جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-28@19:50:13 GMT

وصمة اسمها: عامل!! (1- 2)

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

وصمة اسمها: عامل!! (1- 2)

 

معاوية الرواحي

ثمة شيء لا أفهمه حقاً في مكاننا العُماني. نزعةٌ ممارسةٌ بتواطؤٍ عامٍّ، ويتفق مجموعة كبيرة من العقلاء على الاعتراف بها كحقيقة ضمنية تكمن وراء السطور. دائمًا ما يُناقش هذا الموضوع، ويُشبع تحليلًا، وينتهي الخطاب المُتعلق به بالخلاصات نفسها.

الحديث عن موضوع المهن، وأزمة الوظائف، ونسب البطالة، وعدد الباحثين عن عمل، وأصحاب المؤهلات، والتوظيف بناءً على سوق العمل، والنسبة والتناسب بين الجنسين في سوق العمل، كل شيء عُرضة للجدال، والنقاش، واختلاف الآراء إلّا عندما يتعلق الموضوع بالعمّال، هُناك ثمّة اتفاق ضمني أنّ المهن العُمّالية هذه هي مهنة لا يتمنّاها المرء لمن يُحب، والمجادلة القاصمة التي يستخدمها البعض: هل ترضى أن تزوّج ابنتك لعامل! وكأنَّ هذه المجادلة تختم النقاش! بينما الحري بها أن تبدأ نقاشًا مُطوَّلًا وعريضًا لا نهاية له عن التحيُّزات الاجتماعية، والوصمة الطبقية، والأهمّ معنى أن يكون المرء عاملًا!

المهن العُمالية وفق الاعتياد العُماني هي تلك المهن البسيطة ذات الدخل البسيط التي يعمل فيها الوافدون! هكذا بكل بساطة واعتياد وألفةٍ يدخلُ قطاع عريض للغاية من البشر، ومن فرص الوظائف تحت هذه المظلة.

وفي لغتنا المتداولة تأتي تسميات جنسيات مُعيّنة كلها في سياقٍ متشابه، فهذا يعمل "كأنّه هندي" وهذا يعمل "شغل بنجالية" وذلك يكد مكدّة باكستاني تحت الشمس! ألا نقول هذا دائمًا ليل نهار؟ ثمّة ما هو مُتغلغِل في منطق الخطاب الاجتماعي لدينا في عُمان حتى أصبحت مناقشة فكرة "العامل العُماني" ضربًا من ضروب المُجازفة بالنفس.

ومَنْ مِن الأساس يُفكِّر بحقوق العمّال، والعدالة تجاههم؟ لم يكن هذا مطروحًا حتى أصبحت ظروف الاقتصاد وعدد السكان والتوزيع للثروة العامّة تطرح أسئلة عُماليةً حقيقية على الواقع العُماني. وبينما الطرحُ القديمُ الذي يرى العامل إنسانًا مُهاجرًا، أو شبه مهاجرٍ يُسيطَر عليه بنظام الكفالة ليقوم بأقسى الأعمال وأقلها دخلًا، يأتي الطرحُ الجديد المُستفِز للأجيال الجديدة التي يُطلَب منها عدم الخجل من أي وظيفة، وأن يعمل في أبسط المهن، وأن يركب "الهزيلة" حتى يلحق بالسمينة! هذا أيضا طرحٌ متداولٌ، فريقٌ يقول لك العُماني لا يليق به أن يعمل عاملًا، وفريق يقول له اعمل عاملًا في أصعب الظروف فالعمل ليس عيبًا!

لكن أين هي الحقيقة الضمنية التي تكمن وراء السطور!

لا أعرف لماذا عندما يتعلق الأمر بالمهن العُمالية وكأنه تواطؤ بين الطرفين المتضادين هذين على القبول بأنّ هذه المهن من الحلال والقانوني والمنطقي اجتماعيًا استغلالها أبشع استغلال مقابل أبخس الأجور! هل هو منطق الترف الاجتماعي؟ أم منطق الاستغلال الرأسمالي. لا يبدو لي أن التفكير الاجتماعي في موضوع العمّال قد اقترب نقديًا من موضوع حقوق العُمّال، العامل له حق فقط عندما يكون عُمانيًا، وكلما عُمِّنت مهنة من المهن ترى الامتعاض تجاه المسألة! أيهما أولى حقًا؟ الاستجابة لنداء الوصمة العمّالية أم إصلاح حال وشأن حقوق العمّال ككل؟ عُماني وغير عُماني، الإنسان إنسانٌ، واستغلاله فعل سيئ، ولكن متى تتحركُ حزازاتنا الاجتماعية؟ عندما نصاب بالصدمة أنّ أحد العُمانيين يعمل عاملًا، وكأنه أولًا مهنة مؤبدة، وثانيًا وكأنها مهنة لا تناسبه، وثالثًا وكأنها حكم بالإعدام على طموحه إلى الأبد! وبينما يغرق المُترفون والمُغرقون في الاستحقاق في التحليل والتنظير، تتساقط قصص النجاح والثراء على ذاكرتنا كل يوم، سائق الباص الذي أصبح يملك أسطولًا من الحافلات، وسائق حافلة المياه الذي صنع نفسه من الصفر، فضلًا عن القصص الدائمة لكل من بدأ في مهنةٍ بسيطة وأصبح يملك مشروعه التجاري الخاص، كلهم يعيشون في عقل جمعي مختلف عن هذا الذي يتهافت حوله المترفون والمتعالون على مفهوم المهنة! كلهم يؤمنون أن العمل ليس عيبًا، وكلهم عرفوا أن الواقع العُمالي الذي عاشوه لم يكن أكثر من عتبة أولى، عتبة اجتهدوا بشقاء وبتعب لتجاوزها، وعلموا أن الواقع لن يرحمهم، ولسان الناس لن يرحمهم، ولا شفقة ولا رحمة لكل الرأسماليين الذين يستغلون أعمارهم.

