أغسطس 12, 2024آخر تحديث: أغسطس 12, 2024

المستقلة/- مع الإعلان المرتقب عن انتهاء مهمة قوات التحالف الدولي في العراق، يبرز سؤال محوري: هل يمكن للعراق فعلاً التخلي عن الحماية العسكرية الأمريكية في الوقت الحاضر؟ الخبراء الأمنيون يقدمون تحليلات تفيد بأن العراق لا يزال يعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الأمريكي نظراً لتداعيات الاجتياح الأمريكي عام 2003، وضعف قدراته الدفاعية الحالية.

بعد الاجتياح الأمريكي للعراق في عام 2003، تعرضت قدرات العراق العسكرية للتدمير والنهب، خاصة بعد قرار سلطة الائتلاف المؤقت بقيادة بول بريمر بحل الأجهزة الأمنية العراقية. منذ ذلك الحين، أصبح العراق تحت حماية الولايات المتحدة، وشملت هذه الحماية الجوانب العسكرية والمالية على حد سواء.

وفقاً للخبير الأمني والعسكري علي الشمري، “فقد العراق قدراته العسكرية الأساسية بعد تغيير النظام، ما أدى إلى ضعف أمني كبير. هذا الوضع دفع الحكومات إلى إعادة هيكلة القوات الأمنية بشكل عاجل، عبر فتح باب التطوع لضبط الأمن المنفلت خلال الأشهر الأولى من الغزو الأمريكي.”

اعتماد العراق على الأسلحة الأمريكية

يؤكد الخبراء أن 70% من سلاح العراق هو أمريكي الصنع، وهو ما يعكس حجم الاعتماد الكبير على الدعم العسكري الأمريكي. يشير مصدر برتبة لواء في وزارة الدفاع العراقية إلى أن العقود الخاصة بالتسليح مع الولايات المتحدة تتضمن صيانة طويلة الأمد وتزويد بقطع الغيار، مما يربط العراق بشكل وثيق مع الشركات المصنعة الأمريكية.

منذ عام 2003 وحتى 2024، أنفق العراق أكثر من 160 مليار دولار أمريكي على تسليح قواته، وهو ما يعادل ميزانية مالية سنوية كاملة للعراق. هذه الاستثمارات الضخمة تعكس أهمية الدعم الأمريكي في استعادة القدرات العسكرية للعراق.

مخاوف من الانسحاب الكامل

تحذر التحليلات الأمنية من أن دعوات بعض الفصائل المسلحة والشخصيات السياسية “الشيعية” لإخراج القوات الأمريكية بالكامل قد تعرض البلاد لهزة أمنية. يشير الخبير الأمني داود الشمري إلى أن قدرات العراق العسكرية ما زالت تحتاج إلى وقت طويل لتحصين الحدود وحماية البلاد من أي هجوم خارجي. فالعراق يفتقر إلى الدفاعات الكافية مقارنة بدول مجاورة مثل تركيا وإيران والسعودية.

التهديدات الأمنية والجماعات المسلحة

تجربة العراق في عام 2014، عندما انهارت القوات الأمنية أمام تنظيم داعش، تبرز الحاجة الماسة إلى الدعم الدولي، خصوصاً من الولايات المتحدة. التحالف الدولي ساهم بشكل كبير في تحرير المدن من سيطرة داعش، مقدمًا الدعم الجوي واللوجستي، وموفرًا دوراً استخباراتياً حاسماً في المعركة.

الخبير أحمد الربيعي يؤكد أن خطر الجماعات المسلحة المتطرفة لا يزال قائماً، مع قدرة التنظيمات على إعادة هيكلة نفسها والعودة بقوة في حال انسحب التحالف الدولي. استمرار الاضطرابات الأمنية والسياسية في سوريا قد يؤدي إلى تدفق مقاتلين جدد نحو العراق، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.

