قناة إسرائيلية: الحوثيون يفرضون سيطرتهم على البحر الأحمر ويفشلون جهود “إسرائيل” والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
الجديد برس:
قالت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة إن قوات صنعاء استطاعت تثبيت سيطرتها على البحر الأحمر وباب المندب وفرضت عقوبات مركزة على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”، ونجحت في فرض روايتها لعملياتها المساندة لغزة، فيما فشلت “إسرائيل” والولايات المتحدة في حشد الدعم ضدهم، مشيرة إلى أنه يجب على “إسرائيل” التعلم من فشل السعودية فيما يتعلق بالحصار الاقتصادي واستهداف ميناء الحديدة.
وتحت عنوان “مشكلة الحوثيين والدرس الذي يجب تعلمه من الفشل السعودي”، نشر الموقع الرسمي للقناة العبرية، تقريراً ترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه: “يبدو أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتي بدأت في نوفمبر من العام الماضي، تعيد تشكيل الطريقة التي نفكر بها في الصراعات الجيوسياسية، وخاصة تلك الجيواقتصادية”.
وأضاف أن “القتال غير المتكافئ الذي يخوضه الحوثيون في منطقة البحر الأحمر وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط شمالاً ونحو خليج عدن وبحر العرب جنوباً، يمنحهم قوة كبيرة، ويستفيد الحوثيون بشكل جيد من مزايا المساحة التي سيطروا عليها في أواخر عام 2014 وأوائل عام 2015”.
وقال التقرير إن “الحملة ضد الحوثيين، كانت منذ البداية تقريباً، حرب روايات، حيث سعت إسرائيل إلى تصوير انتهاك الأمن الملاحي في البحر الأحمر كقضية دولية لا تقتصر تكاليفها الباهظة على الجانب الاقتصادي فحسب، لكنها واجهت صعوبة في حشد دعم واسع حتى عندما قادت الولايات المتحدة والدول الأوروبية هذه الدعوة”.
في المقابل، أوضح التقرير أن “الحوثيون حرصوا على تأطير مشاركتهم في الحرب بين إسرائيل وغزة، على أنهم مستعدون لممارسة أي ضغط ضروري على إسرائيل، بشكل مباشر أو غير مباشر، لوقف عملياتها في غزة، وحتى عندما وسعوا هجماتهم تدريجياً، فقد فعلوا ذلك انطلاقاً من تعريف متجدد أو أكثر مرونة لاستهداف إسرائيل، حيث شمل توسيع التعريف السفن التي ترتبط بشكل فضفاض بإسرائيل أو التي تسعى إلى الرسو في الموانئ الإسرائيلية أو تلك التي تساعد إسرائيل في الحملة العسكرية، بما في ذلك قوات التحالف البحرية التي تعمل ضد الحوثيين”.
واعتبر التقرير أن هذا الإطار الذي حددته قوات صنعاء لعملياتها “عزز البعد المناهض لأمريكا وإسرائيل بشكل أساسي أمام العالم، وعزز تمسكهم بالقضية الفلسطينية ومحور المقاومة، وكسب التعاطف داخل اليمن وفي العالم العربي والإسلامي”.
وأضاف أن “السياق المركز الذي أضفاه الحوثيون على هجماتهم، إلى جانب قدرتهم على تطبيق عقوبات انتقائية في المعبر البحري كان في صالحهم”.
وقال التقرير إن قوات صنعاء نجحت في “تقوية وإتقان أساليب الحرب غير المتكافئة وتكتيكات حرب العصابات”، مشيراً إلى أنها “اعتمدت أسلحة تكنولوجية غير مكلفة نسبياً واستخدمتها لتدمير السفن وفي بعض الحالات حتى إغراقها”.
وأضاف: “لقد سيطر الحوثيون فعلياً على شريان بحري دولي مهم وعلى باب المندب، مستخدمين عقوبات اقتصادية مركزة على سفن معينة، وفقاً للفئة التي حددوها فيما يتعلق باتصال كل سفينة بإسرائيل أو بشعب إسرائيل، وهذا عمل انتقائي، ولكن له تأثيرات وخيمة وبعيدة المدى”.
وبحسب التقرير فقد “أصبح من الصعب إنشاء جبهة شاملة وواسعة ضد الحوثيين، أيضاً لأن الإطار الذي قدموه لم يرفضه المجتمع الدولي بشكل كامل، على الأقل عملياً، وأيضاً لأن هناك في الوضع الحالي من لا يخضعون للعقوبات البحرية”.
