الجزيرة:
2025-12-13@20:22:39 GMT

هل يمكن أن يتفوق الأطفال الخدج على أقرانهم؟

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

هل يمكن أن يتفوق الأطفال الخدج على أقرانهم؟

صنفت دراسة جديدة الأطفال المولودين قبل أوانهم (الأطفال الخدج) إلى 3 مجموعات وفقا لدرجاتهم في الاختبارات التي تقيس الإدراك والسلوك، وقد كشفت الدراسة عن أن بعض الأطفال المولودين قبل الأوان يحققون نتائج أعلى من متوسط الأطفال. التصنيفات الجديدة تمنح الأمل بإجراء تشخيصات مبكرة لبعض الأمراض، مثل نقص الانتباه وفرط النشاط.

تصنيفات جديدة تمنح الأمل بإجراء تشخيصات مبكرة لبعض الأمراض على الأطفال الخدج (دويتشه فيله) الولادة المبكرة

يولد نحو 13 مليون طفل قبل الأوان كل عام، وترتبط الولادة المبكرة بزيادة خطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، ومشاكل في النمو الاجتماعي، وانخفاض الدرجات.

ومع ذلك، فإن المشكلة في التحليلات السابقة للولادة المبكرة هي أنها لا تأخذ في الحسبان التنوع الموجود بين الأطفال المولودين قبل الأوان، فمن بينهم الذين يحققون نتائج أفضل من المتوسط للأطفال الذين يولدون في موعدهم. وتشير الولادة المبكرة إلى الولادة قبل 37 أسبوعا من الحمل، بينما تعتبر 40 أسبوعا هي المدة الكاملة.

يميل تصنيف الأطفال المولودين قبل الأوان في مجموعة واحدة إلى إعاقة الجهود الرامية إلى تخصيص الرعاية لكل طفل، وفقا للباحثين. والآن، وجدت الدراسة الجديدة، التي نُشرت يوم 13 أغسطس/آب الجاري في مجلة "تشايلد ديفولبمينت"، أن الأطفال المولودين قبل الأوان يتوزعون في 3 ملفات تعريفية، مع نتائج مختلفة بشكل واضح في الاختبارات التي تقيس الإدراك (التفكير، والاستنتاج، والتذكر) والسلوك (القدرة على الانتباه).

الأداء الأكاديمي

أجرى هذه الدراسة باحثون من كلية الطب بجامعة نيويورك، وعرّفوا أول ملف معرفي عصبي، والذي يشمل 19.7% من جميع الأطفال الذين تم اختبارهم، بأنه يظهر أداء يفوق المتوسط حتى بالنسبة للأطفال الذين يولدون في الموعد على اختبارات الإدراك القياسية. وأظهر الملف الثاني، الذي يمثل 41% من الأطفال، نتائج أعلى من المتوسط في 4 اختبارات (مثل الذاكرة والمفردات والقراءة) وأقل من المتوسط في 3 اختبارات أخرى (التعرف على الأنماط والذاكرة العاملة).

أما الملف الثالث (39.3%) فقد سجل نتائج أقل من المتوسط في جميع الاختبارات، وارتبطت العيوب الإدراكية التي لوحظت في هذه المجموعة بعيوب في الانتباه وانخفاض الدرجات في المدرسة. على وجه الخصوص، حقق الأطفال المولودون قبل الأوان في الملف الأول نتائج أعلى بنسبة 21% في المتوسط في اختبارات الإدراك القياسية مقارنة بأولئك في الملف الثالث. وفي اختبارات السلوك، وجد أن 2.5% من الأطفال في الملف الأول يعانون من عيوب في الانتباه مقارنة بـ9.9% في الملف الثالث.

أما بالنسبة للأداء الأكاديمي، فقد كان لدى 66.47% من الطلاب في الملف الأول معدل درجات (-أ) أو أعلى، و60.69% في المجموعة الثانية، و32.21% في الملف الثالث.

وفي هذا الصدد، يقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور إيريس مينو، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في مختبر الدكتور موريا توماسون، نائب رئيس قسم أبحاث طب الأطفال والمراهقين النفسي، إن "دراستنا تدحض الفكرة القائلة بأن كل طفل مولود قبل الأوان يولد بعيوب إدراكية وسلوكية".

وأضاف توماسون، المؤلف الرئيسي للدراسة، "الطب النفسي الدقيق لا يستند إلى تشخيص عام، لأن اثنين من المرضى قد يكون لهما التشخيص نفسه، مثل الولادة المبكرة، ولكن تجاربهما قد تكون مختلفة تماما، تسلط دراستنا الضوء على تعقيد الولادة المبكرة، وتعد بتحسين العلاج لكل طفل على حدة".

