بعد حكم الإعدام.. حكم جديد ببراءة مغني الراب الإيراني توماج صالحي
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
برأ القضاء الإيراني توماج صالحي، مغني الراب الإيراني المعارض الذي نجا من عقوبة الإعدام في وقت سابق هذا الصيف، من التهم التي وجهتها إليه محكمة في أصفهان، وسط إيران.
أصبح صالحي صوتا رئيسيا للمعارضة المناهضة للحكومة في إيران خلال احتجاجات التي رفعت شعار "المرأة وحرية الحياة" عام 2022، بأغانيه التي حفزت المتظاهرين وحثتهم على الوحدة.
وحكمت المحكمة الثورية في أصفهان وسط إيران على المغني الذي يستخدم اسمه الأول كاسم فني، بالإعدام بتهمة "الإفساد في الأرض"، وهي إحدى أخطر التهم في إيران. واستأنف محاموه الحكم.
ألغت المحكمة العليا الإيرانية الحكم الصادر بحق صالحي في وقت لاحق وأحيلت قضيته مرة أخرى إلى المحكمة الأدنى في أصفهان لإعادة إصدار الحكم.
وأعلن محاميه في إيران، أمير ريسيان، الثلاثاء أن صالحي قد تمت تبرئته. لكن مغني الراب الإيراني سيبقى خلف القضبان في الوقت الحالي، وفق ما نقلت شبكة "سي أن أن".
وقال المحامي لصحيفة "شرق" الإصلاحية "اليوم، أصدر هذا الفرع قراره بشأن قضية صالحي من خلال عقد جلسة استماع والاستماع إلى حجج محامي القضية".
وأضاف "ووفقا للقرار، تمت تبرئة صالحي من تهم الإفساد". ولا يزال صالحي يواجه تهمتين قانونيتين.
واتهمته السلطات الإيرانية، أيضا، بنشر بيانات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي والإخلال بالنظام العام. و الأربعاء، أحالت محكمة الاستئناف في أصفهان هاتين التهمتين إلى محكمة جنائية بعد أن وجدت أنها لا تستطيع الحكم فيهما.
ودعت مجموعة "مؤشر ضد الرقابة" الحقوقية، التي شنت حملة مكثفة من أجل إطلاق سراح صالحي، مؤخرا إلى إطلاق سراحه من السجن "فورا".
وبينما كان صالحي في جلسة الاستماع الأخيرة في 9 أغسطس، شددت المجموعة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، على أنه ما كان ينبغي على صالحي أبدا "قضاء يوم واحد خلف القضبان، ناهيك عن المثول أمام قاض".
وكان مغني الراب قد دعم عبر أغانيه وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حركة الاحتجاج التي اندلعت في العام 2022 إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022، بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران بذريعة عدم التزامها قواعد اللباس.
واتهمت المحكمة الثورية صالحي بـ "التحريض على الفتنة والتجمع والتآمر والدعاية ضد النظام والدعوة إلى أعمال شغب"، بحسب المحامي.
وقدّم فنانون أجانب حينها دعمهم لصالحي.
وقُتل مئات الأشخاص بينهم عناصر من قوات الأمن، واعتقل آلاف آخرون خلال الاحتجاجات في أكتوبر ونوفمبر 2022 في إيران، قبل أن تتراجع حدتها.
وأعدمت إيران تسعة أشخاص دينوا بتهمة تأييد الاحتجاجات، وفقاً لمنظمات غير الحكومية.
وفي أبريل، طلبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من السلطات الإيرانية إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق مغني الراب، داعية إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عنه".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مغنی الراب فی أصفهان فی إیران
إقرأ أيضاً:
ما حجم الخسائر التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية جراء الضربات الإسرائيلية؟
شنت إسرائيل غارات واسعة استهدفت منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ما ألحق أضراراً بمنشآت فوق الأرض، وأثارت تساؤلات حول حجم الضرر الحقيقي. فما الذي حصل فعلاً في هذه المواقع الحساسة؟ اعلان
شنت إسرائيل فجر الجمعة سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع متعددة في إيران، بينها منشآت نووية استراتيجية. ومع تصاعد التوترات بين البلدين، يبقى السؤال الملح: ما حجم الخسائر التي منيت بها المنشآت النووية الإيرانية نتيجة هذه الهجمات؟
لم تُعلن بعد تفاصيل دقيقة حول حجم الأضرار، لكن المؤكد أن العمليات دخلت مرحلة تصعيد نوعي في الصراع الممتد بين البلدين.
دمار في منشأة نطنز النوويةتُظهر التقارير أن الضربات الإسرائيلية دمّرت منشأة لإنتاج الوقود النووي تقع فوق الأرض، بالإضافة إلى مراكز تغذية كهربائية في منشأة نطنز، أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران.
