#سواليف

قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إنه رغم تعريف #سديروت كمدينة “آمنة”؛ إلا أن #المستوطنين الذين ما زالوا يقيمون في الفنادق يرفضون العودة إلى منازلهم، وسط #مخاوف من استمرار #الحرب.

ويقول سكان المستوطنة، إن أحداث السابع من أكتوبر لا زالت عالقة ولا يمكن نسيانها، وعلى خلفية هذا التوتر قدم مستوطنو سديروت التماسا  لمحكمة الاحتلال العليا مطالبين بتمديد عملية الإخلاء وتقديم مساعدات إضافية.

ومن المتوقع، وفق الصحيفة العبرية، أن يُطلب من هؤلاء الذين تم إجلاؤهم من سديروت والمناطق المحيطة بغزة، والذين يقيمون في الفنادق حاليًا، إخلاء غرفهم غدًا الخميس، والعودة إلى منازلهم أو البحث عن شقق للإيجار بمساعدة مالية حكومية، ورغم أن المحكمة العليا لدى الاحتلال لم تصدر قرارها بعد، يبدو أن المستوطنون سيضطرون إلى المغادرة.

مقالات ذات صلة تحذير مهم من البنك المركزي 2024/08/14

واعتبر مستوطنو سديروت، أن خطة #الحكومة بشأن العودة للمستوطنة، “مزحة”، بسبب المخاوف لدى المستوطنين بعد أحداث السابع من أكتوبر.

وأشاروا إلى أنهم حتى اليوم يسمعون أصوات الانفجارات والاشتباكات وصافرات الإنذار وهذا ما يقلقهم ويبث الرعب بينهم.

وعلى الرغم من عودة بعض المستوطنين، إلا أن عددا منهم يرفض العودة، بحسب قولهم لأنه “إذا عدنا، سيكون الأمر أشبه بالعودة إلى 7 أكتوبر، نأمل أن تتدخل المحكمة العليا وتساعدنا، لأن البعض لا يستطيع التكيف مع هذه الظروف، وننتظر من الدولة أن تقدم لنا الدعم”.

وفي وقت سابق، رصف رئيس بلدية سديروت “ألون دافيدي”، خطة حكومة الاحتلال في طلبها من المستوطني العودة مقابل منحة مالية، بالخطة “الوهمية والغبية”، مؤكدا أن الحكومة والجيش لا يتكلمان بشفافية.

وقال ألون دافيدي: “تعلمنا من 7 أكتوبر أن حكومتنا وجيشنا فشلا في تقييماتهما، والآن يطالبوننا بالعودة مقابل مكافأة مادية غبية دون أي وضوح بخصوص المستقبل، ونتنياهو والجيش لا يتكلمان بشفافية”.

وتم إجلاء الآلاف من مستوطنة “سديروت” المحاذية للحدود مع قطاع غزة إلى الفنادق، في أعقاب القصف المتواصل على غزة، في أكتوبر الماضي.

هذا وأكد الخبير العسكري الإسرائيلي إسحق بريك أنه مع مرور الوقت، تبتعد تل أبيب أكثر عن تحقيق أهداف الحرب، وتغوص أكثر فأكثر في وحل غزة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف سديروت المستوطنين مخاوف الحرب الحكومة

إقرأ أيضاً:

صنعاء تصعّد إلى “المرحلة الرابعة”:استراتيجية الضغط البحري تصل إلى الذروة

 

مع إعلان صنعاء الانتقال إلى المرحلة الرابعة من عمليات الحصار البحري ضد كيان الاحتلال، تدخل المواجهة العسكرية فصلاً أكثر جرأة في سياق تصعيد متدرّج بدأ مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتنامى على مراحل اتّسمت بالتوسع المدروس في بنك الأهداف. حيث تعتبر هذه المرحلة تراكم عملياتي تصاعدي، انتقل من استهداف السفن المرتبطة مباشرة بموانئ الاحتلال، إلى فرض معادلة عقابية شاملة تشمل كل شركة تواصل التعامل مع تلك الموانئ، أيّاً كانت جنسيتها أو وجهة سفنها.

وتشمل المرحلة الجديدة رصد واستهداف السفن التابعة لكبرى شركات الشحن البحري في العالم، مثل ميرسك، CME، Hapag-Lloyd، Evergreen وغيرها. لا يقتصر التهديد على السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال، بل يشمل كل سفينة مملوكة لشركات تتعامل تجارياً مع تلك الموانئ، أينما وجدت. وقد بدأ الرصد الفعلي للسفن العاملة في خطوط الإمداد بين موانئ المتوسط الشرقي والموانئ المحتلة، إضافة إلى ناقلات النفط المرتبطة بعمليات التزويد اليومي لكيان الاحتلال.

