والمياه والهواء، وتهدد النظم الأيكولوجية والطبيعية بأضرار لا يمكن إصلاحها، كما تفاقمت أزمة تغير المناخ نتيجة الانبعاثات الحرارية للأنشطة العسكرية وموجات النزوح التي ضغطت على الموارد الطبيعية بالقطاع المحدودة بالأساس.
وقال لوران لامبرت، الخبير في مجال سياسات المناخ، إن تغير المناخ يؤثر على المهجرين قسراً، حيث يكونون أكثر هشاشة في مواجهة لأحداث الجوية القاسية، مثل موجات البرد في الشتاء وارتفاع الحرارة خلال الصيف.
وأوضح لامبرت في تصريحات لـ«الاتحاد» أن هناك عواقب مستقبلية وخيمة تترتب على ما تعرضت له غزة تجعل العمل الزراعي وإعادة بناء الأنظمة الزراعية أكثر صعوبة لعقد من الزمان على الأقل وربما لسنوات أكثر.
وأضاف: «رأينا معاناة سكان غزة والوفيات نتيجة موجات البرد القاسية في الشتاء الماضي، ويتكرر ذلك حالياً بسبب ارتفاع الحرارة، وخاصة مع الفئات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة».
من جانبه يقول المدير السابق لبرنامج المناخ والمياه في معهد الشرق الأوسط، محمد محمود، إن تغير المناخ يزيد من تفاقم التحديات القائمة في غزة، فالحرارة الشديدة تزيد من أزمة الصحة العامة وترفع نسبة الوفيات خاصة مع محدودية الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، بالإضافة إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية المنقولة بالمياه في مقدمتها الكوليرا، في ظل ندرة المياه العذبة الطبيعية في القطاع.
وحسب إحصاءات وزارة المياه الفلسطينية، فإنه بسبب الأزمة الحالية يضطر الفلسطينيون في غزة إلى البقاء على قيد الحياة بأقل من 3 لترات من الماء يومياً، ويلجأون غالباً إلى الشرب من مصادر غير آمنة وغير نظيفة، نتيجة الضرر الذي لحق بالبنية التحتية للمياه بالقطاع، بما في ذلك محطات التحلية ومعالجتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل المناخ الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة.. كثرة النوم تفاقم خطر الوفاة
#سواليف
خلصت #دراسة_علمية_حديثة إلى أن #الإكثار من #النوم يؤدي إلى #زيادة #خطر_الوفاة، وذلك على الرغم من التوصية المستمرة للأطباء بضرورة أخذ قسط كافٍ من النوم لكل شخص على اعتبار أن هذا أمر صحي ومفيد.
وذكر تقرير نشره موقع “ساينس أليرت” العلمي المتخصص أن أحدث الدراسات بخصوص النوم خلصت إلى أن النوم لأكثر من 9 ساعات قد يكون أسوأ على صحتك من قلة النوم.
وأفاد التقرير أن النوم ضروري لصحتنا إلى جانب التغذية والنشاط البدني، ويُعد النوم ركيزة أساسية للصحة، كما أنه أثناء النوم تحدث عمليات فسيولوجية تُمكّن أجسامنا من العمل بفعالية عندما نكون مستيقظين، وتشمل هذه العمليات استعادة العضلات، وتقوية الذاكرة، وتنظيم المشاعر.
وتوصي مؤسسة “صحة النوم”، وهي المنظمة الأسترالية الرائدة غير الربحية التي تقدم معلومات مبنية على الأدلة حول صحة النوم، البالغين بالحصول على ما بين 7 – 9 ساعات من النوم كل ليلة.
وتوضح المؤسسة أن بعض الناس يعانون من قلة النوم بطبيعتهم، ويمكنهم العمل بشكل جيد بأقل من 7 ساعات نوم.
ومع ذلك، فبالنسبة لمعظم الناس فإن النوم أقل من 7 ساعات له آثار سلبية، حيث قد تكون هذه الآثار قصيرة المدى، وعلى سبيل المثال، في اليوم التالي لنوم سيء، قد يشعر الشخص بانخفاض في الطاقة، وسوء في المزاج، وزيادة في التوتر، وصعوبة في التركيز في العمل.
وعلى المدى الطويل، يُعد عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد عامل خطر رئيسي للمشاكل الصحية، فهو يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، واضطرابات التمثيل الغذائي، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني، وضعف الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق، والسرطان، والوفاة، بحسب تقرير “ساينس أليرت”.
ووفقا أحدث دراسة طبية، راجع الباحثون نتائج 79 دراسة أخرى تابعت المشاركين لمدة عام على الأقل، ورصدت تأثير مدة النوم على خطر تدهور الصحة أو الوفاة.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون لفترات قصيرة -أي أقل من 7 ساعات في الليلة- كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 14% خلال فترة الدراسة، مقارنةً بمن ينامون ما بين 7 – 8 ساعات.
ومع ذلك، وجد الباحثون أيضاً أن من ينامون كثيراً – أكثر من 9 ساعات في الليلة – كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 34% مقارنةً بمن ينامون من 7 – 8 ساعات.
ويدعم هذا بحثاً مشابهاً أُجري عام 2018 وجمع نتائج 74 دراسة سابقة تتبعت نوم المشاركين وصحتهم على مدار فترات زمنية، تراوحت بين عام واحد و30 عاماً. ووجدت الدراسة أن النوم لأكثر من 9 ساعات مرتبط بزيادة خطر الوفاة بنسبة 14% خلال فترة الدراسة.
وأظهرت الأبحاث أيضاً أن النوم لفترة طويلة جدًا (أي أكثر مما هو مطلوب لعمرك) مرتبط بمشاكل صحية مثل الاكتئاب والألم المزمن وزيادة الوزن واضطرابات التمثيل الغذائي.
ويعتبر العلماء أن عوامل متعددة قد تؤثر على العلاقة بين كثرة النوم وسوء الحالة الصحية، ومن الشائع أن ينام الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة لفترات طويلة باستمرار، وقد تحتاج أجسامهم إلى راحة إضافية لدعم التعافي، أو قد يقضون وقتاً أطول في السرير بسبب الأعراض أو الآثار الجانبية للأدوية.
وقد لا يحصل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة على نوم جيد، وقد يبقون في السرير لفترات أطول سعياً وراء قسط إضافي من النوم.