توقيع اتفاقية تعاون بين مصرف الإسكان ونقابة وسطاء التأمين
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
عقد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان الدكتور أنطوان حبيب مؤتمرا صحافيا مشتركا مع نقيب وسطاء التأمين في لبنان الياس حنا، برعاية وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال الاستاذ أمين سلام وحضوره، في مقرّ النقابة في سن الفيل - حرش تابت، أعلنوا خلاله عن توقيع اتفاقية تعاون بين النقابة ومصرف الإسكان تنصّ على إصدار الأخير كفالات تأمين لصالح وزارة الاقتصاد والتجارة للترخيص لوسطاء التأمين ومندوبي التأمين من أجل ممارسة مهامهم.
وقال حبيب في كلمة له إن "مصرِف الإسكان يسعى ومن أجل تحقيق الهدف من إِنشائِهِ، ألا وهو إِقراض ذَوي الدخل المحدود والمتوسط من أجل شراء أو بناء أو تحسين مسكن رئيسي لهم، وذلك من خلال تأمين مصادر تمويل خارجية وداخلية لهذه الغاية. بالفِعل، وبعدما استَحصَلَ المصرِف على قرض من الصندوق العربي للإِنماءِ الإقتصادي والإجتماعي، مشكوراً، فهو يُجري الآن مفاوضات مع صندوق أبو ظبي للتَنمِية وصندوق الكويت للتنمِية وصندوق قطر للتنمِية ومع المملكة العربية السعودية من أجلِ الإستحصالِ على قروضٍ مُيَسّرة. هذا في ما يَتعلّق بالمصادِر الخارجيةِ".
اضاف: "أما بالنسبةِ إلى تأمينِ التمويل من مصادِر داخلية، وبعدَما رَفَعَ وزير العمل صطفى بيرم، مشكوراً ومقدَّراً ، قيمة شهادات الإيداع المُتَعلَقة بالعمال الأجانب ويسعى الآن الى رفع قيمة شهادة الإيِداع المفروضة على مكاتب الإستخدام، ها نحنُ اليوم وبرعاية الوزير أمين سلام، وبِجُهد وتعاون حثيثين من قبل ايلي حنا، نُوَقّع اليوم باسم مصرف الاسكان اتفاقية تعاون مع نقابةِ وسطاءِ التأمين، تهدف الى سعي النقابة مع شركات وساطة التأمين ووسطاء التأمين ومندوبي التأمين على إصدار الكفالات المصرفية المفروضة من قبلِ وزارة الاقتصاد والتجارة لِقاء اِيداعاتٍ يضعونها لدى هذا الأخير".
واشار الى ان "أحد الإنعكاسات الإيجابيةِ لهذه الاتفاقيةِ يَكمُن في أن المبالغ التي ستودَع لدى مصرف الإسكان سَيَستفيد منها الأخير لِمنح المزيد من القروض لذويِ الدخلِ المحدودِ والمتوسّطِ من اللبنانيين لتأمين مسكن رئيسي لهُم لا سيما في ظلِ هذه الظروف الصعبة التي يَمُرّ بِها وطننا العزيز لبنان".
من جهته، قال الوزير سلام: "نحن ندعم هذا العمل الذي نعتبره عملا وطنيا، خصوصا وأن عائلات وشباب لبنان حرموا من أن يفتحوا بيوتا ويكونوا أسرا وعائلات في وطنهم، نتيجة للانهيار الاقتصادي الذي يواجهه البلد، حيث يضطر الشباب الى هجرة بلدهم الى الخارج، فنكون نحن اول الخاسرين لجيل الشباب الذين هم مستقبل الوطن".
وشكر سلام، حبيب على جهده الدائم، كما شكر كل مؤسسات الدولة ومصرف الاسكان "التي لا تزال تقوم بجهد كبير للمحافظة على ما تبقى من المؤسسات حتى تستعيد الدولة دورها".
كما توجه بالشكر للنقيب "لسرعة تجاوبه"، وقال: "اني ثقة وايمان أيضا بأن قطاع التأمين سيتبع هذه المسيرة، لأن مصرف الاسكان يعطي مثلا ورسالة ايجابية نحن اكثر من يعلم بها، حيث كانت الدول والمؤسسات الخارجية تقول لنا ساعدوا أنفسكم حتى نساعدكم. وما نقوم به اليوم هو خطوة في اتجاه الاصلاح الداخلي، ونظهر وطنيتنا وانتمائنا للبلد".
واكد ان "ما نقوم بالتوقيع عليه اليوم هو عمل مميز جدا، ولو انه يساهم بجزء بسيط جدا من امكانية دعم مصرف الاسكان، ولكنه بالتأكيد يعطي الامل وهو حافز لكل من يتابعنا بأننا الى جانبكم وسنسعى جاهدين في مشوار الالف ميل لبناء هذا الوطن. على امل أن لا تتأخر بقية القطاعات التي بامكانها مساعدة مصرف الاسكان".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مصرف الاسکان مصرف الإسکان من أجل
إقرأ أيضاً:
حتى تحتفظ بلياقتك.. كم عدد الخطوات التي تحتاجها حقا في اليوم؟
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، للصحفي سيمار باجاج، قال فيه إنه: "كان من المتعارف عليه أن مشي 10,000 خطوة في اليوم ضروري للحفاظ على اللياقة البدنية. لكن أبحاثا جديدة تشير إلى أن الفوائد الصحية للمشي تزداد تدريجيا، حتى تصل إلى حوالي 7,000 خطوة، قبل أن تستقر. ومع تزايد الأهداف اليومية، يصبح هذا الهدف أسهل تحقيقا".
وبحسب دراسة، نُشرت الأربعاء الماضي، في المجلة الطبية "ذا لانسيت للصحة العامة"، تابع التقرير: "حلّلت بيانات من 57 دراسة، ووجد أن حتى المشي المعتدل يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وأمراض القلب والأوعية الدموية، من بين حالات أخرى، ما يُضاف إلى مجموعة واسعة من الأبحاث التي تربط المشي بطول العمر".
وأضاف التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "كما وجد التحليل أن الأشخاص الذين يمشون 7,000 خطوة يوميا (حوالي ثلاثة أميال) لديهم أيضا خطر وفاة أقل بنسبة 47 في المئة مقارنة بمن يمشون 2,000 خطوة".
وفي السياق نفسه، قال طبيب القلب في مركز ستانفورد للرعاية الصحية، جوشوا نولز: "إن المشي 7,000 خطوة يوميا لا يقل أهمية عن تناول الأدوية".
الفوائد العديدة للمشي
أظهرت عقود من الأبحاث أن المشي يُحسّن الصحة الأيضية، ما يجعل القلب أقوى وأكثر كفاءة، مع تقليل الوزن ومستويات الكوليسترول والسكر في الدم، كما قال عالم وظائف الأعضاء في جامعة كاليفورنيا، كيث بار.
وبيّن التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "في حين أنّ معظم المراجعات العلمية بحثت في كيفية ارتباط عدد الخطوات الأكبر بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة، فقد فحص التحليل الجديد الارتباطات عبر مجموعة أوسع بكثير من الحالات".
وأردف: "على سبيل المثال، وجدت الدراسة أن المشي 7,000 خطوة يوميا كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأعراض الاكتئاب والوفاة بالسرطان، مقارنة بـ 2,000 خطوة".
إلى ذلك، قال الخبراء إن النتيجة الأكثر إثارة للدهشة هي انخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 40 في المئة تقريبا لدى الأشخاص الذين ساروا 7,000 خطوة يوميا مقابل 2,000 خطوة. في حين أنّ الآلية الدقيقة غير واضحة، إلا أن ممارسة الرياضة ترتبط بنمو خلايا عصبية جديدة، وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ، وتقليل الالتهاب العصبي، وفقا لمدير مركز ستوني بروك للتميز في مرض الزهايمر، نيخيل باليكار.
خرافة الـ 10,000 خطوة
لعقود، كان يُروّج للـ10,000 خطوة على أنها الرقم السحري للصحة الجيدة. لكن هذه التوصية أقرب إلى الخرافة منها إلى العلم، وقد دحضها الباحثون في السنوات الأخيرة.
قالت عالمة الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة سيدني والمؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة، ميلودي دينغ: "ليس لدينا أي دليل على الـ 10,000 خطوة. إنه مجرد رقم عشوائي كبير يُطرحه الناس".
وجد التحليل أنه لا يوجد فرق كبير في خطر السقوط والسرطان ومرض السكري من النوع 2 والوفيات القلبية الوعائية بين الأشخاص الذين ساروا 7,000 خطوة مقابل 10,000 خطوة يوميا. وأضافت دينغ أنه: "كان هناك بعض التحسن بعد 7,000 خطوة فيما يتعلق بخطر الإصابة بالخرف والوفاة، على الرغم من أنه كان طفيفا".
تشبه الفوائد الصحية للمشي عصر البرتقال: فالعصرات القليلة الأولى تعطي أكبر قدر من العصير، ولكن بعد فترة، يبدأ السائل في الجفاف. في الدراسة، ارتبطت زيادة الخطوات من 2,000 إلى 4,000 خطوة يوميا بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 36 في المئة، بينما ارتبط الانتقال من 4,000 إلى 7,000 بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 17 في المئة. وتستقر المكاسب بعد ذلك.
قالت عالمة الأوبئة في معهد ميدستار لأبحاث الصحة في واشنطن، هانا أريم، إنّ "زيادة عدد الخطوات ليست ضارة، ولكن لا داعي لأن يشعر أحد بالذنب إذا لم يتمكن من الوصول إلى 10,000".
الحركة ولو قليلا.. مهمّة
تُظهر البيانات الجديدة ارتباطا فقط، ولا يمكنها إثبات أن المشي يُسبب هذه الفوائد الصحية. ففي النهاية، يميل الأشخاص الذين يمشون أكثر إلى أن يكونوا أقل ضعفا ويتناولون طعاما أفضل، مما قد يُشوّش النتائج، كما قال طبيب القلب في كلية جونز هوبكنز الطبية، سيث مارتن. كما ينبغي تفسير انخفاض خطر الإصابة بالخرف بحذر، نظرا لاستناده إلى دراستين فقط.
ويؤكد الخبراء أيضا على أهمية كثافة المشي. لذا، فكّر في إضافة تمارين الاندفاع، أو تسريع وتيرة المشي، أو اختيار مسار يحتوي على تلال أو سلالم في مشيك اليومي.
وبغض النظر عن ذلك، فإن الأدلة دامغة على أن "أي خطوات هي خطوات جيدة"، كما قال مارتن. وبينما لا يستطيع الجميع تذكر عدد الدقائق التي مارسوا فيها الرياضة، يمكن للجميع تقريبا تتبع خطواتهم بمرور الوقت باستخدام هواتفهم الذكية، مبرزا: "إذا حسّنت عدد خطواتك، فإنك تُؤثر على صحتك بشكل عام".