قال وزير "تطوير النقب والجليل" في الحكومة الإسرائيلية يتسحاق فاسرلاف إن اقتحامه باحات المسجد الأقصى مع وزير الأمن إيتمار بن غفير كان بالتنسيق التام مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكانت وسائل إعلام نقلت عن نتنياهو "سخطه" على عملية الاقتحام التي نفذها مئات المستوطنين مصحوبين بنواب ووزراء بينهم بن غفير، وقد أدوا صلوات تلمودية في باحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة، وذلك في ثالث أيام ما يسمى "عيد العرش اليهودي".

كما نُقل عن نتنياهو مخاطبته بن غفير "ساخطا" وقال إنه وحكومته هما حصرا من يحددان السياسات الخاصة بهذا المسجد، لكن فاسرلاف أكد -في لقاء مع إذاعة محلية- أن الخطوة نسقت مع نتنياهو وأطراف أخرى معنية بالموضوع.

وقال فاسرلاف "نسقت مع كل من يحتاج التنسيق. قبل أسبوعين اتصلت برئيس الوزراء وبعثت له رسالة بهذا الخصوص. وقد فعلت ذلك منذ اليوم الأول لدخولي الحكومة" بخصوص النية في اقتحام باحات المسجد الأقصى خاصة في "يوم ييروشلايم" و"عيد العرش" الذي يأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة و"يوم الغفران" في روزنامة الأعياد اليهودية هذا العام.

وذكرت صحيفة "معاريف" أمس أن تحديد صلاحيات الأمن العام أمر يخضع لقرارات الكابينت السياسي الأمني الذي يقول الإعلام الإسرائيلي إنه سبق أن اتخذ قرارات لا تتماشى مع رغبات بن غفير.

ودعا فاسرلاف إلى مواصلة الاقتحامات قائلا إن إدانتها سيكون استسلاما لأعداء إسرائيل، وإن من شجبوها من المسؤولين الإسرائيليين إنما هم "يهود يخشون حتى ظلهم".

وعند سؤاله عن "غضب" نتنياهو قال "اسألوه. إنه على الأغلب لن يستجيب لطلبكم بإجراء لقاء" قبل أن يضيف "من يمنح بن غفير كل هذه القوة، عليه ألا يتعجب إن أساء استخدامها".

ونفى مكتب رئيس الوزراء علمه بأي تنسيق في عملية الاقتحام أو إصدار موافقة على القيام بها، بينما قالت وزارة الأمن العام في ردها إن سياستها هي "ضمان حرية العبادة لليهود في كل مكان".

وقد اقتحم أكثر من ألفي إسرائيلي أمس الثلاثاء باحات الأقصى المبارك يتقدمهم بن غفير وفاسرلاف، مع رئيس إدارة "جبل الهيكل" الحاخام شمشون إلبويم، وعضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عميت هاليفي من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو.

وتتزامن اقتحامات اليوم للمسجد الأقصى الشريف مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل، بدعم أميركي واسع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على غزة، مما خلّف أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بن غفیر

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية الاحتلال : فرض عقوبات بريطانية على سموتريتش وبن غفير مثير للغضب

انتقد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الثلاثاء فرض الدولة البريطانية عقوبات على وزير المالية سموتريتش ووزير الأمن القومي بن غفير بسبب تعليقاتهم المتطرفة تجاه المدنيين الفلسطينيين،ووصف الأمر بالمثير للغضب. 

وقررت الدولة البريطانية الإنضمام إلى كندا ونيوزيلندا وأستراليا بفرض عقوبات على سموتريتش وبن غفير لتطرفهم،وتشمل العقوبات تجميد أصول أموالهم،وحظر السفر إلى تلك الدول،ومنع المؤسسات المالية من التعامل معهم.

وبلغ تطرف سموتريتش بالدعوة إلى القضاء على ما تبقى من الدولة الفلسطينية ببناء مستوطنات بكامل الضفة الغربية،وتهجير الفلسطينيين خارج دولتهم بينما دعا بن غفير مع سموتريتش لرفض دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة متجاهلين تحذيرات رئيسة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين حول وقوع كارثة المجاعة لمليون ونصف إنسان.

وفي أشكال التطرف الديني،وعدم احترام معتقدات الآخرين دعا بن غفير إلى هدم المسجد الأقصى،وبناء كنيس يهودي مكانه.

ورفض وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي التصريحات الإسرائيلية المتطرفة التي تنتهك القانون الدولي،وكذلك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر،وقامت لندن بقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل،ووقف صادرات السلاح بسبب إنتهاك حقوق الإنسان بقطاع غزة.

طباعة شارك جدعون ساعر سموتريتش بن غفير المدنيين الفلسطينيين الدولة البريطانية عقوبات بالمثير للغضب

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو عقد اجتماعا مع وزير الدفاع ورئيس الأركان لبحث مفاوضات الإفراج عن المحتجزين
  • إعلام إسرائيلي: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • وزير خارجية الاحتلال : فرض عقوبات بريطانية على سموتريتش وبن غفير مثير للغضب
  • بحماية قوات الاحتلال.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك اليوم
  • نائب الرئيس التركي يدين اقتحام إسرائيل لسفينة “مادلين”: يجب الرد على نتنياهو
  • “ليس من مصر ولا قطر”.. تقرير إسرائيلي عن حل لأزمة الرهائن في غزة يتجاهله نتنياهو