أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، مساء الأحد 18 أغسطس 2024، إصراره على إبقاء سيطرة قوات الجيش على محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، بينما اتهمه زعيم المعارضة يائير لابيد بالمماطلة وتخريب المفاوضات.

جاء ذلك وفق بيان مكتب نتنياهو، قال فيه: "حتى اليوم، يصر رئيس الوزراء على بقائنا في محور فيلادلفيا" لمنع الفلسطينيين "من إعادة التسلح".

تابعوا الأخبار العاجلة بالصور والفيديو عبر قناة تليجرام وكالة سوا "اضغط هنا"

وأضاف: "هناك أشخاص يواظبون على نشر تسريبات تضعف القدرة على التوصل إلى صفقة".

وتابع: "لقد زعموا لعدة أشهر أن حماس لن توافق أبدا على التخلي عن إنهاء الحرب كشرط للصفقة، وعرضوا الاستسلام لمطلب الحركة".

وأضاف مكتب نتنياهو: "لقد كانوا مخطئين آنذاك، وما زالوا مخطئين اليوم، لقد تمسك رئيس الوزراء بثبات بهذا المطلب الأساسي، وهو ضروري لتحقيق أهداف الحرب"، في إشارة إلى استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا.

إقرأ/ي أيضا: 

وزير التربية: قررنا عودة الحياة التعليمية إلى غـزة وعقد امتحانات التوجيهي

بلينكن يصل إسرائيل وفريق إسرائيلي إلى القاهرة بصلاحيّات محدودة

هيئة البث الإسرائيلية: مطب خطير على مسار مفاوضات غـزة تم تأجيله للنهاية


 

بدوره، هاجم زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، نتنياهو، واتهمه "بتخريب متعمد لإمكانية التوصل إلى صفقة".

وقال لابيد في بيان نشره عبر منصة إكس، إن "الذي يريد التوصل إلى اتفاق وإعادة المختطفين (الأسرى) إلى الوطن، لا يصدر بيانا لوسائل الإعلام كل 3 ساعات، ويجعل الأمر صعبا على الفريق المفاوض".

وأضاف: "ما يفعله نتنياهو تخريب متعمد وخطير لإمكانية التوصل إلى صفقة رهائن، وعليه أن يتوقف عن هذه الرسائل غير الضرورية".

وفي وقت سابق الأحد، قال نتنياهو، إن تل أبيب تخوض مفاوضات "معقدة للغاية"، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وأردف: "هناك أشياء يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وأشياء أخرى لا يمكننا أن نكون مرنين بشأنها ونصر عليها. ونعرف جيدا كيف نفرق بين الاثنين".

وسبق أن قال موقع "والا" العبري، الأحد، إنه لا يوجد حل حتى الآن للخلاف بين إسرائيل وحركة حماس حول محور فيلادلفيا، وتصر حماس على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، بينما تصر تل أبيب على السيطرة عليه لمنع إعادة تأهيل شبكة أنفاق التهريب في سيناء".

ومساء الجمعة، أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار على غزة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس.

أفاد بذلك بيان مصري قطري أمريكي مشترك نشرته الخارجية المصرية، بختام اليوم الثاني والأخير لجولة محادثات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.

يأتي ذلك بينما تأمل واشنطن، التي تشيع انطباعات بمضي المحادثات في "أجواء إيجابية"، أن يسهم التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل على وقف الحرب وتبادل الأسرى، في ثني إيران و"حزب الله" عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، والقيادي بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.

وقدم الوسطاء لحماس بنود إطار اتفاق لوقف إطلاق النار في 2 يوليو/ تموز الماضي، استنادا إلى المقترح الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو/ أيار الماضي، لوقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وهذه البنود تحقق وقفا شاملا للحرب على غزة وانسحابا كاملا للجيش الإسرائيلي من القطاع وكسرا للحصار وفتحا للمعابر، وإعادة إعمار وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى. وهو ما قابلته إسرائيل بالرفض واستمرار المجازر، ووضع شروط جديدة تتعلق بالبقاء في محور فيلادلفيا.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يلتقي ويتكوف في القدس.. المفاوضات والمجاعة أعلى جدول المباحثات

التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مكتبه بالقدس، لبحث تطورات الوضع في قطاع غزة، لا سيما ما يتعلق بالمفاوضات المتعثرة وسوء الأوضاع الإنسانية التي تفاقمت بفعل سياسة التجويع الإسرائيلية.

وكتب نتنياهو، المطلوب للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ألتقي الآن بالمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.

وفي حين لم يُدلِ مكتب نتنياهو بأي معلومات بشأن الملفات التي نوقشت، قالت "القناة 12" الإسرائيلية إن زيارة ويتكوف جاءت للبحث في قضيتين رئيسيتين: استمرار العدوان العسكري على غزة، وتدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.

