المسلة:
2025-07-31@05:07:41 GMT

من يقف خلف انشطار الرأي العام !؟

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

من يقف خلف انشطار الرأي العام !؟

16 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: عمر الناصر

عودتنا الطبقة السياسية على الانقسام حتى في القضايا البسيطة التي اصبحت جزء لا يتجزء من فلسفة المجتمع الذي ذاق طعم الديموقراطية الفتية وهو لازال يحبوا للوصول اليها ، التي استطيع وضعها في خانة البعد بين الواقع والطموح وبين مصادر القانون التي لا تأتي من فراغ بل هي نتاج ماتم توريده من الفقه والتشريع والعرف وقواعد العدالة ، كونها تعد من ضمن اليات تثبيت نظام الحكم ووسيلة من وسائل اسناد وانتقال السلطة سلمياً ، التي قد يعتبرها البعض بانها اصبحت تنتمي الى النظرية الثيوقراطية التي تستمد قوتها من نظرية الحق الالهي المباشر او غير المباشر ،يعتبرها الكثير هذا اليوم بانها امام تحديات جمة لاستغلال ثغرة عدم وجود رؤية ناضجة وواضحة وابهام من قبل المشرع لتعريف هوية الدولة وسط تماهي وتيه سياسي وفكري حاد ما انزل الله به من سلطان.

من المفترض مشاركة الرأي العام في القرارات المصيرية التي لها مساس بمصائر الناس ، بمعنى ان مبادئ الديموقراطية ينبغي تطبيقها بحرفية ومهنية وواقعية بحذافيرها دون قيد او شرط ودون نقصان، لان من غير المعقول ان تؤخذ اجزاء منها وتترك اجزاء ثانية، كما نصت الاية الكريمة ” أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ” ، بمعنى ادق ليس بالضرورة ان يكون ممثلي الشعب من النواب المحترمين يحملون نفس رؤى وافكار ناخبيهم سيما بأن الكثير منهم قد اوصلهم المال السياسي، وهذا يتطلب التريث باتخاذ اي قرار مفصلي بصورة انفرادية دون اخذ رأي الشارع على غرار ما حصل في تعديل قانون الاحوال الشخصية وغيره بعد ان يدرس بصورة دقيقة وواقعية.

من خلال عقد اللقاءات والحوارات والنقاشات وورش العمل والندوات وتكثيف استطلاعات الرأي الميدانية ليست الالكترونية من قبل صناع الرأي والنخب والسياسيين وعامة الجمهور والكفاءات ، ليتمخض عنه قرار رصين واجماع سياسي ومجتمعي متين قادر على منع ارباك الجمهور الساخط على العملية السياسية وانشطاره وسحبه لمساحات ربما تستغلها اجندات خارجية قد تذهب لتأزيم المؤزم ليبقي المنتظم السياسي انذاك في تيه فكري وسياسي ، ويزيد من تفتيت البنية المجتمعية التي تعاني من هشاشة في الثقة وازمة في منظومة الاخلاق السامية ، تتوسع على اثرها الفجوة بين الشارع والطبقة السياسية الحاكمة تجعل الشعب في احباط جديد وعدم قناعة فعلية بخيار صناديق الاقتراع.

انتهى ..

خارج النص / بقاء الاغلبية الصامتة وسكان المنطقة الرمادية دون رأي معلن هو تنصل عن المسؤولية الاجتماعية والوطنية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

أشرف زكي ومواهب المعهد العالي للفنون المسرحية ضيوف معكم منى الشاذلي.. الخميس

يحل الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، ضيفا على الإعلامية منى الشاذلي، بصحبة عدد من خريجى المعهد العالي للفنون المسرحية، وذلك يوم الخميس المقبل ضمن حلقات برنامج “معكم منى الشاذلي” المذاع على قناة أون.

وخلال اللقاء يتحدث نقيب الممثلين وخريجو المعهد عن مشروع تخرج الدفعة الرابعة النص المسرحي "ألا ترون أن الوقت قد حان .. لكي يحكم النساء هذا العالم" المأخوذ عن النص المسرحى الاغريقى القديم "برلمان النساء".

ويكشف أشرف زكي سبب موافقته على الإشراف على مشروع تخرج هؤلاء الطلاب لاقتناعه بموهبتهم وايمانا بدوره لدعم شباب المعهد العالي للفنون المسرحية.

كما يتحدث نقيب الممثلين عن قراره الذي أثار جدلا واسعا بشأن منع التيك توكرز من الاشتراك في الأعمال الفنية، مشيرا إلى انه ليس ضد أي موهبة ولكن المسألة وفقا لوجهة نظره تحتاج إلى تنظيم.

طباعة شارك أشرف زكي الإعلامية منى الشاذلي برنامج “معكم منى الشاذلي”

مقالات مشابهة

  • الحكم بإعدام قاتل إلهه حسين نجاد بعد قضية هزت الرأي العام في إيران
  • حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
  • لجنة بغزة: بيانات مصر حول المساعدات تضلل الرأي العام
  • من دون تكييف ولا دعم.. لاعبات عراقيات على الكراسي المتحركة إلى العالمية
  • أشرف زكي ومواهب المعهد العالي للفنون المسرحية ضيوف معكم منى الشاذلي.. الخميس
  • التجنس على أعتاب المنصب: من يجرؤ على محاكمة جوازين؟
  • غزة: اختبارٌ لتسامح الرأي العام مع مستويات القتل والدمار..
  • النزاهة تؤكد أهمية مراقبة تمويل الأحزاب والكيانات
  • لأول مرة.. هولندا تدرج الاحتلال الاسرئيلي ضمن الدول التي تشكل تهديداً
  • لأول مرة… هولندا تدرج إسرائيل ضمن الدول التي تشكل تهديداً