من حقول القمح إلى العالمية.. قصة لاعب أولمبياد باكستاني تثير تفاعل مغردين
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
وأسدل الستار على دورة الألعاب الأولمبية في باريس بعد قرابة 3 أسابيع من المنافسات، استطاع فيها رياضيون من مختلف دول العالم تحقيق إنجازاتٍ عالمية تقبع وراء بعضها قصص وواقع لم يكن مفروشا بالورود.
ومن قصص الإنجاز تلك، قصة نديم الذي أحرز الميدالية الذهبية بفوزه في مسابقة رمي الرمح للرجال وتصدر عناوين الصحف بسبب تحديه الصعاب، وتحقيقه ذلك الإنجاز رغم قلة الإمكانات والوسائل المساعدة التي توفرت لغيره من المنافسين.
نشأ أرشاد في بيت بسيط بإحدى القرى الفقيرة في الريف الباكستاني، وتدرب في حقول القمح باستخدام رمح بدائي وساعده أهل قريته لتغطية تكاليف تدريبه وتوفير المال اللازم لشراء المعدات الرياضية وتغطية تكاليف السفر للمشاركة في البطولات.
وبدأ مسيرته في رمي الرمح بشكل جدي عام 2015، وحقق الميدالية الذهبية في دورة ألعاب الكومنولث عام 2022 برمية بلغت 90.18 مترا.
وسجل أرشاد في أولمبياد باريس رمية قياسية بلغت 92.97 مترا، محققًا بذلك رقما قياسيا أولمبيا جديدا، كما أنه أصبح أول باكستاني يفوز بميدالية ذهبية في منافسة فردية بتاريخ البلاد.
القرية السعيدةوكسر إنجاز أرشاد هدوء قريته النائية التي تدفق إليها آلاف المهنئين للاحتفال بفوزه؛ لدرجة عدم تمكنهم من النوم كما قال شقيقه الأكبر شاهد نديم بسبب الزيارات المستمرة من الأقارب ووسائل الإعلام والجماهير وموظفي الحكومة لتهنئة العائلة.
ورصد برنامج شبكات (2024/8/13) جانبا من التفاعل الواسع مع ما حققه أرشاد ومن ذلك ما كتبته يارا "لم ينتظر دعم الحكومة.. شاف الموهبة في نفسه واجتهد.. لم يتحجج بعدم توفير الإمكانيات اللازمة في تغطية كل خيبة وهزيمة فقط الإرادة والعمل الجاد يصنعان الفارق".
لكن أحمد حبيب كان له رأي آخر، حيث علق بتغريدة كتب فيها: "الدول المتصدرة في الميداليات الذهبية هي دول ذات نظام رصين متكامل بجميع قطاعات الدولة.. أما بقية الدول طفرات نوعية أو ضربة حظ".
ومتفقا، غرد حامد صالح: "الاجتهاد مطلوب.. بس بدون معسكرات وتدريب صحيح ما تقدر تصنع الأبطال.. والدليل شوف الميداليات الي حققتها أوروبا مقارنة بالعرب ودول مثل باكستان وغيرها".
أما فؤاد، فكان تعليقه: "كثيرون في تلك اللعبة يتدربون بتقنيات متطورة وناهيك عن تغذية عالية وتدريب عال.. لو كانت أفريقيا وآسيا تملك ما يملكه دول غربية لسيطروا على الألعاب.. الصين في ظرف سنين فقط سيطرت على الأولمبياد".
وأعلنت رئيسة وزراء إقليم البنجاب، الذي ينتمي إليه نديم، تخصيصَ حوالي 360 ألف دولار كجائزة مالية على ما وصفته بأنه "عملٌ شاق"، فيما غرد نديم عبر منصة إكس "أنا أشكر الله تعالى وأشكر والديّ والأمة الباكستانية، أهدي هذه الميدالية للأمة الباكستانية بمناسبة يوم الاستقلال".
13/8/2024المزيد من نفس البرنامجمغردون يتساءلون عن خلافاتهما: هل ينقلب نتنياهو على وزير دفاعه؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
واحدة من أكبر عمليات الهروب.. فرار 200 سجين باكستاني
قال مسؤولون باكستانيون والشرطة إن أكثر من 200 سجين فروا من سجن في مدينة كراتشي جنوب باكستان في ساعة متأخرة مساء أمس الاثنين بعد أن سُمح لهم بمغادرة زنازينهم إثر وقوع سلسلة من الهزات الأرضية.
وذكر ضياء الحسن لانجار، وزير العدل بإقليم السند للصحفيين في موقع الحادث، أنه سُمح لمئات السجناء بالخروج لفناء السجن بسبب الهزات الأرضية.
وأضاف "ساد الذعر هنا بسبب الزلازل"، مشيرا إلى أنه كان من الصعب السيطرة على حشد يصل عدده إلى 1000 شخص.
وتابع أن عملية الهروب من السجن بدأت قبيل منتصف ليل أمس الاثنين واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
الشرطة إن السجناء انتزعوا أسلحة من حراس السجن، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار، ثم اقتحموا البوابة الرئيسية.
وقال لانجار إن هذه الواقعة هي واحدة من أكبر عمليات الهروب في تاريخ باكستان. ويقع السجن في حي سكني وصناعي فقير بمنطقة مالير بكراتشي أكبر مدن باكستان.
وأفاد غلام نبي ميمون قائد شرطة إقليم السند بأن معظم السجناء متهمون بجرائم بسيطة مثل إدمان المخدرات.
وأضاف أن تبادل إطلاق النار تسبب في مقتل سجين واحد على الأقل وإصابة 3 من موظفي السجن.
وقال مراد علي شاه رئيس وزراء إقليم السند إنه تم القبض على حوالي 80 سجين حتى الآن، مضيفا أن السماح للسجناء بالخروج من زنازينهم كان خطأ. وحذر السجناء الفارين من أنهم سيواجهون تهمة كبيرة بسبب هروبهم ما لم يسلموا أنفسهم.
وأضاف "ستتحول الجرائم البسيطة إلى قضايا كبرى مثل الإرهاب".