«تدرا» تدشن منظومة البيئة التشريعية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية عن إطلاق المرحلة التنفيذية لمنظومة البيئة التشريعية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وذلك لضمان الاستجابة التشريعية الملائمة تجاه المنتجات والخدمات الجديدة، التي يتم إدخالها إلى السوق من قبل المؤسسات والشركات العاملة في القطاع.
وتنبع أهمية هذه المبادرة من كونها توفر بيئة تجريبية تسمح باختبار الخدمات والمنتجات الجديدة المندرجة ضمن التقنيات الناشئة في قطاع الاتصالات والمعلومات لوقت محدد بحيث تعمل تلك المنتجات والخدمات كما لو أنها معتمدة، بهدف اكتشاف كافة الأبعاد المترتبة على السماح بتلك المنتجات والخدمات من الجوانب التشريعية، والبيئية، والاجتماعية، والإجرائية، والتكنولوجية وغيرها.
وأشار المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية إلى أهمية هذه الخطوة قائلاً: «يتسم العصر الحالي بسرعة توالي التقنيات الناشئة وما ينتج عنها من منتجات وخدمات وأساليب عمل، ما يتطلب تطوير الأطر القانونية بشكل متواصل، وهو ما يجعل مبادرة»منظومة البيئة التشريعية«حلاً مبتكراً وعملياً لما له من أثر في الإضاءة على الجوانب الخفية وغير المتوقعة لتلك المنتجات قبل السماح بإدخالها إلى السوق.»
وأضاف: «تلعب البيئة التشريعية دوراً مهماً في ترسيخ الجاذبية الاستثمارية لدولة الإمارات، وتشجيع ريادة الأعمال، الأمر الذي يعزز ديناميكية السوق ويسهم في بناء المنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً وفق ما نصت عليه رؤية نحن الإمارات 2031. وابتداء من الآن نحن ندعو كل الشركات التي لديها منتجات أو خدمات جديدة ضمن نطاق قطاع الاتصالات والمعلومات أن تتقدم للاستفادة من هذه البيئة التشريعية التي تديرها الهيئة والتي يشرف عليها مجموعة من خيرة الخبراء والمختصين في العديد من المجالات ذات الصلة.»
ووضح المهندس محمد الرمسي نائب المدير العام لقطاع الاتصالات بأن الخطوة الأولى للاستفادة من البيئة التشريعية تبدأ بتقديم طلب عبر الموقع الرسمي لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، بحيث يتضمن تعبئة البيانات الخاصة بالمنتج الجديد الذي ترغب المؤسسة في إجازته وطرحه في السوق. يتم بعد ذلك تقييم الطلب مبدئياً وفق مجموعة من المعايير الأساسية، ومن ثم يجري تقييمه بشكل تفصيلي من قبل فريق البيئة التشريعية، حيث يتم النظر في الأبعاد التشريعية والتقنية والآثار المحتملة على السوق كنتيجة لدخول المنتج أو الخدمة.
وفي الخطوة التالية تخضع تلك المنتجات للمزيد من الاختبارات الفعلية لبيئة السوق ويتم وضعها تحت المراقبة الحثيثة والمتعددة الجوانب. وفي المرحلة الأخيرة يعكف خبراء ومختصون على تحليل النتائج تمهيداً لإصدار الحكم النهائي بخصوص المنتج الجديد.
وأشار الرمسي بأنه في حال وجود ملاحظات من قبل الخبراء والمختصين، فإن الشركة صاحبة المنتج تحصل على تقرير يبيّن الجوانب التحسينية المطلوبة على المنتج قبل السماح بإعادة إدخاله إلى البيئة التشريعية. وتبقى قنوات الاتصال مفتوحة بين الهيئة وبين صاحب الطلب لتمكينه من معالجة الثغرات وتلبية المتطلبات استعداداً للعودة إلى البيئة التشريعية.
وتتسع قائمة المنتجات والخدمات التي تخضع للاختبار في البيئة التشريعية لتشمل منتجات الواقع الافتراضي والمعزز والمختلط، والحوسبة السحابية، والتطبيقات الذكية، وتطبيقات إنترنت الأشياء، والتوائم الرقمية، ومنتجات البلوك تشين. ويقع في مقدمة المستفيدين من هذه الخدمة كل من الشركات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال من أصحاب الشركات الناشئة، والشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة تنظيم الاتصالات الاتصالات والمعلومات المنتجات والخدمات البیئة التشریعیة تنظیم الاتصالات
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يشارك في المنتدى الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأنجولا
شارك الأستاذ الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، في المنتدى الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي عُقد في لواندا، أنجولا، خلال الفترة من 12 إلى 14 يونيو 2025.
وخلال المنتدى، استعرض الأستاذ الدكتور شريف صدقي تجربة مصر الرائدة في تأسيس مدينة فضائية متكاملة، والتي تهدف إلى تمكين تصميم، وتصنيع، وتكامل، واختبار الأقمار الصناعية. كما أشار إلى تأسيس منطقة تكنولوجية متطورة ضمن المدينة الفضائية بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية، ومنحها مزايا تنافسية، منها على سبيل المثال لا الحصر الإعفاء من الرسوم الجمركية.
كما أشار سيادته إلى استضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الأفريقية داخل المدينة الفضائية مما يشكل عاملًا إضافيًا لتحفيز تكنولوجيا الفضاء.
وقد أكد الدكتور/ صدقي على الأهمية القصوى للتعاون متعدد الأطراف في تنمية قدرات القارة الأفريقية في مجال تكنولوجيا الفضاء، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر في هذا المجال من خلال تدريب أكثر من 70 مهندس من 34 دولة أفريقية.
وعلى هامش المنتدى حضر الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية افتتاح مركز جيوداتا والذي يعد أول مبادرة شراكة في أنجولا بين القطاع العام والقطاع الخاص.كما إلتقى صدقى بعدد من ممثلي دولة زامبيا تم أثناءه القاء الضوء على قطاعات متعددة أهمها قطاع الصحة.
كذلك الإجتماع مع وزير الإتصالات والتكنولوجيا بحكومة أنجولا السيد / ماريو اوليفيرا،حيث مناقشة إمكانية تكامل مركز البيانات الجغرافية مع وكالة الفضاء المصرية.كما تم الإجتماع مع نائب رئيس شركة أير باص الفرنسية،وكذلك مناقشة إمكانية استفادة أنجولا من تجربة مصر في إنشاء مدينة فضائية متكاملة تمكن من توطين صناعة الأقمار الصناعية على غرار المدينة الفضائيه المصريه من خلال الإجتماع مع الدكتور/ زولانا جواو، مدير عام مكتب إدارة برنامج الفضاء الأنجولي.
تأتي مشاركة الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية لتؤكد اهتمام مصر الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مجالات الفضاء والتكنولوجيا المرتبطة بها، وتبادل الخبرات مع الدول الأفريقية والعالمية.
يهدف المنتدى إلى تعزيز النقاش حول موضوعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية، الحالية والمستقبلية، وتسهيل التواصل بين الكيانات الحكومية والقطاع الخاص. شهد المنتدى حضورًا لافتًا، حيث بلغ عدد الزوار ما يقرب من 20 ألف زائر، بالإضافة إلى مشاركة 195 شركة أنغولية متخصصة في مجالات الاتصالات الفضائية، والذكاء الاصطناعي، والإنترنت، والتعلم الرقمي. هذا الحضور والمشاركة يؤكدان الأهمية المتزايدة لهذا الحدث في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيدين الإقليمي والدولي.