نحو 13 مليون طفل يولدون قبل الأوان كل عام (غيتي) الدراسة

حللت الدراسة الحالية البيانات الإدراكية والسلوكية لـ1891 فتى وفتاة ولدوا قبل الأوان، تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاما، وكانوا مسجلين في دراسة أخرى كبيرة ومستمرة: دراسة التطور الإدراكي للدماغ لدى المراهقين. تتبع هذه الدراسة الإدراك في كل طفل باستخدام مجموعة قياسية من 7 اختبارات تقيس الانتباه، واتخاذ القرار، والذاكرة، وفهم القراءة، وسرعة المعالجة. ثم استخدم الباحثون تقنية إحصائية لنتائج كل طفل لفرزهم إلى مجموعات فرعية كانت مخفية سابقا وتمثل بشكل أفضل نمو الأطفال.

الاختلافات الدماغية

أظهرت التصويرات العصبية لكل طفل أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عامًا في الملف الثالث كانت أدمغتهم أصغر في الحجم والمساحة السطحية للمادة الرمادية بمعدل 3% عن الأطفال في الملف الأول. في حين أن الأطفال في الملف الثالث ولدوا قبل المتوسط بـ4.5 أيام عن باقي الملفات، إلا أن الأحجام الأصغر للدماغ لم تكن مرتبطة بمدى الولادة المبكرة.

يعتقد المؤلفون أن التساؤل حول إذا ما كانت بعض الفروقات في النتائج بين الأطفال قد تكون مرتبطة بحجم الدماغ الأصغر تستحق مزيدا من البحث، إلى جانب أسبابه.

كما درس فريق البحث الاتصال الوظيفي، الذي يقيس مستويات النشاط في دائرتين دماغيتين مترابطتين من خلال قياس تدفق الدم إليهما باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.

تمت دراسة الاتصال بين شبكة الانتباه الظهري التي ترتبط بتوجيه والحفاظ على الانتباه نحو المعلومات الخارجية ذات الصلة، بما في ذلك تلك التي تتم معالجتها بواسطة الشبكة البصرية، والشبكة الافتراضية وهي قد تنشط في أثناء فترات التفكير الموجه للذات أو التأمل الذاتي. وقد وجد الباحثون أن الاتصال بينهما كان أضعف بمعدل 11.21% في الملف الثالث مقارنة بالملف الأول.

نظرا لأن شبكة الانتباه الظهري معروفة بدورها في المحافظة على الانتباه، فإن نتائج الاتصال الوظيفي تؤكد إمكانيات نهج الفريق في تحديد التشخيصات المبكرة مثل حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط المحتملة، والعلاج السلوكي الدقيق والعلاج الدوائي، وفقا لما قاله المؤلفون.

والأهم من ذلك، أن التحليلات التي أجراها الفريق وجدت أيضا أن الأطفال المولودين قبل الأوان والذين كانوا من أصل أفريقي كانوا أكثر عرضة بـ4 أضعاف تقريبا للوقوع في الملف الثالث ذي الأداء المنخفض.

الدراسة التحليلية أجريت على 1891 فتى وفتاة ولدوا قبل الأوان، تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاما (غيتي) دعوات لرعاية الأطفال المولودين قبل أوانهم

قال مينو وفقا لموقع يوريك أليرت: "بناء على هذه النتائج، ندعو لإطلاق تدخلات اجتماعية وهيكلية تضمن حصول جميع الأطفال المولودين قبل الأوان على رعاية متساوية، الأطفال الذين يحصلون على علاج النطق والعلاج الطبيعي والسلوكي بشكل شبه يومي، وهو ما يحدث بشكل أكثر احتمالا في الأسر الغنية، ويميلون إلى تحقيق نتائج أفضل في اختبارات الدراسة، ولكن هناك عوامل أخرى متورطة. على سبيل المثال، الأطفال في المجتمعات التي يحصل فيها المزيد على تغطية التأمين الصحي كانوا أقل احتمالا للانتماء إلى الملف الثالث."

