العفو الدولية: قانون الجرائم الإلكترونية الجديد في الأردن يخنق حرية التعبير
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
قالت منظمة العفو الدولية، إن قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن وسع نطاق الجرائم الجزائية بموجب أحكام جديدة تفرض قيودا "مفرطة" على الحق في حرية التعبير، وتخل بالتزامات الأردن بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضافت المنظمة أن "السلطات استخدمت هذا القانون كسلاح لمضايقة ومعاقبة وتخويف من يعبرون عن آراء تنتقد السلطات على الإنترنت، وسط تصاعد الاعتداءات على الحق في حرية التعبير، وحرية تكوين الجمعيات أو الانتماءات إليها، وحرية التجمع السلمي"، مع توجيه التهم لمئات الأشخاص بموجب القانون بين آب/أغسطس 2023 وآب/أغسطس 2024.
وأوضحت، أنه منذ هجوم السابع من أكتوبر ، وما تلا ذلك من اندلاع الحرب في غزة، صعدت السلطات الأردنية حملتها القمعية، بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بما فيها تلك التي تعبر مشاعر التأييد للفلسطينيين، أو تنتقد اتفاقية السلام مع إسرائيل، أو تدعو إلى مظاهرات وإضرابات عامة.
وقضت محكمة أردنية، يونيو الماضي، بحبس الصحفية، هبة أبو طه، لمدة عام واحد في قرار قابل للاستئناف، بعد إدانتها بـ "إثارة النعرات وإشاعة أنباء كاذبة"، وفقا لقانون الجرائم الإلكترونية، على خلفية نشر تحقيق صحفي يتعلق بتصدير البضائع من الأردن إلى دولة الاحتلال برا.
وفي يوليو الماضي، اعتقلت قوات الأمن، الصحفي أحمد حسن الزعبي، بالاستناد إلى حكم قضائي صدر بحقه قبل عام، حُكم عليه بموجبه بالسجن لمدة عام بسبب منشور على منصة "فيسبوك" ينتقد فيه السلطات، وفقا لمنظمة العفو الدولية.
وثقت المنظمة 15 شخصا تعرضوا للملاحقة القضائية بموجب قانون الجرائم الإلكترونية خلال الفترة من آب/أغسطس 2023 إلى آب/أغسطس 2024 بسبب انتقادهم للسلطات على الإنترنت.
وفي جميع هذه الحالات، تقاعست السلطات عن مراعاة ضمانات المحاكمة العادلة، و/أو انخرطت في سلوك ترهيبي أو عقابي. وفي 4 حالات، استُدعي الأفراد للحضور عبر مكالمات هاتفية، دون أن تعقبها إخطارات خطية رسمية بحسب تقرير العفو الدولية.
ولم يُبلغ الأفراد في جميع هذه الحالات بأسباب استدعائهم، ولا بالتهم الموجهة إليهم، مما يمثل انتهاكا لحقهم في معرفة أسباب استدعائهم، وفق المنظمة.
وفي حالتين، ذكر الشخصان المعنيان أن السلطات كذبت عليهما بشأن أسباب استدعائهما. وفي الحالات الإحدى عشرة الأخرى، ألقت السلطات القبض على الأفراد دون استدعاء أو إخطار مسبق بالتهم الموجهة إليهم، حيث استجوب عناصر الأمن في جميع الحالات، الأفراد في غياب محامين.
وأشارت المنظمة في تقريرها المطول، إلى أن القانون أبعد الأردن من ذي قبل عن الوفاء بالالتزامات بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، من خلال توسيع نطاق الجرائم المنصوص عليها وفرض غرامات أبهظ بكثير.
كما طالبت مجلس النواب الأردني، بإلغاء قانون الجرائم الإلكترونية وغيره من القوانين التي تفرض قيودا مفرطة على الحق في حرية التعبير، أو إجراء تعديلات جوهرية عليها، للتوفيق بينها وبين القانون الدولي لحقوق الإنسان، وضمان إطلاع المجتمع المدني على مسودات القوانين.
ودعت وزارة العدل الأردنية، إلى ضمان التزام جميع السلطات القضائية بتعزيز واحترام الحق في محاكمة عادلة، وحماية جميع الأفراد من الاحتجاز التعسفي والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، تماشيًا مع القانون والمعايير الدولية.
كما حثت العفو الدولية، السلطات في الأردن، على وضع حد لحملة القمع لحرية التعبير في البلاد وإسقاط جميع التهم الموجهة للأفراد الخاضعين للتحقيق أو الملاحقة القضائية على الفور إن لم يكن لذلك سبب سوى ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير.
وطالبت باحترام وحماية وتعزيز وإعمال حقوق الإنسان لكل شخص في الأردن، بدون تمييز، بما في ذلك الحق في حرية التعبير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية العفو الدولية الجرائم الإلكترونية حرية التعبير الاردن اعتقالات العفو الدولية حرية التعبير الجرائم الإلكترونية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قانون الجرائم الإلکترونیة العفو الدولیة فی الأردن
إقرأ أيضاً:
ماسك ينتقد إدارة ترامب بسبب قانون مقزز ومشين
وجّه الملياردير الأمريكي ورائد الأعمال إيلون ماسك انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية مشروع قانون الميزانية الذي أقرّه الكونغرس، ووصفه ترامب سابقًا بأنه "قانون كبير وجميل".
وكتب ماسك على منصة "إكس": "هذا القانون الضخم، الفاضح، والمليء بالإنفاق العبثي الذي أقرّه الكونغرس، هو عمل مقزز ومشين".
وأضاف "عارٌ على من صوّت لصالحه: أنتم تعلمون أنكم أخطأتم. أنتم تعرفون ذلك جيدًا."
.
وأشار ماسك إلى أن القانون لا يساهم في خفض العجز المالي في الولايات المتحدة، بل يزيده سوءًا من خلال تخصيص ميزانيات لأشخاص وشركات ذات نفوذ، على حد تعبيره.
ويأتي هذا التصعيد من ماسك بعد أيام فقط من مغادرته إدارة ترامب عقب 121 يوما قضاها كموظف ومستشار ركّز خلالها على ترشيد نفقات الإدارة الأمريكية.
وتتزامن هذه التغيرات في موقف ماسك، مع تزايد الأحاديث حول حالته الصحية، عقب تقرير "نيويورك تايمز" التي ادعت أنه يتناول كميات ضخمة من المواد المخدرة.
I’m sorry, but I just can’t stand it anymore.
This massive, outrageous, pork-filled Congressional spending bill is a disgusting abomination.
Shame on those who voted for it: you know you did wrong. You know it.