محافظة القدس: 9820 مستوطناً اقتحموا الأقصى خلال موسم الأعياد اليهودية
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
القدس المحتلة - صفا
أكدت محافظة القدس أن المسجد الأقصى المبارك شهد خلال موسم الأعياد اليهودية الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق في وتيرة الاقتحامات، إذ بلغ عدد المقتحمين خلال الأعياد الأربعة - رأس السنة العبرية، ويوم الغفران، وعيد العُرش، وبهجة التوراة - نحو 9820 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت المحافظة في بيان صحفي صدر الثلاثاء، أن هذه الدورة من الأعياد شكّلت منعطفًا خطيرًا في مسار الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، بعدما حوّلت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة هذه المناسبات إلى غطاء سياسي وديني لمشروع تهويدي يستهدف قلب المدينة المقدسة، في محاولة لفرض وقائع جديدة وتقويض الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.
وبدأت الاقتحامات مع ما يسمى رأس السنة العبرية بين 22 و24 أيلول/سبتمبر الماضي، إذ اقتحم 1317 مستوطناً باحات الأقصى على مدار ثلاثة أيام متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوس تلمودية علنية في المنطقة الشرقية، شملت الغناء والنفخ في البوق (الشوفار)، وارتداء ما يسمى "لباس التوبة" الأبيض، وهو زي توراتي يرمز إلى طبقة الكهنة، في محاولة لفرض مظهر ديني توراتي داخل المسجد، وسط تشديدات عسكرية ومنع المصلين من الدخول، فيما أطلقت منظمة "بيدينو" الاستيطانية المتطرفة دعوات لاقتحامات جماعية لتحقيق رقم قياسي جديد في أعداد المقتحمين.
وفي يوم الغفران الذي صادف 1 و2 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تصاعدت الانتهاكات لتأخذ طابعًا سياسيًا ودينيًا أكثر خطورة، إذ اقتحم 547 مستعمرًا باحات الأقصى عشية العيد، وتبعهم 468 آخرون في اليوم التالي، وأدى المستوطنون طقوس "كفّارة الدجاج" في محيط المسجد، بينما فرضت سلطات الاحتلال حصارًا مشددًا على المدينة وأغلقت شوارعها ونصبت الحواجز الحديدية والإسمنتية عند مداخل الأحياء والبلدات المقدسية، ما تسبب في شلل شبه كامل في الحركة، وأجبر أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها قسريا.
أما عيد العُرش اليهودي، الذي امتد من 6 حتى 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، فقد شهد ذروة الاقتحامات والانتهاكات، إذ وثّقت المحافظة اقتحام 7119 مستعمرًا للمسجد الأقصى، في زيادة لافتة على الأعوام السابقة، ورصدت أداء طقوس تلمودية علنية داخل باحات المسجد، من بينها تقديم القرابين النباتية، وأداء صلوات الكهنة، والقراءة من التوراة، والرقص والغناء الجماعي قرب المصلى القبلي.
وشارك في هذه الاقتحامات عدد من المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير التراث عميحاي إلياهو، وعضو الكنيست إسحاق كرويزر، الذين أطلقوا تصريحات عدوانية تزعم السيادة اليهودية على المسجد الأقصى، في تجاوز صارخ لكل الأعراف والقرارات الدولية.
وفي صباح اليوم الثلاثاء، ومع ما يسمى "عيد بهجة التوراة"، اقتحم المتطرف بن غفير المسجد الأقصى للمرة الثانية خلال أسبوع، برفقة 369 مستوطناً، وأدّوا طقوسًا تلمودية علنية داخل الباحات، وسط حماية مكثفة من شرطة الاحتلال التي منعت المصلين من الدخول.
وأشارت المحافظة إلى أن سلطات الاحتلال أبعدت عشرات المقدسيين عن المسجد الأقصى قبيل موسم الأعياد، بينهم مرابطون وناشطون، في خطوة تهدف إلى تفريغ المسجد أمام المستوطنين، فيما لا تزال أوامر الإبعاد سارية المفعول بحق معظمهم، وبعضها جرى تجديده لفترات تمتد لأسابيع وشهور.
