خبراء يحذرون من الأضرار البيئية للتعامل مع أزمة خزان صافر
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، مائدة مستديرة تحت عنوان «استبدال خزان صافر بالناقلة البديلة نوتيكا: خطوة محفوفة بالمخاطر»، وذلك بمشاركة مجموعة من الإعلاميين والصحفيين والخبراء البيئيين، وممثلين عن المؤسسات البحثية والأكاديمية والمجتمع المدني المصري والعربي.
أخبار متعلقة
الأمم المتحدة تعلن نقل ثلث النفط الموجود في خزان «صافر» إلى الناقلة البديلة «اليمن»
أبو الغيط يُرحب ببدء عملية تفريغ الخزان صافر في البحر الأحمر
وزير خارجية اليمن يعلن وصول السفينة المكلفة بتفريغ خزان صافر إلى ميناء الحديدة
وخلال المائدة تم إطلاق تقرير مشترك بين مؤسسة ماعت ومركز الخراز للإستشارات البيئية في اليمن، ركز على القيود الفنية والمالية المرتبطة بعملية استبدال خزان صافر بالناقلة البديلة نوتيكًا.
وأكد المشاركون في المائدة المستديرة، أن المشكلة الأساسية المتمثلة في بقاء النفط في نوتيكًا وعدم بيعه وعدم مغادرة الباخرة البديلة التي نقل إليها النفط يجعل المخاطر البيئية قائمة، وأن خطة الأمم المتحدة في التعامل مع أزمة خزان صافر يشوبهًا العوار ولم تنشر تفصيليًا ولاسيما خطة الطوارئ وخصوصا كيفية التعامل مع الأوحال النفطية ذات التركيز العالي للمواد السمية. وأضاف المشاركون إن الإجراءات الحالية المتمثلة في بقاء نوتيكا المنقول إليه النفط بجوار خزان صافر سيمنح دافعًا لميليشيا الحوثي لاستخدامها كورقة مساومة. وأجمع المشاركون إن الحل يتمثل في بيع النفط الموجود على متن الناقلة البديلة نوتيكًا في أقرب وقت ممكن. كما نوه المشاركون بأن الظروف المناخية القاسية في منطقة رأس عيسى التي ترسو فيهًا الناقلة البديلة قد يُسرع من تهالكهًا.
وقال أيمن عقيل الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت إن المخاطر البيئية المحتملة لاستبدال صافر بنوتيكا يقوض ثمانية من أهداف التنمية المستدامة، وطالب عقيل الآليات الإقليمية لحقوق الإنسان داخل جامعة الدول العربية بأن تمارس دورًا حاسمًا في هذه الأزمة التي قد تطال تباعتهًا الدول المتشاطئة لليمن.
من جانبه قال عبدالقادر الخراز، إن ما قامت به الأمم المتحدة في قضية خزان صافر هو حل سياسي وليس فني، وطالب الخراز بتحريك الناقلة نوتيكا مباشرة بعد نقل النفط إليها حتى تتخلص اليمن والدول المجاورة من المخاطر البيئية المحتملة.
كما أشار عبدالواحد العوبلي، الباحث الاقتصادي والموظف السابق في شركة صافر إلى القيود المالية المرتبطة باستبدال صافر بالناقلة نوتيكًا ولفت الإنتباه إن شراء نوتيكا قد يفرض مخاطر مالية في المستقبل نظرًا لعمرها المحدود وإن تدهور حالة نوتيكا سيرفع من تكلفة الصيانة والإصلاح ما سيؤدي إلى قيود مالية أكبر في المستقبل على كافة أصحاب المصلحة.
و طالب الخبراء والمتخصصين المشاركين في المائدة المستديرة بضرورة نقل النفط وبيعه في أسرع وقت ممكن. واتفق الخبراء على تشكيل لجنة خبراء مصغرة لمتابعة المخاطر البيئية والإنسانية المحتملة لعملية استبدال صافر بالناقلة البديلة نوتيكًا وإيصال المخاوف التي خلصت إليها المائدة إلى أصحاب المصلحة الرئيسيين. كما اتفق المشاركون أيضا على وضع خطة عمل للتواصل مع الآليات الدولية والضغط على الأمم المتحدة لاتخاذ موقف جاد بشأن خزان صافر.
ماعت صافر الأمم المتحدةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين ماعت صافر الأمم المتحدة زي النهاردة الأمم المتحدة خزان صافر
إقرأ أيضاً:
خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
#سواليف
كشفت دراسة حديثة عن #مخاطر محتملة لبرامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، حيث قد تشكل تهديدا غير متوقع للصحة العقلية لبعض المستخدمين.
ورصدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كينغز كوليدج لندن، ظاهرة جديدة أطلقوا عليها اسم ” #ذهان_الشات_بوت”، حيث قد تساهم هذه التقنية في “طمس حدود الواقع” لدى المستخدمين المعرضين للخطر وتؤدي إلى “ظهور أو تفاقم أعراض ذهانية.
وببساطة، قد يبدأ البعض، خاصة المعرضين نفسيا، في فقدان القدرة على التمييز بين الواقع والمحادثات مع #الذكاء_الاصطناعي بعد استخدام مكثف لهذه البرامج.
مقالات ذات صلةويوضح الدكتور هاميلتون مورين، أحد المشاركين في الدراسة: “نحن لا نتحدث عن خيال علمي هنا. هذه حالات حقيقية يبدأ فيها المستخدمون بتطوير معتقدات وأفكار غير منطقية متأثرة بتفاعلاتهم مع #الذكاء_الاصطناعي”.
وتكمن المشكلة في أن هذه البرامج مصممة لتكون ودودة، متعاطفة، وتجيب على كل الأسئلة بثقة عالية. وهذه الميزات التي تبدو إيجابية، قد تكون خادعة للأشخاص الذين يعانون أساسا من هشاشة نفسية أو استعداد للاضطرابات الذهانية.
ويشير البروفيسور توم بولاك، أحد معدي الدراسة، إلى أن “الذهان لا يظهر فجأة، لكن الذكاء الاصطناعي قد يكون العامل الذي يدفع الشخص الهش نفسيا نحو الحافة”.
في تعليق سابق خلال بودكاست في مايو الماضي، اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن الشركة تواجه صعوبات في وضع ضوابط أمان فعالة لحماية المستخدمين المعرضين للخطر، قائلا: “لم نكتشف بعد كيفية إيصال التحذيرات للمستخدمين الذين يكونون في حالة عقلية هشة وعلى وشك الانهيار الذهاني”.
وفي الوقت الحالي، ينصح الخبراء باستخدام هذه الأدوات بحذر، خاصة من لديهم تاريخ مع الاضطرابات النفسية، مع التأكيد على أن الغالبية العظمى من المستخدمين لا يواجهون مثل هذه المخاطر. لكن الرسالة واضحة: الذكاء الاصطناعي، مثل أي تقنية قوية، يحتاج إلى فهم دقيق لآثاره الجانبية قبل أن يصبح أكثر تعمقا في حياتنا.