هذه قصص بسيطة ولكنها مؤثرة، قصص لا تسمح الحياة للجميع أن يعيشها، ومن الخيانة للمنطق أن تَعِد العامل بأنّ نهاية مساره الوظيفي النجاح نفسه الذي عاشه فلانٌ سائق "التنكر" الذي أصبح صاحب أسطول سيارات، أو فلانٌ عامل النظافة الذي وفّر الريال فوق الريال ليفتح دكانًا يعيل به أسرة من الأيتام. نعم، قصص الإرادة البشرية موجودة حولنا، وتُلهمنا ولكنّها لا تحدث للجميع، ولماذا لا تحدث للجميع؟ لأن اتفاقًا ما مقيتًا أن العامل هو ذلك الشخص الذي يُمكنك استغلاله، ويُمكنك أن تنظر إليه بنظرة أدنى اجتماعيا؛ بل وفوق ذلك يمكنك أن تُحوِّل حياته إلى جحيم! وأن تُمارس عليه شتى أشكال التعيير، وضرب الأمثلة، وكأنّ الآخرين عليهم الاستجابة لمعاييرنا في الحياة، تلك المعايير التي لا تُناسبُ الجميع بالضرورة، والتي لا تتعاطف مُطلقًا مع ظروف حياة كثيرين نحاول وفق منطق الترف الاجتماعي أن ننظر لمعيشةٍ أفضل لهم، حتى لو كان ذلك بإعاقتهم نفسيُا من الشعور بالسعادة بأن مهنة بسيطة بجانب منزل عائلته، أقبح له، وأشد خسرانًا من مهنةٍ أخرى يقطع يوميًا ساعةً ونصف الساعة بالسيارة للوصول لها!

ألم نمرُّ في وعينا الاجتماعي من قبل بإشكالية "يعمل في شركة!" قبل أن يتغير الوعي، وأصبح العمل في القطاع الخاص يعني الراتب الأكثر؛ بل والآلاف المُؤلفة؟ والمكافأة في نهاية العام؟ وعيٌ من جانبٍ بمفهوم "من يعمل أكثر يجد أكثر"، وفي الجانب الآخر صدمةٌ جديدةٌ عندما أصبحت كلمة "مُسرَّح من العمل" جديدة على القاموس العُماني المحلي؛ لنعود إلى الدائرة الأولى، عن الوظيفة الحكومية الحُلم، والتي مهما كان راتبها زهيدًا فهي بلا شكل أفضل بكثير من أي عمل تجاري، وأفضل من أي عمل في شركة، وبلا شك أفضل من كلمة "عامل"!