تحديات الحكومة العراقية

تواجه حكومة محمد شياع السوداني تحديات كبيرة في موازنة العلاقات مع الولايات المتحدة من جهة، وضغوط الفصائل المسلحة الموالية لإيران من جهة أخرى. الحكومة تسعى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع واشنطن، لكن أي مواجهة مسلحة مع الميليشيات قد تكون مكلفة وصعبة في ظل الوضع الأمني الحالي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تشاكا يعود إلى «البريميرليج»

 
فرانكفورت (د ب أ)

أخبار ذات صلة الرابطة الأميركية تضغط لاستقطاب مولر! هاو: نيوكاسل يتعايش مع «حديث رحيل» إيزاك!


يستعد جرانيت تشاكا لاعب وسط باير ليفركوزن بطل الدوري الألماني لكرة القدم عام 2024 للعودة مجدداً لأجواء الدوري الإنجليزي، في ظل تردد أنباء أن ناديه مستعد لبيعه إلى سندرلاند الصاعد حديثاً لـ «البريميرليج» مقابل 20 مليون يورو (5. 23 مليون دولار).
وذكرت تقارير عديدة أن اللاعب الدولي السويسري عليه إتمام هذه الصفقة بنهاية الشهر الجاري، يوم الخميس المقبل.
وأكد سيمون رولفز المدير الرياضي لباير ليفركوزن: «سنحسم قرارنا بشأن تشاكا هذا الأسبوع، وكلاؤه يعرفون جيداً شروطنا، وإذا لم تتحقق، سيبقى معنا».
لعب تشاكا في إنجلترا بقميص آرسنال لمدة سبع سنوات، خلال الفترة بين عامي 2016 و2023، قبل أن ينضم إلى ليفركوزن بعقد يمتد حتى عام 2028 .
أسهم اللاعب السويسري في تتويج ليفركوزن بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه، وكذلك كأس ألمانيا في موسم 2023-2024 الذي تعرض فيه الفريق لخسارة واحدة أمام أتالانتا الإيطالي في نهائي الدوري الأوروبي.
ويتردد أن سندرلاند مستعد لتلبية مطالب ليفركوزن، وأن النادي الألماني مستعد للاستغناء عن لاعبه رغم تحفظ الهولندي إيريك تين هاج المدير الفني الجديد للفريق.
قال تين هاج: «لقد استغنى النادي بالفعل عن ثلاثة ركائز مهمة، ولا مجال للاستغناء عن مزيد من اللاعبين، هذا مستحيل، وإلا سنضر قوام الفريق».
ورحل عن ليفركوزن صانع الألعاب فلوريان فيرتز، والظهير جيريمي فريمبونج بانتقالهما إلى ليفربول، وانضم قلب الدفاع جوناثان تاه إلى بايرن ميونيخ، بينما حل تين هاج مكان تشابي ألونسو الذي انتقل لقيادة ريال مدريد.
وتحوم شكوك حول مستقبل عدد آخر من لاعبي ليفركوزن مثل ثنائي الدفاع يييرو هينكابي وأليخاندرو جريمالدو، ولاعب الوسط إكسيكييل بالاسيوس، والمهاجم فيكتور بونيفاس. ويتردد أيضاً أن حارس المرمى لوكاس هراديكي بصدد الانتقال إلى موناكو الفرنسي، وسيحل محله مارك فليكين المنضم حديثاً لصفوف الفريق.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية يبحث مع القائم بأعمال السفير الأمريكي سبل تعزيز التعاون الأمني
  • تركيا تطالب العراق بتوقيع إتفاقية جديدة وفق مصالحها لتصدير النفط عبر جيهان
  • تركيا تطالب العراق بضمان الاستخدام الكامل لخط كركوك – جيهان عبر اتفاقية جديدة
  • استقرار الوضع الأمني على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا
  • بين حرية جورج وغياب زياد
  • تشاكا يعود إلى «البريميرليج»
  • شركات الذكاء الاصطناعي الصينية تتحد معا لمواجهة قيود الولايات المتحدة
  • بمشاركة واسعة وغياب أمريكي.. انطلاق المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية في نيويورك
  • رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم تسعى لاستقطاب مولر إلى الولايات المتحدة
  • تحديات جديدة.. تعرف على مزايا لعبة الحبار «Squid Game 2025» وطريقة التحميل