الدوحة - صفا

تنطلق اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة، جولة جديدة من المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل للأسرى والمحتجزين بين حركة (حماس) و"إسرائيل".

وتبدأ جولة المفاوضات الجديدة في ظل تحوفات من حرب إقليمية بين إيران وحزب الله من جهة و"إسرائيل" وأمريكا وحلفائهما من جهة أخرى.

وأعلنت الولايات المتحدة و"إسرائيل" إرسال وفود إلى قطر للمشاركة في تلك المفاوضات التي يفترض أن يحضرها أيضا ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين إلى جانب واشنطن.

لكن هيئة البث الإسرائيلية قالت إن نتنياهو متمسك بشرطين قبيل انطلاق مفاوضات الدوحة، هما البقاء في محور فيلادلفيا وتفتيش العائدين لشمال قطاع غزة، وهو ما ترفضه حركة حماس والفصائل الفلسطينية.

موقف حماس

واستبقت حركة حماس جولة المفاوضات بمطالبة الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه عليها ووافقت عليه بتاريخ 2/7/2024، استنادًا لرؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن.

ودعت الحركة الوسطاء إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مقترح الوسطاء الذي وافقت عليه، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

كما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر أن حماس أوضحت أن ممثليها لن يشاركوا بمحادثات الخميس، ولكنهم سيكونون على استعداد للقاء الوسطاء بعد ذلك، للحصول على تحديث، ومعرفة إذا كانت إسرائيل ستقدم اقتراحا جدّيا وعمليا للصفقة.

ونقلت رويترز عن القيادي بحماس سامي أبو زهري قوله إن الحركة "متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو/تموز الماضي والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، والحركة جاهزة للبدء فورا بالبحث في آليات تنفيذها".

وأضاف أبو زهري: "أما الذهاب إلى مفاوضات جديدة فيسمح للاحتلال بفرض شروط جديدة وتوظيف متاهة المفاوضات لارتكاب مزيد من المجازر".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في حماس أن الحركة "ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي من جانب الاحتلال ومجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو".

وبداية يونيو/حزيران الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه "إسرائيل" لوقف القتال والإفراج عن جميع المحتجزين، وقبلتها حماس وقتئذ، لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة عدّها كل من وزير جيشه يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد برنيع معرقلة لجهود التوصل إلى صفقة.

وتؤكد حماس منذ بداية المفاوضات غير المباشرة أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقفا شاملًا ومستدامًا لإطلاق النار في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع بالكامل، وإطلاق أسرى فلسطينيين لدى الاحتلال مقابل إطلاق محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة.

وتأتي الجولة الجديدة من المفاوضات خلافا لسابقاتها في سياقات أكثر حساسية وتعقيدا، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس الشهيد إسماعيل هنية في طهران، واستشهاد القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت، في هجومين تترقب "إسرائيل" ردا عليهما من إيران وحزب الله.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

ووافقت إدارة بايدن الثلاثاء على صفقات أسلحة جديدة لـ"إسرائيل" بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار، متجاهلة ضغوطا تمارسها منظمات حقوقية تدعو لوقف إمداد "إسرائيل" بالأسلحة على خلفية ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى مفاوضات صفقة تبادل وقف اطلاق نار

إقرأ أيضاً:

حماس تعيد صياغة ردها ..الأمريكيون يتوقعون انفراجة بحلول عيد الاضحى

#سواليف

يواصل #الوسطاء، #مصر و #قطر، إلى جانب #الولايات_المتحدة، جهودهم للتوصل إلى #تفاهمات بين #إسرائيل و #حماس، رغم وجود #خلافات_كبيرة بينهما.

ونقل موقع صحيفة يديعوت احرنوت عن مصدر فلسطيني قوله ان #حماس تعمل على إعادة صياغة ردها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف #ويتكوف، ليصبح أكثر إيجابية، وليشكل أساسًا للمحادثات.

ويضغط ويتكوف على الوسطاء لتقديم رد جديد، أقرب إلى مقترحه، على أمل أن يشكل أساسًا للمحادثات المقبلة في الدوحة.

مقالات ذات صلة السلامي: مواجهتنا مع عُمان مهمة وليست حاسمة واللاعبون جاهزون 2025/06/04

ويتوقع الأمريكيون التوصل إلى إعلان عن #انفراجة بحلول #عيد_الأضحى هذا الأسبوع.

وفي هذا السياق، أفادت القناة الإسرائيلية i24NEWS مساء الثلاثاء أن حماس تطالب بضمانات أمريكية ومقترحات جديدة من الجانب الفلسطيني. وتُعقد هذه المحادثات بهدف التوصل إلى تفاهمات قبل عيد الأضحى المبارك، الذي يصادف الجمعة.

وأضاف المصدر أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى خلال الأيام الأخيرة بكبار مسؤولي حماس في الدوحة.

وأوضحت حماس خلال الاجتماع أنها تطالب بضمانات أمريكية لمواصلة المحادثات، بعد 60 يومًا من التهدئة، للتوصل إلى اتفاق شامل يتضمن وقفًا للأعمال القتالية.

يتواجد بشارة بحبح، المسؤول عن الاتصالات بين الولايات المتحدة وحماس، في الدوحة ويواصل إجراء محادثات مع كبار مسؤولي الحركة. ويحاول الوسطاء، مصر وقطر، بالإضافة إلى الإدارة الأمريكية، رغم الصعوبات، التوصل إلى اتفاق أو على الأقل اتفاقيات بين الطرفين.

تشير إسرائيل إلى أنه بعد إعلان مصر وقطر عن جهودهما للتوصل إلى اتفاق يوم الأحد، أصدرت حماس بيانًا أشارت فيه إلى اهتمامها بالتوصل إلى اتفاق، على الرغم من تقديمها خطةً مختلفةً تمامًا عن خطة ويتكوف الأصلية، والتي تضمنت إطلاق سراح عشرة اسرى اسرائيليين خلال أسبوع.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات أمريكا وإيران.. إسرائيل تترقب و طهران تعلن حالة تأهب
  • عاوزين ياخدوا الأسرى وخلاص.. صلاح عبد العاطي: إسرائيل ليست جادة في المفاوضات
  • حماس تؤكد استعدادها لخوض جولة مفاوضات جديدة وحقيقية لوقف إطلاق النار في غزة
  • خليل الحية: الحركة لم ترفض مقترح ويتكوف.. نتنياهو العائق أمام وقف العدوان
  • الحية: لم نرفض مقترح ويتكوف وقدمنا تعديلات وجاهزون لتسليم حكومة غزة
  • مصدر يكشف توقع إسرائيل لموعد رد حماس على مقترح أمريكا لوقف إطلاق النار
  • حماس: محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع الوسطاء مستمرة
  • عاجل.. أمريكا تستخدم «الفيتو» ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تعيد صياغة ردها ..الأمريكيون يتوقعون انفراجة بحلول عيد الاضحى
  • فيدان: نتوقع عقد جولة مفاوضات جديدة بين روسيا وأوكرانيا