وأكدت محافظة القدس أن ما يجري في المسجد الأقصى يشكل تصعيدًا خطيرًا وممنهجًا يهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد وتغيير طابعه الإسلامي الخالص، ضمن سياسة تهويدية تستهدف المدينة وسكانها الأصليين، محذّرة من أن استمرار هذا النهج العدواني ينذر بانفجار شامل يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
واختتم البيان بالتأكيد على أن القدس ستبقى عربية الهوية وعاصمة أبدية لدولة فلسطين رغم كل محاولات التهويد والإقصاء، داعيًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية إلى التحرك الفوري لوقف الانتهاكات وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المحتلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: القدس مستوطن اقتحامات المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
أماكن شتوية في الأردن لا بد من تجربتها في موسم الأعياد
مع قدوم موسم الأعياد وتسلّل نسائم الشتاء الباردة، يتحوّل الأردن إلى لوحة ساحرة تجمع بين دفء الجلسات وضباب الجبال ورونق الطبيعة الهادئة، وفي وقت يبحث فيه الكثيرون عن وجهات قريبة تمنحهم روح المغامرة ومتعة الاسترخاء في آنٍ واحد، حيث يقدّم فصل الشتاء في الأردن خيارات لا تُعد ولا تُحصى؛ من أكواخ عجلون الدافئة، إلى سحر وادي رم الليلي، مرورًا بإطلالات البحر الميت المعتدلة ومزارع جرش الهادئة. في هذا الدليل، نأخذكم في جولة بين أجمل الأماكن التي تستحق تجربتكم خلال عطلة الأعياد، لتعيشوا أجواء شتوية لا تُنسى وذكريات تبقى طويلاً.
اقرأ ايضاًيعتبر البحر الميت وجهة مثالية للهروب من برد ورعد المدن، حيث يتميز بأجوائه المعتدلة خلال فترة النهار وبرودته الخفيفة ليلًا، حيث يمكن للزوار الاسترخاء والراحة في المنتجعات الفاخرة، تجربة الطين والعلاجات الصحية، أو السباحة في مياه البحر الدافئة نسبيًا. خلال موسم الكريسماس، وتقوم الفنادق والمنتجعات بتزيين الأماكن بالأشجار والأضواء، مع حفلات موسيقية وأنشطة للأطفال، لتصبح تجربة الشتاء مليئة بالراحة والرفاهية.
الطفيلة، ضانا والشوبك – مغامرات وقرى هادئةتعتبر الطفيلة وضانا والشوبك من الوجهات الشتوية المميزة والرائعة لمحبي المغامرات والطبيعة، حيث تكون المرتفعات العالية مغطاة أحيانًا بالثلوج، والطرق الريفية ضبابية وهادئة. ويمكن للزوار ممارسة رياضات المشي لمسافات طويلة، ركوب الدراجات الجبلية، وزيارة القرى الريفية والمزارع المحيطة. خلال موسم الكريسماس، تضفي بيوت الضيافة الريفية لمسات احتفالية على الشاليهات والمناطق المشتركة، مع تقديم مشروبات دافئة وأكلات شهية وجلسات موسيقية هادئة تضيف أجواءً دافئة للعطلة.
عمان – أجواء الاحتفال وأسواق الميلادتتحول عمان خلال موسم الأعياد إلى وجهة شتوية حيوية تجمع بين البرد المعتدل وأجواء الاحتفال المبهجة، ويمكن للزوار التجول في الأسواق، المقاهي، والمطاعم، أو الاستمتاع بالفعاليات الثقافية والفنية المنتشرة في المدينة. خلال الكريسماس، حيث تتزين مناطق وسط البلد، عبدون، اللويبدة، والصويفية بالأضواء والزينة، مع حفلات موسيقية وأسواق عيد الميلاد وأنشطة للأطفال، لتصبح عمان وجهة مثالية للشعور بالدفء والبهجة الشتوية في آن واحد.
