البيئة: إعداد خطة استراتيجية بعيدة الأمد للتكيف مع تأثيرات التغير المناخي
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة البيئة، السبت، إطلاق حزم جديدة للمشاريع الريادية بتنسيق ودعم الوكالات العالمية، فيما أكدت عزمها إعداد خطة وطنية استراتيجية بعيدة الأمد للتكيف مع تأثيرات التغير المناخي تمتد لـ 10 سنوات.
وقال مدير مديرية التغيرات المناخية في الوزارة، يوسف مؤيد يوسف، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "الوزارة بالتنسيق والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأغذية العالمي، ستقوم بإعداد الخطة الوطنية الاستراتيجية للتكيف بعيدة الأمد، وسيتم إصدارها العام المقبل وتمتد حتى عام 2035".
وأضاف، أن "الخطة ستركز على كيفية زيادة تكيف العراق في مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية والقطاعات الهشة والمتأثرة وهي واحدة من أهم القطاعات التي يتم التركيز عليها لزيادة مرونة المجتمعات الزراعية المتأثرة خاصة في المناطق الريفية والأهوار حيث يتم وضع الأولويات المطلوبة والخطط والاستراتيجيات لدعم هذه الفئات الهشة".
وأشار إلى، أن "هناك مشروعا لإعداد خطة التكيف المحلية في 6 محافظات ستنفذ من قبل وزارة البيئة للتركيز على المناطق المتأثرة وسيتم إكمالها بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي، وبالتعاون مع الحكومات المحلية"، مشيرا إلى، أن "الشهر المقبل سيشهد مراجعة مخرجات الخطة الوطنية للتكيف".
وأوضح، أن "الوزارة ستعقد اجتماعات مع المحافظين لوضع الأولويات ضمن خطة الحكومات المحلية ليتم مقاطعة هذه الأولويات مع الاستراتيجيات الوطنية في بغداد، مؤكداً، أن "دعم الفئات الهشة التي تأثرت بالتغيرات المناخية من أهم الأولويات".
وأكد، أنه "سيتم إطلاق حزم جديدة للمشاريع الريادية بالتنسيق والدعم مع المانحين الدوليين ووكالات الأمم المتحدة والوكالات الدولية خلال الفترة المقبلة".
وتابع، أن "هناك العديد من المشاريع الريادية التي تنفذها الوزارة بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي (دبليو اف بي) ومع برنامج الأمم المتحدة للزراعة والأغذية الفاو والوكالة الألمانية للتنمية الدولية (ديو اي زاد) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (اليو اس اي)، مبينا، أن "المشاريع الريادية ستركز على الزراعة الذكية مناخيا والري بالتنقيط والتكنولوجيا الحديثة للري، وكذلك التركيز على الفئات المتأثرة وأيضا تنفيذ مشاريع صغيرة ودعمها لغرض زيادة قابليتها لمواجهة كثير من التغيرات المناخية وللتأكيد على بقائها بمناطقها من خلال هذه المشاريع".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
برنامج تدريبي شامل لأعضاء هيئة التدريس المبعوثين للخارج
نفّذ قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالإدارة المركزية للبعثات بوزارة التعليم العالي ومعهد إعداد القادة، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البرنامج التدريبي المخصص لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم المبعوثين للخارج، تحت شعار "سفراء الوطن".
جاء ذلك في إطار حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إعداد كوادر أكاديمية قادرة على تمثيل مصر في بعثاتها العلمية بالخارج على أعلى مستوى من الكفاءة والوعي.
ويأتي تنفيذ البرنامج في إطار استراتيجية الوزارة لتأهيل المبعوثين بالمعرفة الشاملة والوعي الوطني ومهارات التواصل والقدرة على مواجهة المتغيرات الثقافية والعلمية والإدارية التي قد يواجهونها خلال فترة ابتعاثهم، بما يليق بصورة مصر ومكانتها الأكاديمية.
وتضمن البرنامج عددًا من المحاضرات المتنوعة التي عالجت مختلف الجوانب الدينية والفكرية والإدارية والعلمية والرقمية والأمنية، حيث قُدمت محاضرة بعنوان "وسطية الخطاب الديني ومحاربة الأفكار المغلوطة" للدكتور مصطفى الهلباوي من جامعة الأزهر، والتي ركّز فيها على أهمية الاعتدال والفكر المستنير في مواجهة المفاهيم الخاطئة، ودور المبعوث المصري في تمثيل قيم الاعتدال الديني.
وألقى هشام محمد نشأت محاضرة حول "الحقوق المالية الخاصة بإدارة البعثات"، تناولت تنظيم الحقوق والمخصصات وآليات إدارة الملفات المالية للمبتعثين بما يضمن انضباط الإجراءات ووضوحها. فيما قدمت الأستاذة شيرين لطفي عبد الحميد محاضرة بعنوان "الحقوق العلمية الخاصة بإدارة البعثات"، تناولت فيها اللوائح المنظمة للمنح والبعثات وآليات دعم الباحثين في رحلتهم الأكاديمية بالخارج.
وألقى الدكتور محمد العوضي محاضرة حول "فن التعامل مع الآخر في البيئات الثقافية المتنوعة"، ركّز فيها على كيفية التفاعل مع الثقافات المختلفة بوعي واحترام، وتعزيز التواصل الإنساني داخل المؤسسات الأكاديمية الدولية.
كما شمل البرنامج محاضرة للدكتورة سارة نعيم من كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان بعنوان "Dark Web and Online Betting" تناولت فيها المخاطر المرتبطة بالفضاء الإلكتروني والتهديدات الرقمية الحديثة التي قد يتعرض لها الباحثون أثناء دراستهم بالخارج، مؤكدةً أهمية الوعي الإلكتروني لحماية المعلومات الشخصية والبحثية.
واختُتم البرنامج بمحاضرة للواء بهجت فريد، مدير كلية الدفاع الوطني سابقًا، حول "الأمن القومي المصري ودور الدولة في مواجهة التحديات المختلفة"، قدّم خلالها رؤية استراتيجية موسّعة لدور المبعوث المصري في دعم صورة الدولة من خلال الوعي الوطني والفهم العميق للقضايا التي تواجهها.
المبعوثون بالخارج يمثلون مصروأكد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن "سفراء الوطن" يعكس الدور الحقيقي للمبعوثين بالخارج، مشيرًا إلى أنهم يمثلون مصر بقيمها وثقافتها وإرثها العلمي، ويحملون مسؤولية تقديم صورة مشرّفة للجامعات المصرية والمجتمع المصري.
وأوضح أن المعهد يحرص على إعداد المبعوثين إعدادًا شاملًا يجمع بين التأهيل العلمي والفكري والوطني، وهو ما يعزز قدرتهم على الاندماج الفعّال في البيئة الأكاديمية الدولية، والمساهمة في نقل الخبرات والمعرفة الحديثة عند عودتهم للوطن