تهديد إيراني بهجوم ضخم على إسرائيل خلال ساعات: «الموت آت إليكم انتظروه»
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
ما زالت التهديدات الإيرانية بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية في طهران في يوليو الماضي متواصلة، وآخرها ما قاله مسؤول إيراني لصحيفة «فايننشال تايمز»: «ربما الهجوم الليلة وربما لا».
ووجّه رسالة إلى الإسرائيليين قال فيها: «انتظار الموت أصعب من الموت نفسه»، فيما تشير المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، والتقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران ستقدم على الهجوم بالفعل خلال الساعات المقبلة.
وفي سياق متصل، قال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض مستندًا إلى معلومات استخباراتية أمريكية إلى أنّ إيران بنسبة كبيرة ستهاجم إسرائيل هذا الأسبوع، وهو ما يتطابق مع أحدث تقييم استخباراتي إسرائيلي، وفقًا لموقع «أكسيوس» الأمريكي.
وكانت آخر المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تتناقض مع المعلومات التي وردت الأسبوع الماضي، إذ كان الحديث يدور عن أنّ إيران تعيد النظر في الهجوم على الاحتلال، فيما تشير المعلومات الحالية إلى عزم طهران بشن هجوم مباشر على تل أبيب، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية.
التقديرات الأمريكية للهجوم الإيراني على إسرائيلوفي أحدث تقديرات أصدرها البيت الأبيض، ورد أن إيران من المرجح بشكل كبير أن تهاجم إسرائيل، قبل محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المقرر عقدها يوم الخميس.
وتحدث مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لموقع «أكسيوس» عن أن إيران اتخذت خطوات تحضيرية كبيرة في وحدات الصواريخ والطائرات دون طيار، مماثلة لتلك التي اتخذتها قبل الهجوم على إسرائيل في أبريل، مشيرين إلى أن ساعة الصفر لا يعلمها أحد حتى الآن.
فيما قال مسؤول إسرائيلي لـ«أكسيوس» إن تصريحات الإيرانيين لا تعكس أي تراجع عن شن ضربة للاحتلال، ورغم الضغوط الدبلوماسية يصممون على شن هجوم كبير، ويظهر ذلك جليا في تصريحاتهم المتواترة، التي أكدوا فيها أن الرد سيتجاوز هجوم أبريل الماضي.
رفع حالة التأهب القصوى في إسرائيلوفي سياق متصل، قالت صحيفة «وول ستريت» جورنال الأمريكية، إن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب القصوى، خشية أن تكون التحركات العسكرية المرصودة لـ«حزب الله» وإيران يتبعها الهجوم على إسرائيل، في ظل الأنباء الواردة عن قرب الرد، لا سيما مع قول مسؤول إسرائيل لشبكة «سكاي نيوز» أن الهجوم قد اقترب، وأرجع تأخره بأن القيادات في حزب الله وإسرائيل كانوا يريدون انتهاء الألعاب الأوليمبية، قبل أي عمل عسكري تجاه الاحتلال.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي لازال يواصل استعداداه، إذ أجرى هريتسي هاليفي رئيس الأركان، مؤتمرًا مساء الاثنين، تقييمًا للوضع وللموافقة على الخطط العسكرية على مختلف الساحات، وشارك فيه عدد من كبار المسؤولين في جيش الاحتلال، من بينهم قائد القيادة الشمالية، قائد سلاح الجو، قائد قيادة الجبهة الداخلية.
كما تأهبت الولايات المتحدة هي الأخرى لصد أي هجوم إيراني على إسرائيل، وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أنه جرى أرسل غواصة الصواريخ الباليستية «يو إس إس جورجيا» إلى المنطقة، وحاملة طائرات «لينكولن» وسرب من طارز مقاتلات إف-22 «الشبح» إلى قاعدة سرية في المنطقة.
