السودان: اجتماع طارئ لتقييم تداعيات الخريف
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
بحث اجتماع في السودان آثار الخريف على الولايات وعلى الموسم الزراعي بجانب أضرار مخلفات التعدين الأهلي.
بورتسودان: التغيير
قرر اجتماع طارئ لمجلس وزراء الحكومة التي يسيطر عليها الجيش السوداني، إرسال وفد وزاري إلى الولايات المتأثرة بالسيول والأمطار، للوقوف ميدانياً على الأوضاع وعلى الجهود الولائية والاتحادية للحد من آثار الخريف.
وأعلنت غرفة طوارئ الخريف التابعة لوزارة الصحة السودانية مؤخراً، أن تسع ولايات تأثرت بالأمطار الغزيرة هذا الموسم، حيث تضررت 6200 أسرة في 37 محلية.
ويشهد السودان خريف هذا العام أمطاراً فوق المعدل، ويجيئ في وقت دخلت فيه الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شهرها السادس عشر مما عطل التحضيرات لمواجهة موسم الأمطار.
وأفادت وكالة السودان للأنباء، أن وزير شؤون مجلس الوزراء، المكلف بتسيير مهام رئيس الوزراء عثمان حسين عثمان، رأس يوم الاثنين، اجتماعاً طارئاً بمجمع الوزارات في بورتسودان “العاصمة الإدارية” لمناقشة تداعيات الخريف على الولايات المتأثرة بالسيول والأمطار.
وقال وزير الثقافة والإعلام، الناطق باسم الحكومة جراهام عبد القادر في تصريح صحفي، إن الاجتماع استمع إلى تقارير من وزارات الداخلية، الزراعة والري والحكم الاتحادي والصحة والمجلس الأعلى للبيئة حول آثار الخريف على الولايات والمناطق المتضررة والآثار المترتبة على الموسم الزراعي، فضلاً عن أضرار مخلفات التعدين الأهلي.
وأضاف أن الاجتماع وقف على موقف السيول والأمطار والمعالجات المطلوبة في الجوانب الصحية والإنسانية، إلى جانب استمرار الجهود لاحتواء آثار التحول المناخي مع تكامل الجهود بتوفير الإحصائيات المرتبطة بالآثار والاضرار الكلية والجزئية للمواطنين والتأثيرات على التربة.
ووجه الاجتماع بتضافر الجهود وجمع الاحصائيات المطلوبة في هذا الخصوص، وقال جراهام إنه سيكون للاجتماع ما بعده نسبة لأن توجيهاته تصب في صالح المواطنين ومساعدتهم.
وكان تقرير غرفة طوارئ الخريف، أوضح أن الولاية الشمالية كانت الأكثر تضررًا من الأمطار والسيول، حيث شهدت أعلى عدد من الإصابات وحالات الوفاة، بالإضافة إلى انهيارات جزئية وكاملة للمنازل حتى السابع من أغسطس.
وتلت الشمالية ولايات شمال كردفان، كسلا، والجزيرة في حجم الأضرار. كذلك، شهدت ولايات نهر النيل، غرب كردفان، وكسلا إصابات وحالات وفاة إضافية.
الوسومالجزيرة الجيش الخريف الدعم السريع السودان الشمالية كردفان كسلا مجلس الوزراء نهر النيلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش الخريف الدعم السريع السودان الشمالية كردفان كسلا مجلس الوزراء نهر النيل
إقرأ أيضاً:
«مدبولي» يترأس اجتماع المجلس التنسيقي لـ السياسات المالية والنقدية
أكد المجلس التنسيقي للسياسات المالية والنقدية، خلال اجتماعه اليوم الخميس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على استمرار العمل بنظام سعر صرف مرن، والاستمرار كذلك في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، وتنفيذ ما جاء في وثيقة "سياسة ملكية الدولة"، بما يسمح بتوفير موارد إضافية لخفض مديونية أجهزة الموازنة، وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على استمرار جهود ودور جهاز حماية المنافسة بما يضمن حماية التنافسية.
