الصحة العالمية تعلن فيروس جدري القرود حالة طوارئ
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 14 أغسطس 2024، بأن انتشار جدري القرود في إفريقيا بات الآن طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي: "اليوم، اجتمعت لجنة الطوارئ وأبلغتني بأنه من وجهة نظرها، يشكّل الوضع طارئة صحية عالمية تثير القلق دوليا؛ وقبلت هذه النصيحة".
ويمكن لجدري القرود الانتقال عبر المخالطة. وقد يؤدي المرض إلى الوفاة في حالات نادرة، لكن أعراضه عادة ما تكون معتدلة، ويسبب المرض أعراضا أشبه بأعراض الإنفلونزا وبثورا مليئة بالقيح في الجسد، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
أعراض الإصابة بفيروس جدري القرودتشمل الأعراض الأولية الحمى والصداع والتورم وآلام الظهر وآلام العضلات.
بمجرد أن تنخفض درجة الحرارة، يمكن أن يظهر طفح جلدي، وغالبا ما يبدأ على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويكون هذا أكثر شيوعا على راحة اليدين وباطن القدمين.
ويتغير الطفح الجلدي، الذي قد يكون شديد الحكة أو مؤلما، ويمر بمراحل مختلفة قبل أن يتحول أخيرا إلى قشرة، تسقط لاحقا. ويمكن أن تسبب الجروح ندبات.
وتختفي العدوى عادة من تلقاء نفسها، وتستمر من 14 إلى 21 يوما.
ويمكن أن تهاجم الجروح في الحالات الخطيرة الجسم بالكامل، وخاصة الفم والعينين والأعضاء التناسلية.
ينتشر جدري القرود من شخص لآخر من خلال الاتصال الوثيق مع شخص مصاب- من خلال ممارسة الجنس مثلا، وملامسة الجلد للجلد، والتحدث أو التنفس بالقرب من شخص آخر.
ويمكن أن يدخل الفيروس الجسم من خلال الجلد المصاب، أو الجهاز التنفسي، أو من خلال العينين، أو الأنف، أو الفم.
ويمكن أن ينتشر أيضا من خلال لمس الأشياء الملوثة بالفيروس، مثل الفراش والملابس والمناشف.
ومن الطرق الأخرى الاتصال الوثيق بالحيوانات المصابة، مثل القرود والجرذان والسناجب.
وخلال تفشي المرض العالمي في عام 2022، كان انتشار الفيروس في الغالب من خلال الاتصال الجنسي.
إن تفشي المرض الحالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية يكمن وراءه الاتصال الجنسي، ولكن عثر عليه أيضا في مجتمعات أخرى.
من هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة؟توجد معظم الحالات غالبا لدى الأشخاص النشطين جنسيا والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال. ويمكن أن يكون الأشخاص الذين لديهم العديد من الشركاء الجنسيين الجدد أكثر عرضة للخطر.
ويمكن أن يصاب بالفيروس أي شخص على اتصال وثيق مع شخص مصاب بأعراض، بما في ذلك العاملون الصحيون وأفراد الأسرة.
والنصيحة الواجبة هي تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص مصاب بجدري القرود، وتنظيف يديك بالماء والصابون إذا كان الفيروس في مجتمعك.
ويجب على المصابين بالمرض عزل أنفسهم عن الآخرين حتى تختفي جميع جروحهم.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه يجب استخدام الواقي الذكري كإجراء احترازي عند ممارسة الجنس لمدة 12 أسبوعا بعد الشفاء.
كيف يمكن علاجه؟يمكن أن يكون الدواء المصمم لعلاج الجدري مفيدا أيضا لعلاج جدري القرود، ولكن البحوث بشأن مدى فعاليته لا تزال محدودة.
ويمكن السيطرة على تفشي المرض عن طريق منع العدوى- وأفضل طريقة للقيام بذلك هي اللقاحات.
وهناك ثلاثة لقاحات موجودة ولكن لا يستطيع الحصول عليها سوى الأشخاص المعرضين للخطر، أو الذين كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب.
ولا توصي منظمة الصحة العالمية حاليا بتطعيم السكان بالكامل.
وهناك حاجة إلى المزيد من التجارب للقاحات المضادة لسلالات جدري القرود الجديدة لفهم مقدار الحماية التي توفرها.
وطلبت منظمة الصحة العالمية في الفترة الأخيرة من مصنعي الأدوية طرح لقاحات جدري القرود الخاصة بهم للاستخدام في حالات الطوارئ، حتى لو لم تكن هناك موافقة رسمية على هذه اللقاحات في البلدان التي تحتاج إليها.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة جدری القرود ویمکن أن شخص مصاب یمکن أن من خلال
إقرأ أيضاً:
ينقله البعوض.. فيروس «شيكونغونيا» يتسلل لأوروبا ويهدد المليارات
وجهت منظمة الصحة العالمية نداء عاجلا للتحرك لمنع تكرار وباء فيروس شيكونغونيا الذي ينقله البعوض والذي اجتاح العالم قبل عقدين من الزمان مع انتشار فاشيات جديدة مرتبطة بمنطقة المحيط الهندي إلى أوروبا وقارات أخرى.
وقالت ديانا روخاس ألفاريز، المسؤولة الطبية في منظمة الصحة العالمية، إن ما يقدر بنحو 5.6 مليار شخص يعيشون في مناطق عبر 119 دولة معرضة لخطر الإصابة بالفيروس، الذي يمكن أن يسبب ارتفاعا في درجة الحرارة وآلاما في المفاصل وإعاقة طويلة الأمد.
وأضافت "نشهد التاريخ يكرر نفسه"، مشيرة إلى وباء 2004-2005، الذي أثر على ما يقرب من نصف مليون شخص، وخاصة في المناطق الجزرية الصغيرة، قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن يبدأ الارتفاع الحالي في أوائل عام 2025، مع تفشي المرض على نطاق واسع في نفس جزر المحيط الهندي التي تضررت في السابق، بما في ذلك لا ريونيون ومايوت (جزر فرنسية بالمحيط الهندي)، وموريشيوس، بحسب "رويترز".
وقالت روخاس ألفاريز، إن ما يُقدر بنحو ثلث سكان "لا ريونيون" قد أُصيبوا بالفعل. وينتشر الفيروس الآن إلى دول مثل مدغشقر والصومال وكينيا، وقد أظهر انتشارًا وبائيًا في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك الهند.
ورُصدت 12 حالة انتقال محلية للعدوى في عدة مناطق جنوب فرنسا، ما يعني إصابة أفراد بالعدوى عن طريق البعوض المحلي دون أن يكونوا قد سافروا إلى مناطق موبوءة. كما رُصدت حالة إصابة الأسبوع الماضي في إيطاليا.
شيكونغونيا، الذي لا يوجد له علاج محدد، وينتشر بشكل رئيسي عن طريق أنواع بعوض الزاعجة، بما في ذلك "بعوض النمر" الذي ينقل أيضًا حمى الضنك، وفيروس زيكا، يمكن أن يسبب تفشيًا سريعًا وواسع النطاق. ولأن البعوض يلدغ نهارًا، فإن الوقاية أساسية، من خلال استخدام طارد الحشرات وارتداء ملابس طويلة الأكمام.
منظمة الصحة العالميةالبعوضفيروس شيكونجونياشيكونغونياقد يعجبك أيضاًNo stories found.