التهديدات الإيرانية لإسرائيلومنذ عملية اغتيال هنية في طهران التي سبقها بيوم اغتيال فؤاد شكر القيادي في حزب الله اللبناني، في الضاحية الجنوبية لبيروت تعهدت إيران وحزب الله، بالانتقام من إسرائيل على تلك العمليات، ومن حينها أعلن المسؤولون الإيرانيون من المستويين العسكري والسياسي، أن «الثأر لهنية واجب لاسيما وأنخ أغتيل على الأراضي الإيرانية».
كما تعهد حزب الله بالرد القوي على اغتيال، مؤكدًا في تصريح صدر اليوم أن الرد القادم سيكسر قواعد الاشتباك القائمة حاليًا، بينما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، في إفادة صحفية: «يعتقد الإسرائيليون أن هناك احتمالًا متزايدًا بأن إيران وحزب الله وحلفائهم من الفصائل المسلحة بالمنقطة سيشنون هجومًا، ونحن نشاركهم هذا القلق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيران الرد الإيراني إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي على إسرائیل أن إیران حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف حصولها على آلاف الوثائق الحساسة الخاصة بمنشآت إسرائيل النووية
كشف تلفزيون إيران الرسمي نقلا عن مصادر أن الاستخبارات الإيرانية حصلت على آلاف الوثائق الحساسة الخاصة بمنشآت "إسرائيل" النووية، وأنه تم تأخير الإعلان عن العملية بهدف نقل الوثائق بشكل آمن إلى إيران.
وأضاف التلفزيون الإيراني أن "عملية نقل المستندات والوثائق إلى داخل إيران تطلبت وقتا وجهدا كبيرين، والمستندات تشمل وثائق ومقاطع مصورة تخص المنشآت النووية الإسرائيلية".
وقال إن "جهاز الاستخبارات الإيراني نفّذ أكبر ضربة استخباراتية في التاريخ ضد إسرائيل"، وذلك من خلال الحصول على كميات ضخمة من الوثائق والمعلومات بالغة الحساسية من داخل "إسرائيل".
وأوضح أن العملية تمت "قبل مدة"، إلا أن "الحجم الهائل من المعلومات، وضرورة تأمين عملية النقل بالكامل، فرضا حالة من التكتم الكامل إلى حين وصول الحمولة إلى مواقع آمنة ومطلوبة".
وأشار إلى أن "مجرد دراسة المواد التي تم الحصول عليها، بما في ذلك الصور والمقاطع المصاحبة، يتطلب وقتا طويلا، ما يعكس حجم العملية وتعقيدها".
وخلال الأسابيع الماضية، كان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة قد أعلنا عن اعتقال شابين إسرائيليين في العشرينات من العمر، وهما روي مزراحي وإلموغ أتياس من مدينة نيشر شمال البلاد، بشبهة ارتكابهما "جرائم أمنية تتعلق بإيران".
ورجحت بعض التحليلات أن يكون لهذين المعتقلين دور محتمل في عملية تسريب الوثائق، غير أن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد حتى الآن وجود صلة مباشرة بين هذه الاعتقالات والعملية الاستخباراتية التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الإيرانية.
ولم تصدر الجهات الرسمية في "إسرائيل" أي تعليق على الإعلان الإيراني، كما لم تؤكد أو تنفِ الرواية المتعلقة بحجم المعلومات المسربة أو طبيعتها.
يُشار إلى أن التوتر الأمني والاستخباراتي بين إيران وإسرائيل تصاعد خلال السنوات الأخيرة، وسط عمليات متبادلة معلنة وسرية على أكثر من جبهة، تشمل ملفات نووية وأمنية واختراقات سيبرانية.
وكان مسؤولون أمريكيون، أكدوا أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تُشير إلى أن "إسرائيل" تُجري استعدادات لضرب منشآت نووية إيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن مثل هذه الضربة ستُمثل قطيعة مع ترامب، كما أنها قد تُنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو أمر سعت الولايات المتحدة إلى تجنبه منذ أن أججت حرب غزة التوترات بدءًا من 2023.