جاء ذلك خلال ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، اجتماع المجلس التنسيقي للسياسات المالية والنقدية، بحضور حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور أشرف العربي، من ذوي الخبرة، وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، ورامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي، وطارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي، ومحمد الإتربي، من ذوي الخبرة، والدكتور حسين عيسى، من ذوي الخبرة، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنه تمت الإشارة خلال الاجتماع إلى أن الحكومة تسير بنجاح في خطة سداد مستحقات الشركاء الأجانب بقطاع البترول وفقا للبرنامج الزمني المحدد.
وأوضح «الحمصاني» أن الاجتماع شهد أيضاً استعراض أهم السياسات والإجراءات المُعتمدة في إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، الذي يعدُ الأداة الرئيسية التي تعتمد عليها الدولة لترجمة الأهداف الاقتصادية إلى واقع ملموس، ويتكون من 3 محاور هي: تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وزيادة قدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم الانتقال الأخضر.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة نحو تسريع وتيرة الإصلاح الهيكلي حيث قامت وزارة التخطيط لأول مرة بوضع إطار زمني واضح لجميع السياسات والإجراءات المُدرجة ضمن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، على أن تتم متابعة تنفيذها وتقييم التقدم المحرز على أساس ربع سنوي. وطورت الوزارة في هذا الإطار منصة متكاملة لمتابعة تنفيذ السياسات والإجراءات المعتمدة، وتشكل هذه المنصة ركيزة لدعم الحوكمة الرشيدة.
وتابع: شهد الاجتماع أيضاً استعراض نتائج المؤتمر الدولي الرابع للأمم المتحدة للتمويل من أجل التنمية بإشبيلية، بإسبانيا، وأبرز رسائل مصر في المؤتمر وهي: إفساح المجال أمام القطاع الخاص وتعزيز الاستثمارات الأجنبية للدول النامية، مع أهمية تحسين الحوكمة في المؤسسات المالية الدولية وزيادة مخصصات الدول النامية من حقوق السحب الخاصة، إلى جانب تعزيز دور الأمم المتحدة في الأنشطة الاقتصادية العالمية، فضلاً عن أهمية تحديث أسس احتساب تحليلات القدرة على تحمل الديون، وكذا تعزيز التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي، مع الوقوف على مفهوم موحد للسلع العامة العالمية، بالإضافة إلى استخدام آليات التمويل المبتكر لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الاجتماع استعرض هيكل الاستثمارات الكلية للعام المالي 2025 - 2026، حيث تم تأكيد استمرار العمل على تحقيق مستهدفات حوكمة الاستثمارات العامة خلال هذا العام، بالتوازي مع التوسع في نشاط القطاع الخاص.
وأضاف «الحمصاني» أن الاجتماع استعرض موقف الدين الخارجي خلال الفترة من مارس 2024 وحتى مارس 2025، حيث تم في هذا السياق الإشارة إلى هيكل الدين الخارجي هذه الفترة، وتطور الدين الخارجي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، وتأكيد أن معدل الدين الخارجي عند مستويات آمنة.
وأوضح أن الاجتماع ناقش خطة تغطية الاحتياجات والالتزامات المالية للعام المالي الحالي 2025 - 2026، حيث تمت الإشارة إلى أنه يوجد خطة شاملة بتوقيتات ومواعيد محددة لتغطية احتياجاتنا والتزاماتنا من الموارد الدولارية.
وقال «الحمصاني» إنه تم خلال الاجتماع الإشارة إلى أن السندات المصرية في الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا، حيث تراجع العائد على السندات المصرية، وانخفضت معدلات التأمين ضد المخاطر نتيجة الاستقرار الذي يشهده الاقتصاد المصري، وإقبال المستثمرين والمؤسسات على السندات المصرية.