حزب الله يستهدف تجمعًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط بركة ريشا
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل، بأن حزب الله اللبناني قام باستهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي باستخدام سرب من المسيرات الانقضاضية في محيط موقع بركة ريشا.
يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل، في ظل توترات متزايدة في المنطقة.
تفاصيل الهجومالهجوم الذي نفذه حزب الله يمثل تصعيدًا جديدًا في سلسلة الاشتباكات المستمرة بين الطرفين منذ عدة أشهر، وتعد هذه الاشتباكات الأسوأ بين الجانبين منذ حرب 2006، مما يعزز المخاوف من إمكانية اندلاع مواجهة أوسع.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس للغاية، حيث تزايدت التوترات بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
تم تنفيذ عملية الاغتيال من قبل القوات الإسرائيلية خلال غارة على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان يشارك في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
الاستهداف الإسرائيلي لقادة المقاومةتسعى دولة الاحتلال من خلال استهداف قادة المقاومة الفلسطينية في الخارج إلى تحقيق نصر زائف يعزز موقفها الداخلي، في ظل فشلها المستمر في تحقيق نتائج ملموسة في معركتها مع قطاع غزة، التي دخلت شهرها العاشر.
هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز مبدأ الردع رغم الدعم العسكري والاستخباري والسياسي والمالي الواسع الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب الله الجنود جنود الاحتلال الإسرائيلي ريشا بركة ريشا حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.
وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.
وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.
وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".
ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.
وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.
وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.
ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.
وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".
إعلانوأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.