شيكابالا ومرتضى منصور.. أزمة جديدة بين قائد الزمالك ورئيس النادي السابق
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
رد قائد نادي الزمالك المصري لكرة القدم، محمد عبد الرازق الشهير بـ"شيكابالا"، على اتهامه بـ"التمرد وتحريض اللاعبين على الإضراب عن التمرين"، والتي وجهها له رئيس النادي السابق مرتضى منصور، ليبدأ جدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر.
واتهم منصور في تصريحات لقناة الزمالك الرسمية، قائد الفريق بـ"التمرد وتحريض اللاعبين على عدم التمرين بسبب المستحقات المتأخرة"، وقال: "تركت النادي بسببك.
وتابع رئيس النادي السابق: "من يحب النادي لا يتمرد ولا يجمع اللاعبين ويطلب منهم الإضراب عن التمرين"، كما تساءل عن عدم تدخل اللاعب بعلاقاته مع الرئيس الأسبق للنادي ممدوح عباس، من أجل رفع الحجز المفروض على حسابات النادي البنكية بسبب أموال مستحقة لعباس.
من جانبه، رد شيكابالا (37 عاما)، بعد ذلك في بيان عبر فيسبوك، على تصريحات منصور، وقال إنه "تدخل بالفعل وتواصل مع المتداخلين في مسألة الحجز على حسابات النادي".
وأوضح: "تواصلت معهم لرفع الحجز وإنهاء الأزمة حفاظا على النادي واستقرار الفريق وباقي الألعاب الأخرى، والمفاجأة أن الرد جاء بأنه لا يوجد حجز على النادي والزمالك غير محجوز عليه لصالح أي جهة طلب منا التواصل معها لحل الأزمة".
كما تطرق إلى أزمة الفريق البرتغالي، وقال إن "الأزمة تعود إلى عام 2016، وحينها كان المبلغ المطلوب سداده لسبورتنغ هو 510 ألف دولار، لكن بسبب التقاعس في التسديد وغرامات التأخير، أصبح المبلغ الإجمالي المطلوب من النادي أكبر بكثير".
وأضاف أنه "بحسابات الدولار حينها فقد كان المبلغ يعادل 3.9 ملايين جنيهًا، ووصل حاليا بإضافة غرامات التأخير وزيادة سعر الدولار إلى نحو 46 مليونًا"، بحسب بيان اللاعب.
جماهير نادي الزمالك العظيمة،، أتحدث إليكم اليوم ليس فقط بصفتي قائدا لفريق الكرة بالنادي وأحد أكثر من تشرف بحمل شارة...
Posted by Shikabala on Tuesday, August 8, 2023واستطرد شيكابالا الذي طالما دخل في أزمات مع منصور قبل فترة هدوء خلال العامين الماضيين، بأنه "يسعى دائما لحل أكثر من مشكلة في الفريق حتى لا ينهار تماما... وليس شيكابالا الذي يتهم بالتقصير أو التمرد في حق نادي الزمالك بدافع المال".
وفي التاسع من يوليو الماضي، قضت محكمة مصرية، بتأييد الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بزوال صفة منصور رئيسا لنادي الزمالك.
وتولى منصور رئاسة الزمالك للمرة الأولى عام 2005، ثم فاز مجددا بالرئاسة عدة مرات، لكنه واجه مشكلات قانونية أدت إلى حل مجلس إدارته مرات آخرها عام 2020.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
محكمة ألمانية تقضي بالسجن مدى الحياة لقائد مليشيا تابع للأسد
أصدرت محكمة ألمانية حكما بالسجن مدى الحياة بحق قائد سابق لمليشيا سورية تدعم الرئيس المخلوع بشار الأسد لارتكابه "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال الحرب السورية.
ودانت محكمة مدينة شتوتغارت في جنوب غرب البلاد أمس الثلاثاء المقاتل السابق البالغ 33 عاما بارتكاب جرائم من بينها القتل والتعذيب والخطف بين عامي 2012 و2014.
وأفادت المحكمة في بيان بأن جلسات الاستماع التي بدأت في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2024 تخللتها إفادات لحوالي 30 شاهدا، معظمهم يتحدرون من سوريا وأتوا من أنحاء مختلفة من العالم، بعضهم من البرازيل وبلجيكا وهولندا، وحضر الجلسات أيضا ضحايا لهذه الجرائم.
