«.. فَصَبْرٌ جَمِيلٌ..» «1»
طبعًا هنا يعبِّر النبي يعقوب (الأب) عنه وعنه زوجته أُم يوسف.. ففقد الولد يشتركان في تذوقها لصبرٍ لا بدَّ منه في مقطورة الشحن التربوية.. فليعملا حسابهما لذلك وليؤمنا بالصبر مهما كانت حالهما.. غناء أو فقرًا.. صحة أو سقمًا.
وهذا نموذج للأبوية قاطبة، جعله الله في أعلى القدوات، في بيت النبوات، ولئن كان موت الولد شديد على فؤاد الأبوين.
الولد منذ تكونه في الرحم يحتاج إلى صبر.. من وحم الأم ومراجعات مواعيد المشفى، وزفرات الولادة.. والتحرز عليه إذا سحك (حبا)، وإذا سقط إذا مشى، وكذلك أثناء ركوبه الحافلة، وتعاملات زملائه في الصف وتعامل المعلمين.. ونتائجه.. وعناده وبروده وثورته، وعمله وزواجه وعيشه.. وصحته ومرضه وسفره.. غير منتهي. كل ذلك وغيره بحاجة أكيد جدًّا إلى صبر.. فليتهيأ الحال المرتقب لصبر طويل.. وبالإيمان نجعله جميلًا.
سامي السيابي✽
✽ فريق ولاية بدبد الخيري
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سباحو الزهور يزورون قبر زميلهم يوسف في بورسعيد
قام وفد من نادي الزهور ضم عدد من لاعبي فرق السباحة بالنادي برفقة الجهازين الفني والإداري وعدد من مسؤولي النشاط الرياضي بزيارة إلى مسقط رأس بطلنا الراحل يوسف محمد عبد الملك – رحمه الله – في بورسعيد.
وتوجّه الجميع إلى مقابر العائلة لقراءة الفاتحة والدعاء له، في زيارة تحمل كل معاني الوفاء والتقدير لروح لاعبٍ كان مثالًا للأخلاق والالتزام والإصرار.
تأتي هذه الزيارة تأكيدًا على أن أبطال الزهور سيبقون دائمًا في قلوبنا، وأن ذكراهم العطرة ستظل تُلهمنا وتدفعنا للاستمرار في تقديم الأفضل.
وتوفى البطل يوسف محمد لاعب نادى الزهور للسباحة مساء 2 ديسمبر عقب نقله إلى مستشفى دار الفؤاد المجاورة لاستاد القاهرة، بعد تعرضه للغرق خلال مشاركته في منافسات بطولة الجمهورية تحت 12 سنة التي أقيمت بمجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة الدولي.