كما تحرص صنعاء على توثيق عملياتها كمشاهد عملية إغراق السفن ومنها ما كان متجهاً إلى ميناء إيلات. وعلى الرغم من أن الميناء مغلق منذ أشهر، إلا أن التصعيد الأخير يستهدف توسيع نطاق الحظر ليشمل ميناءي حيفا وأسدود، وهو ما يُعد تطوراً استراتيجيا في عمق البحر الأبيض المتوسط.

المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تجد نفسها أمام خصم لا يتبع نمطاً تقليدياً في التموضع أو الاستهداف. كما أن البنية غير المركزية لعمليات صنعاء، واعتمادها على التضاريس الجغرافية والانتشار المرن، يقلل من فعالية الضربات الجوية، ويجعل الرد الإسرائيلي أقرب إلى المعاقبة الرمزية منها إلى الفعل الرادع. ويقول الكاتب الإسرائيلي يوني بن مناحيم، إلى أن عدم وجود قواعد عسكرية دائمة أو منشآت حساسة واضحة للاستهداف في اليمن، فضلاً عن فاعلية الأجهزة الأمنية لدى صنعاء، جعل كل محاولات الرد الإسرائيلية أقرب إلى محاولة “إرباك” داخلية دون مكاسب عملياتية.

الولايات المتحدة، التي حاولت في الأشهر الماضية تنفيذ ضربات استباقية ضد أهداف في اليمن، فشلت بدورها في ردع صنعاء أو إيقاف عملياتها البحرية. الموجة الأولى من الضربات الأميركية لم تحقق أي أثر استراتيجي يُذكر، بل تسببت أحياناً في تقوية سردية صنعاء داخلياً، باعتبارها طرفاً يتعرض للعدوان بسبب موقفه السياسي من غزة.

المفارقة أن صنعاء، رغم التفاوت الهائل في الإمكانيات العسكرية مقارنة بواشنطن أو تل أبيب، استطاعت الحفاظ على نسق عملياتي مستمر، بل ورفع سقف التصعيد على مراحل، ما يدل على أن الردع الأميركي لم يعد كافياً في التعامل مع الجهات الفاعلة غير التقليدية في المنطقة.

بالتوازي مع هذا المسار العسكري، يتكرّس تحوّل سياسي لا يمكن تجاهله. فالحكومة في صنعاء، التي وُصفت لسنوات بأنها غير شرعية أو متمردة، باتت تبني اليوم شرعية وظيفية وميدانية نابعة من قدرتها على التأثير الفعلي في موازين الصراع، ليس فقط داخل اليمن، بل في الإقليم. نجاحها في فرض معادلة ردع بحرية، والتزامها بخطاب سياسي منضبط لم يكن يوماً مجرد دعاية، منحها مساحة أكبر من الحضور السياسي والإعلامي في ملفات تتجاوز الحدود الوطنية.

هذه التحولات لا تعني بالضرورة الاعتراف الدولي الرسمي، لكنها تشير إلى واقع سياسي جديد يتشكل في المنطقة، طرفه الأساسي قوى تصاعدت بفعل مراكمة القوة الذاتية، وتماسك الخطاب، وفعالية الأداء العملياتي، لا بفعل التسويات أو الرعاية الدولية.

في مرحلة يشتد فيها الضغط على غزة، تبدو صنعاء كطرف يحافظ على تصعيد ميداني مباشر ضد كيان الاحتلال دون تراجع، ودون أن تنجح محاولات الاحتواء أو الردع في كبحه. التصعيد الأخير لا يعكس فقط تصميماً عسكرياً، بل يشير إلى قدرة استراتيجية على توسيع المساحات التي تستنزف الكيان، وفرض معادلات جديدة في عمق البحر، وسط غياب فعّال لأي رد مكافئ. وإذا استمرت هذه الدينامية، فإن موازين الصراع البحري في شرق المتوسط قد تكون على موعد مع مرحلة أكثر اضطراباً، لا يمكن احتواؤها بالخطاب وحده، ولا بالقصف من الجو.

 

مقالات مشابهة

  • أخريب: “سنخوض بطولة “الشان” بنية العودة باللقب”
  • “القسام” تفجر جرافة عسكرية صهيونية في مدينة جباليا
  • المنظمة الدولية للشرطة الجنائية تمنح وزير الداخلية وسام “الإنتربول” من الطبقة العليا
  • “القسام” تدك تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني وتقنص جندياً في مدينة غزة
  • صنعاء تصعّد إلى “المرحلة الرابعة”:استراتيجية الضغط البحري تصل إلى الذروة
  • “الأغذية العالمي”: الوقت ينفد لتفادي الكارثة في غزة
  • زروقي: “لم أتوقع العودة إلى تفينتي ومتحمس لخوض أول لقاء”
  • مؤتمر “حلّ الدولتين”.. خدعة سياسية لتصفية المقاومة وتجميل وجه الاحتلال
  • “حماس” تشيد بتوصيف فرنسا لعنف المستوطنين في الضفة بـ”أعمال إرهابية”
  • حماس: مجازر إبادة في غزة تحت غطاء “هدنة إنسانية”