נפגש כעת עם שליחו המיוחד של נשיא ארה״ב למזרח התיכון, סטיב וויטקוף. pic.twitter.com/mJIJHF4PLk — Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) July 31, 2025
صور المجاعة تدفع  ترامب للتحرّك
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية أن "الصور الصادمة القادمة من غزة"، والتي تظهر حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن سياسة التجويع، تضع القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية أمام "معضلة كبرى"، بين الذهاب نحو صفقة تبادل للأسرى تشمل وقفًا لإطلاق النار، أو تصعيد العدوان وصولًا إلى احتلال أجزاء من القطاع.

ويأتي اللقاء في وقت تشير فيه أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الوفيات بسبب التجويع المتعمد، بلغ حتى يوم الأربعاء الماضي 154 شهيدا، بينهم 89 طفلا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتتهم مؤسسات حقوقية ومنظمات أممية الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، تشمل القتل المنهجي والتجويع والتدمير والتهجير القسري، بدعم سياسي وعسكري أمريكي، في تحدٍّ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وبحسب وزارة الصحة، فإن الحرب خلّفت حتى الآن أكثر من 207 آلاف ضحية بين شهيد وجريح، إضافة إلى 11 آلاف مفقود، فيما تسببت المجاعة والحرمان من المساعدات في وفاة مئات، معظمهم أطفال ونساء، وسط نزوح جماعي ودمار شبه كامل للمدن والبنى التحتية.


ويتكوف يعتزم زيارة أحد "غزة الإنسانية"
ووفق ما نقلته "القناة 12"، يُتوقّع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة "غزة الإنسانية" الأمريكية، التي بدأت عملها في 27 أيار/ مايو الماضي بدعم الاحتلال الإسرائيلي، وتواجه انتقادات فلسطينية حادة، وسط اتهامات بأنها أداة لتجميع السكان ودفعهم قسرًا نحو التهجير الجماعي من القطاع.

وبحسب وزارة الصحة، فقد قُتل 1239 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 8152 آخرين جراء إطلاق النار من جيش الاحتلال على جموع المدنيين المحتشدين للحصول على مساعدات غذائية عند مراكز هذه المؤسسة.

وتقول منظمات المجتمع المدني في غزة إن المؤسسة تشكّل غطاءً عسكريًا لجرائم الاحتلال، وإن مراكزها تحولت إلى "معسكرات إذلال واحتجاز"، يُستخدم فيها السلاح ضد الجوعى، في سياسة ممنهجة تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عبر سلاح الجوع.

وأكدت القناة أن التحرك الأمريكي لا يقتصر فقط على المخاوف الإنسانية، بل يأتي أيضًا استجابةً لضغط سياسي وشعبي متزايد داخل الولايات المتحدة، مع تنامي الغضب من دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب المطلق للاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة.


وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأحد الماضي، عن "تعليق تكتيكي محدود للعمليات" في بعض مناطق غزة، للسماح بمرور المساعدات، إلى جانب تنفيذ عمليات إسقاط جوي لمواد إغاثية. لكن منظمات دولية وصفت ذلك بأنه "خداع إعلامي" وتجميل لصورة الاحتلال، مشيرة إلى أن المعابر لا تزال مغلقة، والمساعدات محتجزة منذ آذار/ مارس الماضي.

عائلات الأسرى تضغط.. ونتنياهو يتعنت
بالتوازي، تظاهر العشرات من عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، أمام مكتب نتنياهو، مطالبين بإبرام اتفاق فوري يفضي إلى إطلاق سراحهم. ودعوا المبعوث الأمريكي إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل إلى صفقة تبادل.

وكانت حركة حماس قد أعلنت مرارا استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، إلا أن نتنياهو يرفض هذه الصيغة، ويواصل فرض شروط جديدة، من بينها نزع سلاح المقاومة، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية بشكل قاطع.

وتؤكد جهات معارضة في الداخل المحتل إلى جانب عائلات الأسرى، أن نتنياهو يطيل أمد الحرب فقط لحماية موقعه السياسي، خشية تفكك حكومته الائتلافية في حال انسحب منها شركاؤه من التيار اليميني المتطرف الرافض لوقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • ويتكوف يلتقي نتنياهو وعائلات الأسرى تدعو لمظاهرة
  • نتنياهو يلتقي ويتكوف في القدس.. المفاوضات والمجاعة أعلى جدول المباحثات
  • تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم
  • بالفيديو: نتنياهو يلتقي ويتكوف وعلى الطاولة مصير مفاوضات غزة
  • بالفيديو: كادت ان تنتهي بأسر جنود - الجيش يكشف تفاصيل حادثة خطيرة وقعت في غزة
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • نتنياهو مرشد الجماعة الأعلى.. حسام الغمري: الإخوان رفضوا التظاهر ضد إسرائيل
  • نتنياهو يدعم سياسة التصعيد ضد الأسرى
  • إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة
  • إسرائيل ترسل تعديلاتها على رد حماس.. وحديث عن "ضغط أميركي"