ويُعد مجمع نطنز النووي الشاسع المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في البلاد، ويضم موقعا تحت الأرض وآخر فوق الأرض.
وقال جيفري لويس، خبير حظر الانتشار النووي في "معهد ميدلبري للدراسات الدولية"، إن الأضرار التي لحقت بمنشأة نطنز كانت "متوسطة"، مشيراً إلى أن إسرائيل دمرت منشأة تجريبية لتخصيب الوقود وبعض المباني الداعمة المرتبطة بإمدادات الطاقة.
وأضاف أن الضربات أصابت مبنى دعم قرب منشأتين تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم، دون أن تظهر أي أضرار على المنشآت تحت الأرض أو المنشأة الجبلية المجاورة.
بدورها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن محطة التخصيب فوق الأرض في موقع نطنز دُمرت، وأنه لم يتم تسجيل أي زيادة في مستويات الإشعاع.
Relatedإدانات وتحذيرات من التصعيد.. كيف تفاعلت الدول العربية مع هجوم إسرائيل على إيران؟ وكالة الطاقة الذرية الإيرانية: الأضرار في منشأة نطنز سطحية ولا إصاباتصواريخ ومسيّرات وتهديدات بأن القادم أسوء.. إيران وإسرائيل تتبادلان الضرباتتجنب استهداف مخزون اليورانيوم المخصبورغم شن أكثر من 200 مقاتلة إسرائيلية، إلى جانب أسراب من الصواريخ والطائرات المسيّرة، هجمات متعددة، فإن المرحلة الأولى من القصف لم تستهدف على ما يبدو المخزون المحتمل من الوقود النووي الإيراني، والذي يُعتقد أنه مخزّن في مجمع كبير بالقرب من مدينة أصفهان.
وتُعتبر أصفهان واحدة من أكبر المواقع النووية في إيران، ومن أبرز مراكز الأبحاث السرية المرتبطة بتطوير الأسلحة، وفقاً لتقديرات استخباراتية غربية. ووصف خبراء هذا القرار بأنه ربما يكون "متعمداً"، بحسب صحيفة التايمز البريطانية.
أضرار محدودة في منشأة فوردووأفاد المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، السبت، بأن أضراراً محدودة لحقت بموقع مفاعل "فوردو" النووي قرب مدينة قم، بالإضافة إلى منشآت أخرى تشمل مبنى لإنتاج اليورانيوم المعدني، وبنية تحتية لتحويل اليورانيوم المخصب، ومختبرات.
وأوضح أن بعض الأضرار الطفيفة لحقت بموقع فوردو، لكنها ليست خطيرة من الناحية الفنية، مؤكداً أن الإجراءات الوقائية المتخذة سابقاً حالت دون وقوع خسائر كبيرة أو بشرية.
كما أشار إلى أن الهجمات في أصفهان تسببت في اندلاع حرائق، دون وقوع أضرار مباشرة في المنشآت الحساسة.
قال كمالوندي إن المعدات والمعلومات الحساسة تم إجلاؤها من المحطات النووية قبل تنفيذ الهجمات، مشيراً إلى عدم وجود أي خطر من تلوث إشعاعي أو تهديد للصحة العامة.
وأكد أن عمليات الترميم بدأت بالفعل، وسيتم إعادة بناء المتضرر بجودة أعلى من السابق، مع الاستفادة من القدرات العلمية والفنية المحلية.
رد فعل الوكالة الدولية للطاقة الذريةبدورها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن محطة بوشهر النووية على الساحل الإيراني في الخليج الفارسي "لم تُستهدف"، وأنه "لم يتم تسجيل أي زيادة في مستويات الإشعاع في موقع نطنز".
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لمجلس الأمن، أمس الجمعة، إن إيران أبلغت عن هجمات على منشأتي فوردو وأصفهان، إلى جانب تدمير محطة التخصيب فوق الأرض في موقع نطنز.
أهداف الحملة الإسرائيليةويأتي استهداف عدد من كبار العلماء النوويين الإيرانيين ضمن حملة إسرائيلية مستمرة تهدف إلى تصفية الكفاءات اللازمة لتطوير قنبلة نووية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الخبير النووي ديفيد ألبرايت، من معهد العلوم والأمن الدولي، قوله: "كان اليوم الأول يستهدف أموراً يمكن تحقيقها من خلال المفاجأة؛ اغتيال القيادات، وملاحقة العلماء النوويين، وأنظمة الدفاع الجوي، والقدرة على الرد".
وأضاف: "لا يمكننا رؤية أي أضرار ظاهرة على منشأتي فوردو أو أصفهان. وهناك أضرار في نطنز. لا يوجد دليل على تدمير الموقع الموجود تحت الأرض".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة