المسلة:
2025-08-01@10:46:18 GMT

الحكومة تودع والمصارف تحصد.. وتحذيرات من كارثة مالية

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

الحكومة تودع والمصارف تحصد.. وتحذيرات من كارثة مالية

15 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: في مشهد يكشف عن حقيقة مؤلمة، تحدث المحلل الاقتصادي منار العبيدي عن واقع صادم لقطاع المصارف في العراق، حيث أشار إلى أن الحكومة العراقية أصبحت “أفضل زبون” للمصارف، لكن ليس من منطلق القوة أو التفاوض، بل من منطلق الضعف الذي يثير الكثير من التساؤلات حول كفاءة إدارة المال العام.

وفقًا للعبيدي، تودع الحكومة أموالها لدى المصارف بشكل مجاني، وهو أمر ليس بالجديد على عالم المصارف، لكن المثير في الأمر هو أن الحكومة تعود لتقترض نفس الأموال التي أودعتها ولكن هذه المرة بفائدة. تبلغ ودائع القطاع الحكومي والمؤسسات نحو 74 ترليون دينار عراقي، 80% منها ودائع جارية بدون فوائد، في حين أن القروض التي يحصل عليها القطاع الحكومي تصل إلى 78 ترليون دينار عراقي، وتحمل في الغالب فوائد مفروضة من نفس المصارف التي تحتفظ بودائع الحكومة.

وتفيد تحليلات ان هذا الوضع المالي يكشف عن خلل هيكلي خطير في إدارة المال العام ويثير عدة تداعيات سلبية على الاقتصاد العراقي، ذلك ان اعتماد الحكومة على الاقتراض بفوائد من المصارف التي تودع فيها أموالها يعكس نقصًا حادًا في السيولة الحكومية وعدم القدرة على التحكم في دورة النقد داخل الدولة، و هذا يؤدي إلى تراكم الديون والفوائد التي تزيد من العبء المالي على الخزينة العامة.

كما ان السياسات المالية الحالية تشير إلى علاقة غير متوازنة بين الحكومة والمصارف، حيث أن الأخيرة تستفيد بشكل كبير من أموال الحكومة دون تقديم خدمات تذكر في المقابل، بل وتفرض فوائد على الحكومة عندما تضطر للاقتراض منها.

وهذه العلاقة تضعف موقف الحكومة وتزيد من اعتمادها على الاقتراض، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.

ويعكس غياب الفوائد على الودائع الحكومية عدم وجود استراتيجية مالية واضحة لإدارة أموال الدولة. فمن البديهي أن تستفيد الحكومة من ودائعها عبر فرض فوائد على تلك الأموال أو استثمارها في مشاريع تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني. لكن الواقع الحالي يشير إلى إدارة مالية تقليدية تفتقر إلى الابتكار والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.

وتشير تحليلات الى إن استمرار هذا الوضع سوف يؤدي إلى عدة نتائج سلبية بعيدة المدى. أولاً، ستزيد الفوائد المتراكمة على القروض من الأعباء المالية على الحكومة، مما سيؤدي إلى زيادة في العجز المالي وزيادة الحاجة إلى المزيد من الاقتراض أو الطباعة النقدية، وهو ما سيزيد من التضخم ويقلل من قيمة الدينار العراقي.

ثانيًا، هذا النمط من الإدارة قد يؤدي إلى تآكل ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في قدرة الحكومة على إدارة المال العام بشكل فعال، مما قد يؤثر سلبًا على الاستثمار الأجنبي المباشر ويزيد من صعوبة جذب رؤوس الأموال التي يحتاجها العراق لتنمية اقتصاده.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

هل التبرع بفص من الكبد يؤدي للموت؟

التبرع بفص من الكبد هو إجراء جراحي كبير، لكنه آمن نسبيًا إذا تم في مركز طبي متخصص، والمتبرع يظل بحالة صحية جيدة في أغلب الحالات. إليك ما يحدث للجسم بعد التبرع بفص من الكبد:


- ما يحدث للجسم بعد التبرع بفص من الكبد:

1. انكماش الكبد مؤقتًا ثم تجديده:

الكبد لديه قدرة مذهلة على التجدد.

خلال أسبوعين إلى 8 أسابيع بعد التبرع، يبدأ الكبد المتبقي بالنمو مرة أخرى ليصل إلى حجمه الطبيعي تقريبًا.


2. فقدان مؤقت لبعض الوظائف:

خلال الأيام الأولى، قد تتأثر بعض وظائف الكبد جزئيًا، مثل:

إنتاج العصارة الصفراوية.

معالجة السموم.

تخزين الفيتامينات.

لكن الجسم يتكيف سريعًا، وغالبًا ما تعود جميع الوظائف لطبيعتها في غضون شهرين إلى 3 أشهر.


- مراحل ما بعد التبرع:

 أول أسبوع بعد العملية:

إقامة في المستشفى لمدة 5–10 أيام.

ألم موضعي في البطن والكتف بسبب الجراحة.

مراقبة لصحة الكبد ومؤشرات الجسم الحيوية.


 الشهر الأول:

تعب عام وخمول طبيعي نتيجة الجراحة.

منع ممارسة المجهود البدني العنيف.

قد يحدث:

انتفاخ أو إمساك.

فقدان شهية مؤقت.

تغير في المزاج.

 بعد 3 أشهر:

يبدأ الجسم بالعودة إلى حالته الطبيعية.

المتبرع يستطيع العودة للعمل والحياة اليومية العادية.

- هل هناك مضاعفات محتملة

 كأي عملية جراحية كبرى، قد تحدث مضاعفات نادرة مثل:

نزيف.

عدوى.

تجلط الدم.

مشاكل في القنوات الصفراوية.

فتق جراحي.


لكن في أغلب الحالات، لا تحدث مضاعفات خطيرة، خاصة إذا تمت العملية في مركز متخصص.


 هل تؤثر على العمر أو الصحة مستقبلاً؟

لا تؤثر على متوسط العمر.

لا تمنع الحمل أو الإنجاب مستقبلًا.

معظم المتبرعين يعيشون حياة طبيعية تمامًا بعد التبرع.

المصدر : Very well health

طباعة شارك التبرع التبرع بفص الكبد الكبد تبرع

مقالات مشابهة

  • باسيل عن موضوع اعادة هيكلة المصارف: هناك كارثة
  • وداعا «صانع البهجة».. كنيسة مارمرقس تودع جثمان الراحل لطفي لبيب
  • هل التبرع بفص من الكبد يؤدي للموت؟
  • شفيونتيك تستهل مشوارها بقوة وبوشار تودع ملاعب الكرة الصفراء
  • حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
  • رحيل لطفي لبيب.. مصر تودع أيقونة الفن عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض
  • رمز من رموز الكوميديا .. درة تودع لطفي لبيب بكلمات موثرة
  • «زاتكا» أول هيئة سعودية تحصد نموذج «النضج العالمي»
  • مصارعة الذراعين تحصد 14 ميدالية في بطولة إفريقيا بنيجيريا
  • طريق الموت من أجل الطحين.. مجاعة غزة تحصد الأرواح وسط صمت العالم | تقرير