«المتحدة للرياضة»: الألعاب الفردية ليست منسية.. وأبطالنا أصبح لديهم جمهور جديد
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
قال محمد يحيى لطفي، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للرياضة، إنّ الألعاب الفردية لم تعد منسية، مشيرًا إلى أنّ المصريين تابعوا أبطالهم في أولمبياد باريس 2024 في مختلف الألعاب مثل الخماسي الحديث والمصارعة ورياضة الشيش.
وأضاف «لطفي»، خلال احتفالية مهرجان العلمين بأبطال مصر في أولمبياد باريس 2024، التي يقدمها الإعلامي كريم رمزي عبر قناة «DMC» والقناة الأولى: «أتذكر بطولة العالم للشيش التي نظمناها في مصر منذ نحو عامين، حيث تعلمنا قوانين الشيش، وكان ذلك بالتوازي مع تطوير كرة اليد، التي أصبح لديها جمهور من فئة عمرية صغيرة، أي جمهور جديد»
وتابع رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للرياضة: «الأمر ذاته ينطبق على أبطال الألعاب الفردية الذين شاركوا في الأولمبياد، فقد أصبح لهم جمهور جديد يقدرهم ويتابعهم جيدًا في مختلف الألعاب، حتى لو لم يدركوا أو يفهموا قوانين الألعاب جيدًا مثل رفع الأثقال والمصارعة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشركة المتحدة مهرجان العلمين أولمبياد باريس الألعاب الفردية
إقرأ أيضاً:
لماذا يصمت العرب على مجازر غزة؟
سيف النوفلي
لم يكن الصمت العربي على الدم الفلسطيني في غزة حدثًا عابرًا، بل هو نتيجة تراكمات طويلة ومعقدة، صنعت جيلًا مشوش الهوية، بعيدًا عن قضايا الأمة الكبرى، وفي مقدمتها قضية فلسطين.
إن الجيل الجدي- للأسف- لم يتربَّ كما تربت الأجيال السابقة على قيم الإسلام الحقيقية، ولا على معاني الجهاد في سبيل الله، ولا على بطولات الصحابة ولا ملاحم التحرير، بل تربى على يد “السوشيال ميديا”، حيث تغيب القيم وتُستبدل بالمؤثرين والتفاهة و”الترند”.
وحين يُذكر الجهاد، تُربط الكلمة فورًا بالإرهاب، لأن مناهج التعليم في العالم العربي تم تفريغها عمدًا من آيات الجهاد ودروس السيرة النبوية التي تغرس روح العزة والكرامة.
وبينما كان الطالب المسلم في السابق يقرأ في كتبه عن بدر وأحد واليرموك وحطين، ويعرف معنى أن يكون المسلم مسؤولًا عن قضايا أمته، أصبح اليوم غريبًا عن تاريخه، وعاجزًا عن فهم معنى أن تسقط غزة تحت الحصار والدمار.
أما الجيل الذي سبقهم، فهو بين أمرين: إما أنه مقيد بسلاسل الديون والقروض التي تجعل همه اليومي لقمة العيش وتسديد الأقساط، أو أنه ينعم برغد عيش لا يريد التفريط فيه، فهو يخاف أن يخسر عمله أو نمط حياته إذا نطق بكلمة حق.
ثم تأتي الأنظمة والحكومات العربية لتغلق الباب الأخير، فتجعل من التضامن العلني مع فلسطين أو الدعوة للجهاد جريمة تُقابل بالاعتقال والسجن والملاحقة. لقد أصبح رفع علم فلسطين في بعض العواصم العربية أخطر من التطبيع العلني مع الاحتلال الإسرائيلي!
والنتيجة؟
شعب محاصر في غزة يُذبح أمام مرأى ومسمع العالم، بلا ماء ولا دواء، بلا كهرباء ولا مأوى، والدماء تسيل في الشوارع، بينما العالم العربي مشغول بتحديث “الستوري” ومتابعة مباريات كرة القدم، وكأن الأمر لا يعنيه.
ولكن الحق لا يموت، ومهما سكتت الألسنة، فإن الضمائر الحية لن تموت. وإن جيلًا يُربى الآن في بيوت المقاومة في غزة، وتحت القصف في جنين، وتحت الركام في خان يونس، سيكبر، ويعيد الأمة إلى طريقها الحقيقي، يوم لا ينفع فيه الصمت ولا الخنوع.
قال تعالى:
“وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان” [النساء: 75]
* كاتب عماني