3 أمور منتشرة لا يحبها الله وحذر منها النبي
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
نعيش في عالم معاصر مليئ من القيل والقال خاصة بعد انتشار السوشيال ميديا، وزادت فيه النزعة الاستهلاكية، فكثر فيه إضاعة الأموال على صغائر الأمور للتباهي، وانعدمت فيه الخصوصية وامتدت أعين الناس إلى حيوات بعضهم، وهؤلاء الثلاث، أمور من علم الله الواسع وحكمة نبيه الكريم حذر منهم لما فيهم من ضرر لحياة الإنسان.
ذكر مجمع البحوث الإسلامية عر صفحته الرسمية على موقع الإلكتروني فيسبوك بحديث رسول الله في بخاري ومسلم، ما كتبه معاوية إلى المغيرة بن شعبه،فقال: أَنِ اكْتُبْ إِلَيَّ بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ المَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ".
وضحت دار الإفتاء أن الحديث ينهى عن الخوض في أخبار الناس والتقول عليهم بما ليس فيهم وغيره ممَّا يُثِيرُ الفتن- حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: «قِيلَ وَقَالَ».
فإن هذا الحديث يعلمنا أن الإسراف كما يكون في البذل يكون أيضًا في الطلب. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قرَن بين ثلاثة أفعالٍ مكروهة عند الله سبحانه وتعالى،
أحدها: القيل والقال، وهو التكلم فيما لا يعني وإذاعة أخبار الناس بلا تثبت وبلا تحفظ، وثالثها: إضاعة المال، وهو التبذير وإنفاق المال في وجوه غير مأذونةٍ شرعًا ولا يترتب عليها مصلحة دينية أو دنيوية.
فالأول: إسراف في القول، والثالث: إسراف في الإنفاق. وبالتالي، المقصود بـ«كثرة السؤال» هو الإسراف في سؤال الناس، سواء كان المسؤول عنه أمرًا ماديًا، كطلب المال أو الطعام، أو أمرًا معنويًا، كطلب معرفة شؤون الناس الخاصة أو السؤال على سبيل المغالطة لتعجيز السائل أو السؤال عما لا نفع فيه.
فلا يمكن أن يكون المراد بكثرة السؤال شدة البحث وكثرة التفكر والتأمل المفضية بصاحبها إلى تتابع الأسئلة لأجل تحصيل الفهم والمعرفة.
أنما عن كثرة السؤال فقد ذكر العلماء في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم (وكثرة السؤال) أوجها عديدة ، كلها تدخل في إطلاق هذا اللفظ ، وهي :
1- سؤال الناس أموالهم ، وبذل ماء الوجه في سبيل ذلك .
2- سؤال العلماء عن المسائل العويصة التي لا تنفع المسلمين ، وإنما تفتح عليهم أبواب النزاع ، وتثير بينهم مكنون الشقاق .
3- السؤال عن المسائل التي يندر وقوعها أو يستحيل ، لما فيه من التنطع والتكلف .
4- كثرة السؤال عن أخبار الناس وأحداث الزمان وتفاصيل الوقائع مما لا يقدم منفعة وإنما يضيع به الوقت .
5- كثرة سؤال إنسان بعينه عن تفاصيل حاله ، والدخول في خصوصيات حياته التي يكره أن يطلع الناس عليها ، فيقع في الضيق والحرج بسبب سؤاله عن ذلك .
6- سؤال السائل عما لا يعنيه ، ولا شأن له به .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حذر منها النبي النبي مجمع البحوث الإسلامية و ك ث ر ة الس ؤ ال رسول الله
إقرأ أيضاً:
6 خصال تفتح لك أبواب الجنة.. مكارم أخلاق وعد بها النبي
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن ست خصال نبيلة من مكارم الأخلاق، وعد النبي محمد ﷺ أن من التزم بها بصدق وإخلاص ضمن له الجنة، وذلك استنادًا إلى الحديث الشريف الذي رواه عبادة بن الصامت رضي الله عنه:
«اضْمَنُوا لِي ستًّا أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ: اصدقوا إذا حدّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدّوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضّوا أبصاركم، وكفّوا أيديكم».
وأكد المركز أن هذه الصفات ليست مجرد سلوكيات فردية، بل منهج حياة متكامل يرفع مستوى الأخلاق في المجتمع، ويحقق الطهارة الداخلية للمسلم، ويُصلِح علاقته بمن حوله
الصدق
شدد الأزهر على أن الصدق عند الحديث هو أول هذه الصفات، موضحًا أن الكذب ضعف في النفس وهلاك، حتى وإن بدا للبعض أنه مخرج مؤقت. فالصدق يرفع قدر الإنسان، ويجعله أهلاً للثقة، وهو صفة لازمة للمؤمنين وركن من أركان علاقتهم بالآخرين.
الوفاء بالعهد
الخصلة الثانية هي الوفاء بالوعد، إذ أكّد المركز أن المؤمن لا يعرف خلفًا للعهود ولا نكثًا للمواثيق، فالوفاء من سمات أصحاب القلوب السليمة، ومن صفات الذين وصفهم الله بقوله:
﴿ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ﴾.
أداء الأمانة
وأوضح المركز أن أداء الأمانة في القول والعمل والحقوق واجب شرعي، وأن الشريعة أكدت ذلك بنص القرآن الكريم في قوله تعالى:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾.
فالأمانة ليست فقط وديعة مالية، بل مسؤولية، وسرّ، وعمل، ووظيفة.
العفاف وحفظ الفروج
وأشار بيان الأزهر إلى أن حفظ الفروج من الوقوع في الزنا أو مقدماته هو طهارة للإنسان وحماية للمجتمع، مشيرًا إلى أن الله أثنى على أصحابه في قوله:
﴿ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ ﴾.
وأكد أن العفة ليست حرمانًا بل حفاظًا على الأنساب وسلامة من الآفات النفسية والجسدية.
غضّ البصر
وبيّن المركز أن غضّ البصر واجب شرعي على الرجال والنساء، لحماية القلب من التعلّق بالحرام، وأن له آثارًا مباشرة على نقاء الروح واستقامة السلوك، فهو يورث العبد حلاوة الإيمان ويمنعه من الانسياق وراء الشهوات.
كفّ الأذى
أما الخصلة السادسة فهي كفّ اليد عن إيذاء الناس، سواء بالأذى الجسدي أو الاعتداء أو إلحاق الضرر بهم بأي شكل. وأوضح المركز أن من يعتدي على الناس ممقوت عند الله والخلق، وأن كفّ الأذى باب واسع للسلام الاجتماعي والمحبة بين الناس.
واختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بأن هذه الخصال الست تمثل منهجًا للحياة، وبوصلةً أخلاقية أرساها النبي ﷺ لضمان صلاح الأفراد والمجتمع معًا. كما أنها طريق واضح نحو الجنة، لمن التزم بها بصدق، وجعلها منهجًا في أقواله وأفعاله وتعاملاته اليومية.