ثمّة جانبٌ ثقافي مُتأصِّل في المسألة، جانب لا يُمكن حلّه بسهولة. وثمّة جانب اقتصادي مُعقَّد وعويص للغاية، العمالة الوافدة شبه المُهاجرة تُشكِّل نسبة كبيرة للغاية من مجموع السكان الكلي، ودول الخليج قد ابتلعت سنّارة هذه الأزمة منذ عقود تجعل التصدي الثقافي والاقتصادي والتشريعي لحل كل هذا الإرث المتراكم موضوعًا لا يُمكِن أن يُحل دون أزمة ستحتاج إلى حلول! أن تكون عاملًا ماهرًا، ما أصعب هذا الخيار في الواقع العُماني، وهذا العُماني، الجلد، الذي يشقُّ طريقه لصناعة لُقمة رزقه الحلال ليس ابن ترف كترف المُنظِّرين الذين يقولون له: هل ترضى أن تزوج ابنتك ميكانيكيًا؟ وإن كان في موازين المُترفين شابًا مُلطخًا بالزيوت، فهو في موازين الحقيقة رائد أعمال، يصنع مشروعه التجاري، وسمعته، وينطلق من مهارةٍ صغيرة إلى صناعة اسم كبير في السوق، وذلك "المُلطّخ بالزيت" الذي كنت تتعالى عليه أنت وراتبك الذي يتجاوز الخمسمائة ريال عُماني أصبح بعد 10 سنوات صاحب جراج كبير، يتوظف لديه 5 أو 6 من العُمانيين، مُنتجٌ في المجتمع، داعم للاقتصاد، ونموذج حقيقي للنجاح، وفوق ذلك، إن كنت حقًا تُقيِّم الناس بما يملكون من مال، فهو "أحسن منك" وأعلى مقامًا، وشأنًا، نعم ذلك "المُلطّخ بالزيت" الذي بدأ حياته يعمل في الصحراء، والذي أنهى شهادات مهنية متتالية، أصبح مشرفًا عُماليًا براتب يفوق الألف ريال، وتلك الفتاة التي بدأت تبيعُ معدات التجميل في حساب إلكتروني، والتي كانت تقدم خدمات الحنّاء في البيوت أصبحت صاحبة صالونٍ كبير، وناجحٍ، وأعالت أسرةً من الأيتام، وهي بالمعيار الاجتماعي أفضل منك، أنت وراتب الخمسمائة ريال الذي تتباهى به أنت ووظيفتك النمطية؛ بل وأزيدك من الشعر بيتًا عزيزي المُترَف، لو كُنَّا سنُطبِّق نظرتك الطبقية على مآلات البشر، أنت الذي يجب أن يُنظر إليه بألف علامة استفهام؛ لأن راتبك الذي يذهب نصفه للقروض، وللسفر في نهاية العام مُقترضًا من بطاقة الائتمان سيجعلك في واقع طبقي أدنى مكانة من كل هؤلاء الذين تَنظُر لهم بنظرة دونية! ولكن مجددًا، سيقف التفكير العام في صفِّك، وسيضطر البشرُ إلى التباهي بالمال، وتُصنع أزمة أخرى، عن التعامل مع الوفرة المالية، بسبب هذه الضغوط النرجسية السامّة التي يُعاني منها المُوسِر والمُعسِر، والناجح والفاشل، والموظف الحكومي والموظف بالقطاع الخاص، الترف، وسُمِّيَّته، وتمييعه للحقائق، والأسوأ ما يُبرره من ظلم واستغلالٍ للوظائف العُمالية بأفكار ما أنزل الله بها من سلطان!

يُتبع...

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مهنة الحلاقة في غزة: من ردهات الصالونات إلى قارعة الطريق

في حي "التفاح" شرق مدينة غزة ، كان محمد خالد الذي يبلغ من العمر (36 عاما) ي فتح باب صالونه كل صباح بابتسامة واثقة. الجدران نظيفة، الأدوات مرتبة بعناية، ورائحة العطور تعبق في المكان. كانت الزبائن تعرفه من بعيد، "محمد الحلاق"، صاحب اليد الخفيفة والحديث اللبق. لم يكن صالونه مجرد مكان للحلاقة؛ بل مجلسا صغيرا للحديث، للضحك، ولنسيان الهموم. هناك، مرت أعراس ومناسبات وأحاديث السياسة والرياضة، وكان محمد حاضرا دوما بابتسامة وعبارة لطيفة.

اليوم، لا جدران، ولا مرايا، ولا حتى سقف. محمد يتخذ من الرصيف صالونا للحلاقة، تحت ظل خيمة بلاستيكية مهترئة قرب شارع مزدحم.

طاولة خشبية قديمة، وكرسي حلاقة خلع من صالونه المدمر، هما كل ما تبقى من فخامته السابقة. يقول بابتسامة باهتة: " زمان كنت أرتب الزبون، اليوم بجر الكرسي عالرصيف قبل ما أبدأ. الشغل هو هو، بس المكان هو اللي اختلف".

حين دمرت الغارات منزله وصالونه في الحي، نزح محمد مع أسرته إلى منطقة أكثر أمانا، أو هكذا ظن. حمل زوجته وأطفاله الثلاثة، وبقي أسبوعين دون دخل، دون فكرة، دون حيلة. "كنت صاحي وببكي من غير ما يحسوا في. مش لأني ضعيف، بس لأني عاجز". ثم قرر أن لا يجلس مكتوف الأيدي. يقول وهو يرتب شفرة الحلاقة فوق قطعة قماش مطهرة "المهنة بإيدي، والناس محتاجة تحلق، وأنا محتاج أطعم أولادي".