في المستقبل، يخطط فريق البحث لإجراء مزيد من الدراسات لتحديد العوامل المشتركة بين الأطفال الذين ولدوا قبل الأوان وقدموا أداء ضعيفا فيما بعد (على سبيل المثال، هل كان هؤلاء الأطفال أكثر عرضة لنقص الأكسجين في أثناء الولادة)، بالإضافة إلى العوامل التي ساعدت 20% من الأطفال المولودين قبل الأوان في الملف الأول على الأداء بشكل أفضل من عديد من الأطفال المولودين في موعدهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولادة المبکرة الأطفال الذین أن الأطفال من الأطفال المتوسط فی الأطفال فی من المتوسط کل طفل

إقرأ أيضاً:

بعد فشل متكرر...جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى في عمان

تتجه الأنظار مجدداً نحو العاصمة العُمانية مسقط، حيث تستضيف جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي، في مسعى جديد لمعالجة ملف الأسرى والمختطفين وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، جولة تأتي وسط مناخ سياسي محتقن، وحالة من الترقب المشوب بالتشاؤم، بعد سنوات من الإخفاق في هذا الملف الإنساني الأكثر تعقيداً.

آمال جديدة لجراح قديمة

وصلت وفود الطرفين إلى مسقط، أمس الخميس، بحسب ما أكده الصحفي فارس الحميري، استعداداً لجولة يُتوقع أن تمتد لأيام، بهدف إحداث اختراق في واحد من أكثر الملفات حساسية لدى آلاف الأسر اليمنية التي تنتظر منذ سنوات أن تتلقى خبراً عن أبنائها.

ورغم الآمال، تُخيّم أجواء من الحذر على الجولة، في ظل تجارب سابقة انتهت دون نتائج ملموسة، وبقاء ممارسات الاحتجاز والإخفاء القسري مستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي. 

قصص المعتقلين في السجون السرية لا تزال تُلقي بظلالها الثقيلة على المشهد، وتعيد فتح جراح لم تندمل، وسط شهادات عن تعذيب ومعاملة قاسية تصف حال المعتقلين في “الأقبية المظلمة”.

دور أممي وإقليمي داعم

تشارك الأمم المتحدة بجهود مكثفة لدفع عملية التفاوض، وتحظى هذه الجولة بدعم إقليمي ودولي واسع، في محاولة لتجنيب الملف الإنساني التعقيدات السياسية، ودفع الأطراف نحو اتفاق شامل يضمن الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين.

الهدف المعلن للمشاورات يتمثل في عزل الملف الإنساني عن الحسابات السياسية والعسكرية، ومعالجته على أساس مبادئ القانون الدولي الإنساني، إلا أن الشكوك ما تزال قائمة حول مدى استعداد الأطراف—خصوصاً مليشيا الحوثي—لتقديم تنازلات حقيقية.

وقبل أيام وجه أربعة صحفيين يمنيين محررين من سجون الحوثي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيها باستبعاد رئيس وفد الحوثيين عبد القادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المشاورات، بسبب تورطهما المباشر في الإخفاء القسري والتعذيب خلال فترة احتجازهم.

وأمس الخميس، دخل المحامي والناشط الحقوقي عبد المجيد صبرة في إضراب مفتوح عن الطعام داخل أحد سجون جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي بصنعاء، احتجاجاً على استمرار احتجازه ومنع الزيارة عنه. وقال شقيقه وليد صبرة إن حياته باتت في خطر وسط تدهور حالته الصحية، ما يزيد الضغوط الإنسانية على طاولة المشاورات.

وكان وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، قد شدد الثلاثاء الماضي 9 ديسمبر/كانون الأول، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة، “هانس غروندبرغ”، على ضرورة إفراج جماعة الحوثي المصنفة إرهابية عن جميع الأسرى والمحتجزين دون استثناء.

وأكد على ضرورة إحراز تقدّم ملموس في الملف الإنساني المتعلق بالأسرى والمحتجزين، والالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، بما يكفل إطلاق سراح جميع الأسرى وعودتهم إلى أسرهم.

وتنظر الأوساط اليمنية إلى مشاورات مسقط باعتبارها اختباراً صعباً لمسار التهدئة، ومحطة فارقة ستكشف مدى جدية الأطراف في تحويل الحوار إلى خطوات عملية.

مقالات مشابهة

  • إزكي يتفوق على الخابورة في دوري الناشئين
  • شيرر يهاجم محمد صلاح ويطالبه بالاعتذار
  • بعد فشل متكرر...جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى في عمان
  • العين يتفوق هجومياً قبل «الصدام 18» أمام النصر
  • فلامينجو يتفوق علي بيراميدز قبل موقعة كأس إنتر كونتيننتال بقطر
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • فاردي يتفوق على لاوتارو وماينان ويحصد جائزة لاعب نوفمبر في الكالتشيو
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • بمشاركة عمر مرموش .. السيتي يتفوق على ريال مدريد بهدفين لهدف في دوري الأبطال
  • الفيديوهات القصيرة.. متعة آنية تهدّد نوم الأطفال وهويتهم