وأتاح سقوط بشار الأسد الذي أُطيح في ديسمبر/كانون الأول 2024، وبات لاجئا في روسيا، للشهود خلال المحاكمة تقديم أدلة جديدة ضده، منها صور ومقاطع فيديو لمراكز احتجاز ومنازل محروقة.
ووصفت المحكمة المتهم بأنه زعيم فصيل شيعي كان نشطا في مدينة بصرى الشام بجنوب سوريا ومدعوما من حزب الله اللبناني.
ووفقا للمحكمة، تعاونت هذه المجموعة بشكل فاعل مع نظام الأسد المخلوع "عبر تنفيذ هجمات عديدة، وترهيب السكان المدنيين السنّة المحليين الذين يُعتبرون معارضين للنظام"، بهدف دفعهم إلى الفرار من المدينة.
وأشارت محكمة شتوتغارت إلى أن مسلحي الفصيل المذكور "كانوا يقتحمون منازل المدنيين السنّة في الليل ويسحبونهم من غرفهم، ثم يجمعونهم في الفناء أو في الشارع".
وخلال هجوم في أغسطس/آب 2012 نفذه أكثر من 20 عنصرا من عناصر المليشيا مسلحين ببنادق كلاشنيكوف، قُتل طالب يبلغ 21 عاما بالرصاص، ونُهب منزله وأُضرمت فيه النيران، وفقا للمحكمة.
إعلانوكانت والدة الضحية وشقيقه طرفين مدنيين في المحاكمة، كما أدين المتهم باعتقال مدنيين سُنة وإساءة معاملتهم طوال العامين التاليين، وتسليمهم للمخابرات العسكرية السورية التابعة للنظام المخلوع التي مارست التعذيب بحقهم لاحقا. وذكرت المحكمة أن هؤلاء احتُجزوا في ظروف مروعة في مراكز احتجاز مختلفة.
ولم يتسنّ معرفة ما إذا كان الحكم الصادر ضد قائد المليشيا السابق التابع للأسد قطعيا أم يخضع لدرجات تقاض أخرى.
ولاحقت السلطات الألمانية قضائيا عددا من المشتبه بارتكابهم جرائم خلال الصراع في سوريا بناء على مبدأ الاختصاص القضائي العالمي، حتى بعد إطاحة الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ووصل بعضهم إلى ألمانيا خلال أزمة الهجرة الكبرى في عامي 2015 و2016، عندما لجأ أكثر من مليون سوري وأفغاني وعراقي إلى البلاد.
وفي محاكمة شتوتغارت، أُلقي القبض على المتهم في جنوب ألمانيا في ديسمبر/كانون الأول 2023.
وفي أول محاكمة دولية تُعقد في ألمانيا بشأن انتهاكات نظام بشار الأسد، حُكم على أنور رسلان، الضابط الكبير السابق في أجهزة المخابرات السورية، في يناير/كانون الثاني 2022 بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل 27 سجينا وتعذيب ما لا يقل عن 4 آلاف آخرين في فرع الخطيب السيئ الصيت بدمشق في عامي 2011 و2012.
ولا تزال محاكمات أخرى جارية في البلاد؛ ففي فرانكفورت يُحاكم طبيب سوري سابق منذ عام 2022 بتهمة تعذيب مدنيين وقتلهم أثناء عمله في مستشفيات عسكرية تابعة للنظام المخلوع.
كذلك تجري محاكمات على خلفية جرائم ارتُكبت في سوريا في أماكن أخرى من أوروبا، لا سيما في فرنسا والسويد.
وفي حين أن كثيرا من السوريين بألمانيا قد أبلغوا المحاكم في السنوات الأخيرة عن مشتبه بهم في ارتكاب انتهاكات في وطنهم، فإن سقوط بشار الأسد هدّأ مخاوف بعض ممّن كانوا يخشون تعريض أحبائهم في سوريا للخطر، وفق منظمات حقوقية.
إعلانوأدى النزاع في سوريا، الذي اندلعت شرارته باحتجاجات سلمية قُمعت بعنف من قبل النظام المخلوع عام 2011، إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، ونزوح الملايين، وتدمير اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية.