غالانت: الحرب على لبنان الآن مغامرة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الحرب في الوقت الراهن على لبنان ستكون مغامرة، مشددا على أن إسرائيل عززت دفاعاتها في الأيام الأخيرة.
وقدم غالانت لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست مراجعة أمنية حول سير الحرب والجهود المبذولة لإعادة الأسرى والحاجة العملياتية لتجنيد المزيد من السكان للخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي.
وقال غالانت إسرائيل في مفترق طرق إما التسوية وصفقة تبادل أو التصعيد، وموقفي مع الأجهزة الأمنية هو الذهاب نحو تسوية وصفقة تبادل.
وقال إن "واجبنا هو تهيئة الظروف من أجل إعادة المختطفين. إن تهيئة الظروف تأتي من خلال خلق ضغط عسكري، ويمكن أن تعقبه صفقة تجلب المختطفين، حتى لو لم يكن ذلك دفعة واحدة بل على مراحل".
وأفاد موقع "واينت" بأن أعضاء الكنيست من الليكود هاجموا غالانت، وسألوه لماذا لا تخوض إسرائيل الحرب في لبنان؟ فأجاب أن "الظروف القائمة اليوم للحرب في لبنان هي عكس ما كانت عليه في بداية الحرب. أسمع كل الأبطال يقرعون الطبول ويتحدثون عن النصر المطلق.. هؤلاء يثرثرون".
وقال: "أردت في 11 تشرين الأول الماضي مهاجمة لبنان لكن الكابينت لم يصدق على الطلب والآن لا أنصح بذلك".
ولفت "واينت" إلى أن عضو الكنيست تالي غوتليب توجهت إلى غالانت بالقول: "لست مستعدا لأن تقول هراء حول كلام رئيس الوزراء"، فأجاب غالانت: "أنا مستعد لمواجهة الحقائق والأفعال.. أنا أعرف ما أقوله، هذه الحرب ستكون مغامرة".
وقال غالانت "عززنا دفاعاتنا في الأيام الأخيرة عقب تهديدات إيران وحزب الله بشن هجوم على إسرائيل، وسنتصدى لأي هجوم ونرد عليه في أي مكان لحماية أمن إسرائيل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأميركي يحذر من تهديد وشيك... والصين ترد بغضب
استنكرت سفارة الصين في سنغافورة، اليوم السبت بخطاب لوزير الدفاع الأميركي حذر فيه من طموحات بكين العسكرية في آسيا، ووصفته بأنه “استفزازي وتحريضي”.
وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قد حذّر في وقت سابق من اليوم من أن الصين “تستعد” لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في آسيا، متعهداً أن تبقى الولايات المتحدة بجانب حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وقال إن الصين مستعدة لاستخدام القوة للسيطرة على أجزاء من آسيا.
وتعليقات هيغسيث، التي وردت خلال منتدى أمني سنوي في سنغافورة، تأتي في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توترات في ملفات عدة منها التجارة والتكنولوجيا والنفوذ في مناطق استراتيجية في العالم.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، أطلق الرئيس دونالد ترامب صراعا تجاريا مع الصين يقوم على رفع التعريفات الجمركية، كما يعمل على تقييد حصولها على التقنيات الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويواصل تعزيز العلاقات مع أطراف إقليميين على تباين مع بكين مثل الفلبين.
وقال هيغسيث خلال منتدى حوار شانغريلا للأمن في سنغافورة إن “التهديد الذي تشكله الصين حقيقي وقد يكون وشيكاً”.
وأشار الى أن بكين “تستعد بصورة موثوقة لاستخدام محتمل للقوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادي”، محذّراً من أن الجيش الصيني يعمل على بناء القدرات لاجتياح تايوان “ويتدرب” على ذلك فعلياً.
وزادت الصين من ضغوطها العسكرية على تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي لكن تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها، وأجرت العديد من المناورات العسكرية الواسعة في محيط الجزيرة شملت خصوصاً محاكاة الحصار والغزو.
وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة “تعيد توجيه نفسها من أجل ردع عدوان الصين الشيوعية”، داعياً حلفاء بلاده وشركاءها في آسيا إلى الإسراع في رفع الإنفاق في المجال الدفاعي في مواجهة التهديدات المتزايدة.
واعتبر هيغسيث أن على التصرفات الصينية ألا تكون بمثابة “جرس إنذار”، متهماً بكين بالضلوع في هجمات سيبرانية ومضايقة جيرانها، وصولاً الى “مصادرة أراضٍ وتحويلها للاستخدام العسكري بشكل غير قانوني” في بحر الصين الجنوبي.
من جهته ندد ممثل الصين في المنتدى، الأميرال هو غانغ فينغ، السبت “بالاتهامات التي لا أساس لها” والتي تهدف إلى “زرع الفتنة والمساهمة في الانقسامات والتحريض على المواجهة وزعزعة استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وأثارت كلمة هيغسيث انتقاد بعض المحللين الصينيين في المنتدى. وقال دا وي، مدير مركز الأمن الدولي والاستراتيجية في جامعة تسينغهوا، للصحافيين إن الخطاب كان “غير ودود للغاية” و”تصادمياً للغاية”. واتهم دا واشنطن باعتماد معايير مزدوجة لجهة مطالبة الصين باحترام جيرانها، “بينما تقوم هي بمضايقة جيرانها مثل كندا وغرينلاند”.
وأتت تصريحات الوزير الأميركي بعد ساعات من تلميح ترامب إلى تجدد التوترات التجارية مع الصين، متهماً إياها بـ”انتهاك” اتفاق يهدف إلى خفض التصعيد في ما يتعلق بالرسوم الجمركية، قائلاً إنه يتوقع أن يتحدث قريباً إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