عجلون – الضباب والأجواء الجبليةتعد عجلون واحدة من أجمل الوجهات الشتوية في الأردن، حيث تتجلى الطبيعة في أبهى صورها مع الضباب الكثيف الذي يغطي الغابات والصخور، والهواء البارد المنعش الذي يملأ المكان بطاقة طبيعية فريدة. يمكن للزوار الاستمتاع بالتنزه بين أشجار الصنوبر، وركوب الدراجات الجبلية، أو الجلوس في الأكواخ الخشبية والاستمتاع بالمناظر الجميلة الساحرة. خلال موسم الكريسماس، تضيف بعض الفنادق وبيوت الضيافة لمسة احتفالية من خلال تزيين الأكواخ بالأضواء الدافئة، مع جلسات حول المدفأة تجعل تجربة زيارة عجلون في الشتاء أكثر دفئًا وراحة.
السلط – دفء العمارة القديمةتتميز مدينة السلط بعمارتها التراثية الفريدة وأجوائها المعتدلة نسبيًا مقارنة بالمناطق الجبلية المحيطة، ما يجعلها وجهة مثالية للرحلات القصيرة خلال فترة الأعياد. يمكن للزوار التجول بين البيوت القديمة والأسواق المرصوفة بالحجارة، أو الاستمتاع بالمقاهي والمطاعم التقليدية التي توفر جلسات دافئة ومريحة. وفي موسم الكريسماس، تضفي بعض المقاهي والمطاعم والمتاحف ولا ننسى شارع الحمام لمسات احتفالية بأشجار الميلاد والأضواء المتلألئة، مع عروض موسيقية خفيفة تضفي على المدينة أجواءً شتوية ساحرة وكأنها لوحة فنية نابضة بالحياة.
أم قيس – طقس شتوي هادىء ومُنعشأم قيس تقدم تجربة شتوية منعشة، خصوصًا مع إطلالتها على بحيرة طبريا والمناطق المحيطة التي تمنح المكان جمالًا طبيعيًا فريدًا. يمكن للزوار القيام بجولات بين الآثار التاريخية، المشي في القرى المحيطة، أو الاستمتاع بغروب الشمس من القمم الضبابية. خلال موسم الكريسماس، تضيف بعض بيوت الضيافة لمسة سحرية من خلال تزيين الغرف والأكواخ بالأضواء والديكورات الشتوية، مع تقديم وجبات دافئة وموسيقى لطيفة لإضفاء أجواء احتفالية مميزة.
وادي رم – تجربة مخيمات فريدةيمنح وادي رم زواره تجربة شتوية رائعة فريدة تمزج بين برودة الليل ودفء أشعة الشمس النهارية، مع سماء صافية رائعة لمراقبة النجوم، حيث يمكن للزوار التخييم في المخيمات الفاخرة أو التقليدية، والاستمتاع برحلات السفاري على ظهور الجمال أو بسيارات الدفع الرباعي عبر امتداد الصحراء الساحر، ومع اقتراب موسم الكريسماس، تضيف بعض المخيمات الفاخرة لمسات احتفالية من خلال تزيين الخيم والديكورات بالأضواء المتلألئة، مع جلسات دافئة حول المدفأة ومشروبات ساخنة، لتصبح تجربة الشتاء في الصحراء ذكرى لا تُنسى.
جرش – الريف الهادئ والمزارع الشتويةتتميز جرش بريفها الهادئ وضبابها الصباحي الساحر، مما يجعلها مثالية لقضاء عطلة شتوية بعيدة عن صخب المدينة. يمكن للزوار التجول بين الآثار الرومانية المغمورة بالضباب، ركوب الخيل، أو الاستمتاع بالمشي في المزارع والطرق الريفية التي تعكس سحر الطبيعة في الشتاء. ومع موسم الكريسماس، تقدم بعض المقاهي والبيوت الريفية أجواء دافئة ومزينة بالأضواء، بالإضافة إلى مشروبات شتوية مثل الشوكولاتة الساخنة والقهوة، لتكون تجربة العطلة كاملة ومليئة بالراحة والبهجة.
كلمات دالة:أماكن شتويةموسم الأعيادالأردن تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن