روسيا تزعم: أوكرانيا ربما استخدمت لأول مرة صواريخ هيمارس الأمريكية لتدمير جسر بمنطقة كورسك
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
(CNN)-- قالت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، إن أوكرانيا استخدمت لأول مرة صواريخ غربية، من المحتمل أنها صواريخ "هيمارس" (HIMARS) أمريكية الصنع، لتدمير جسر فوق نهر سيم في منطقة كورسك.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تيليغرام: "لأول مرة، تم تنفيذ ضربات على منطقة كورسك بصواريخ غربية الصنع، ربما صواريخ "هيمارس" أمريكية الصنع"، مضيفة أن الضربة قتلت متطوعين يحاولون إجلاء المدنيين.
وأوضحت زاخاروفا أن الهجوم "دمر بالكامل" جسرًا فوق نهر سيم في منطقة غلوشكوفسكي.
وتواصلت شبكة CNN مع القوات المسلحة الأوكرانية للتعليق.
وبحسب مسؤولين أمريكيين، استخدمت أوكرانيا أسلحة ومركبات أمريكية كجزء من دفعها إلى الأراضي الروسية، رغم أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وضعت حدودا على استخدام الأسلحة الأمريكية في روسيا.
وقال مسؤولون إن أوكرانيا استخدمت أيضا قاذفات صواريخ HIMARS كجزء من العملية، لكن يبدو أن المركبات ظلت في الأراضي الأوكرانية، مستخدمة مدى صاروخ GMLRS الخاص بها لضرب روسيا.
وفي تحديث للتطورات في ساحة المعركة، تم تقديمه للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي الجمعة، قال قائد الجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي إن القوات الأوكرانية "تواصل القتال"، و"تتقدم في بعض المناطق لمسافة تتراوح ما بين 1 إلى 3 كيلومترات" في عمق الأراضي الروسية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أسلحة الأزمة الأوكرانية الإدارة الأمريكية الجيش الأوكراني الجيش الروسي الحكومة الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.