اختار زاوية قريبة من السوق الشعبي، حيث الحركة لا تتوقف. الزبائن، على اختلافهم، يأتون ليحلقوا شعورهم، ويتركوا شيئا من تعبهم عند محمد. بعضهم لا يدفع، فيغادر بخجل، فيبتسم محمد ويقول: "نصيبي اليوم راح، بكرا الله ببعت". وفي بعض الأيام، يكتفي بقصات معدودة، لكنه يعتبرها انتصارا صغيرا على واقع كبير.

لا يملك محمد مولدا كهربائيا، ولا أدوات تعقيم حديثة، لكنه يحرص على نظافة شديدة، قدر استطاعته. يغلي الماء، يطهر الأدوات بالكلور، ويحاول أن يخلق مساحة آمنة وسط الفوضى. "أنا مش بس بحلق، بحاول أرجع للناس إحساسهم بالكرامة. الراحة النفسية تبدأ لما الواحد يشوف حاله مرتب".

تقاطعه أصوات الطائرات في السماء، فيصمت قليلا، ثم يواصل الحلاقة كأن شيئا لم يكن. يقول بهدوء "تعودنا". في بعض الأيام، يغلق مبكرا عندما تشتد وتيرة القصف. وفي أيام أخرى، يحلق حتى الغروب، على ضوء الشمس وحده. مرت عليه لحظات توقف قلبه من الخوف، لكنه لم يغادر. "أنا هون، والناس كمان هون. وين نروح؟

زوجته، التي تجلس على بعد أمتار في الخيمة، تراقبه بفخر. تقول: "محمد ما استسلم، حتى لما خسر كل شي. الشغل مش عيب، والرصيف أكرم من السؤال".

وتضيف الزوجة بنبرة دافئة: "أولادي بيسألوني: بابا راح يرجع المحل؟ بقولهم: بابا عم يبني محل جديد، بس مش من طوب.. من صبر".

عندما نسأله عن أكثر اللحظات التي أثرت به، يذكر طفلا صغيرا جاء برفقة والده، يريد حلاقة شعره "مثل قبل"، يوم عيد ميلاده. "هو ناسي الحرب"، يقول محمد، "بس أنا ما قدرت أرفض، خليته يفرح. حسيت إني رجعتله العيد، ولو بشي بسيط".

في ركن من الرصيف، علق مرآة صغيرة على عمود كهرباء، يطل الزبائن منها على وجوههم بعد الحلاقة. يقول محمد: "هاي المرايا أصغر من مرايا المحل، بس الناس بتشوف فيها حالها بأمل أكبر".

في ظل الحرب، اختلطت المهنة بالرسالة، والبقاء بالكرامة. محمد لا يدعي البطولة، لكنه يمارسها يوميا. فهو لا يحمل سلاحا، بل مقصا ومشطا، ويخوض معركة من نوع آخر: أن يحفظ هيبة الإنسان في وقت كاد يفقد فيه كل شيء.

ملاحظة : هذا النص مخرج تدريبي لدورة الكتابة الإبداعية للمنصات الرقمية ضمن مشروع " تدريب الصحفيين للعام 2025" المنفذ من بيت الصحافة والممول من منظمة اليونسكو.

المصدر : وكالة سوا - عبد الناصر اكريم اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شاهد: مئات المستوطنين ووزيران في حكومة إسرائيل يقتحمون الأقصى زواج على طريقة الأجداد في زمن الحرب الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الـ120 على التوالي الأكثر قراءة إسرائيل تُصادق على إقامة جدار على الحدود مع الأردن مستوطنون يعتدون على منازل المواطنين في بروقين غرب سلفيت اتحاد الكرة الفلسطيني يتلقي دعوة من "فيفا" لحضور قرعة "كأس العرب" اكتمال وصول الدفعة الأولى من حجاج الضفة إلى مدينة الحجاج في غور نمرين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • عمر كمال: الكل يعمل لمصلحة الأهلي واستحقينا لقب الدوري
  • مديرية المهن الصحية تبحث واقع مهنة التمريض وسبل تطويرها
  • مدبولي: الحكومة تعاملت مع قانون الإيجار القديم الذي يعمل به منذ 60عاما
  • معسكر اعتقال أم مركز لتوزيع المساعدات.. نظام الدعم بغزة يعمل بكفاءة وغير معيوب
  • مرصد مناهضة التطبيع لـعربي21: التدريبات العسكرية مع الاحتلال وصمة عار للمغرب
  • الحبس والغرامة لمزاولى مهنة التوليد بالمخالفة للقانون .. تفاصيل
  • يعمل على معالجة ملف النزوح السوري.. لبنان يتحرك لضبط السلاح في المخيمات
  • وزير الزراعة يبحث مع أعضاء جمعية مربي النحل التحديات التي تواجه مهنة تربية النحل
  • مهنة الحلاقة في غزة: من ردهات الصالونات إلى قارعة الطريق
  • عبدالمولى: البرلمان يعمل على تشكيل حكومة جديدة بدعم دولي