مصدر في حماس: متمسكون بتنفيذ الاتفاق السابق.. ولا نخطط لحضور مفاوضات الخميس
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكد مصدر في حماس أن الحركة متمسكة بمطلبها، الذي يقضي بأن تركز المحادثات المتعلقة بالتهدئة في قطاع غزة على الاتفاق السابق، الذي تمت مناقشته، بدلاً من بدء المفاوضات من جديد، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، الثلاثاء.
ونفى مسؤول في الحركة صحة التقرير الذي عرضته شبكة “سي إن إن” الأميركية، والذي قالت فيه إن “حماس تخطط من أجل حضور المفاوضات يوم الخميس”، مؤكداً أن هذا التقرير “كان خاطئاً”.
ونقلت الوكالة عن المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، تشديده على أن “ما نحتاج إليه هو التنفيذ، وليس مزيداً من المفاوضات”، كما جاء في البيان الأخير الذي أصدرته الحركة بشأن المفاوضات.
في الإطار نفسه، نقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن المحادثات ستُجرى في الدوحة، مع التركيز على ما إذا كانت حماس قد “تخفّف شروطها للهدنة”.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن الوسطاء العرب “سيُجرون محادثات مع حماس بعد ذلك إذا قاطعت الجلسة”، في حين أن “إسرائيل لم تتنازل عن شروطها الرئيسة”، وفقاً لمسؤولين.
يُذكر أن حركة حماس أصدرت، قبل يومين، بياناً طالبت فيه الوسطاء في قطر ومصر بتقديم خطة لتنفيذ ما وافقت عليه الحركة في الـ2 من يوليو الماضي، بدلاً من الانخراط في مفاوضات جديدة.
وذكّرت الحركة، في بيانها، بأنها وافقت على مقترح الوسطاء في الـ6 من مايو الماضي، ورحبت بإعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، بهذا الخصوص.
وقالت حماس إنها والوسطاء في مصر وقطر يدركون حقيقة نيات الاحتلال ورئيس حكومته، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير بتاريخ الـ2 من يوليو 2024.
وأوضحت حماس أن مطالبتها تأتي في ضوء ما قابله الاحتلال بالرفض واستمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني، بعد المرونة والإيجابية اللتين أبدتهما الحركة من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وعلى نحو يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة الفلسطينيين وعودة النازحين وإعادة الإعمار.
وأشارت إلى أن الاحتلال واجه ذلك بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، وذهب إلى التصعيد في عدوانه وارتكاب مزيد من المجازر، وصولاً إلى اغتيال رئيس الحركة الشهيد إسماعيل هنية، في تأكيد لنياته في عدم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار.
في السياق نفسه، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أضاف شروطاً جديدةً إلى المطالب الإسرائيلية، من شأنها أن تفرض عقباتٍ إضافيةً أمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط محاولاته تحميل حماس مسؤولية تعثّر المفاوضات.
وبحسب وثائق غير منشورة عرضتها الصحيفة، وقدمها الاحتلال إلى الوسطاء في الـ27 من الشهر الماضي، نقل الاحتلال قائمةً من الشروط الجديدة، في أواخر يوليو الماضي، إلى الوسطاء، وهي متباينة عما قدمته في أواخر مايو.
ووفقاً للوثائق التي تفصّل مواقف الاحتلال التفاوضية، قامت حكومة نتنياهو بـ”مناورات واسعة النطاق خلف الكواليس”، الأمر الذي يعني، بحسب الصحيفة، أن “الاتفاق قد يكون بعيد المنال في الجولة الجديدة من المفاوضات”، التي تبدأ يوم الخميس.
وبين الشروط الخمسة، التي تضمنتها الوثائق، أن تظل القوات الإسرائيلية مسيطرة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، في معبر “فيلادلفيا”.
أما نقطة الخلاف الرئيسة الثانية فهي “كيفية عودة الفلسطينيين إلى ديارهم في شمالي القطاع، في أثناء وقف إطلاق النار”، في ظل مطالبة “إسرائيل” بتفتيش الفلسطينيين العائدين من مناطق الجنوب.
وأكدت “نيويورك تايمز” أنها راجعت الوثائق وتأكدت من صحتها مع مسؤولين إسرائيليين وأطراف أخرى مشارِكة في المفاوضات، موضحةً أن بعض أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي يخشون أن تؤدي الإضافات الجديدة إلى إفشال الصفقة، نقلاً عن “مسؤولين كبيرين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الوسطاء فی
إقرأ أيضاً:
عاجل.. "حماس" تعلن تسليم ردها على مقترح ويتكوف الأخير إلى الوسطاء
أعلنت حركة "حماس" تسليم ردها على مقترح المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الأخير إلى الوسطاء بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا شاملا من قطاع غزة.
وجاء في بيان الحركة: "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمت اليوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ردّها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".
وأضافت: "في إطار هذا الاتفاق، سيتمّ إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانًا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".
وتقترح الخطة الأمريكية بشأن غزة، وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 28 محتجزا إسرائيليا (10 أحياء و18 متوفين) خلال الأسبوع الأول، مقابل إطلاق سراح 125 أسيرا فلسطينيا محكوما عليهم بالسجن المؤبد وجثامين 180 شهيدا فلسطينيا، وفقا لـ "رويترز".
وتتضمن الخطة، التي تقول إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذها، إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع الحركة على اتفاق وقف إطلاق النار.