وفيما يتعلق باستهداف الحديدة، اعتبر التقرير أن “مهاجمة شريان الحياة الرئيسي لليمن، يعني الإضرار بالشعب اليمني، والتجربة السابقة للتحالف الذي أسسته السعودية ضد الحوثيين مطلع عام 2015 والولايات المتحدة أو المنظمات الدولية، تعلمنا أن الهجمات العسكرية في منطقة الميناء، وفرض حصار بحري (وجوي) بشكل متقطع، أو فرض عقوبات أو تهديدات على إدخال السلع والمنتجات، وحتى آلية التفتيش على البضائع التابعة للأمم المتحدة والخاضعة للإشراف السعودي، كل ذلك حكم على الشعب اليمني بحلقات كارثة إنسانية (تعتبر الأخطر في منذ عدة سنوات)، وهدد بتفاقمها أو إشعالها من جديد، لذلك كانت هذه الإجراءات مؤقتة ولم تغير عملياً ميزان القوى”.
واختتم التقرير بالقول إنه “نظراً للانتقادات الدولية لتصرفات إسرائيل في غزة، فمن المناسب لإسرائيل أن تعيد النظر في فوائد الهجمات المباشرة في اليمن وخاصة في الحديدة، إلى جانب عواقبها والطريقة التي سيتم بها تفسيرها في المجتمع الدولي”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر ضد الحوثیین
إقرأ أيضاً:
إيرادات قناة السويس ترتفع بنسبة 17.5% من يوليو الماضي لتسجل 1.97 مليار دولار
كشف أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن إيرادات قناة السويس منذ مطلع يوليو وحتى اليوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، سجلت 1.970 مليار دولار، بزيادة 17.5% مقابل إيرادات بنفس الفترة من العام الماضي بلغت 1.677 مليار دولار.
وأشار ربيع خلال لقائه وفد بعثة صندوق النقد برئاسة إيفانا فلادكوفا، إلى أن إحصائيات الملاحة بالقناة السويس خلال الفترة المحددة شهدت عبور نحو 5874 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 247.2 مليون طن، وذلك مقابل عبور 5584 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 216.0 مليون طن، خلال ذات الفترة من العام الماضي، بنسبة زيادة قدرها 5.2% للأعداد، و14.4% للحمولات.
ربيع: نتوقع ارتفاع إيرادات قناة السويس إلى 10 مليارات دولارونوه إلى أن إجمالي الإيرادات المتوقعة لقناة السويس خلال الفترة القادمة تشير إلى تحسن واضح خلال العام المالي 2025/ 2026، وارتفاعها إلى نحو 8 مليارات دولار خلال العام المالي 2027/2026 وصولا إلى نحو 10 مليارات دولار خلال العام المالي 2027/ 2028.
جاء لقاء بعثة صندوق النقد مع رئيس هيئة قناة السويس للتعرف عن قرب على أنشطة ومشروعات الهيئة المختلفة، والتوقعات المستقبلية لحركة الملاحة بالقناة في ظل عودة الاستقرار إلى منطقة البحر الأحمر، بحسب بيان أصدرته الهيئة.
وحضر اللقاء، الفريق أشرف عطوة نائب رئيس الهيئة، وياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسات المالية، وعدداً من أعضاء مجلس إدارة الهيئة، وممثلي وزارة المالية، وذلك بأكاديمية المحاكاة والتدريب البحري التابعة للهيئة بمحافظة الإسماعيلية.
وأكد رئيس الهيئة أن قناة السويس تتمتع بأهمية خاصة للاقتصاد المصري حيث تمثل أحد المصادر الرئيسية للنقد الأجنبي، مشيراً إلى أن قناة السويس حققت إجمالي إيرادات قدرها 40 مليار دولار في الفترة من 2019 حتى 2024.
وشدد ربيع على أن قناة السويس نجحت في الصمود أمام العديد من التحديات المختلفة على مدار السنوات الماضية وأبرزها أزمة جائحة كورونا، مرورا بأزمة جنوح سفينة الحاويات إيفرجيفين، ثم أزمة الحرب الروسية الاوكرانية، وأخيرا أزمة البحر الأحمر وذلك من خلال التعامل بمرونة مع متغيرات الاقتصاد العالمي، وتحقيق التواصل المستمر مع العملاء، وتلبية متطلباتهم بانتهاج سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة.
وأشار إلى أن قناة السويس نجحت في تقليل تأثيرات أزمة البحر الأحمر عبر تبني استراتيجية طموحة قائمة على تنويع مصادر الدخل وإضافة أنشطة وخدمات بحرية ولوجستية جديدة لم تكن موجودة من قبل أبرزها خدمة إزالة المخلفات من خلال شركة آنتيبوليوشن إيجيبت بالشراكة بين الهيئة وشركة آنتيبوليوشن، وخدمات صيانة وإصلاح السفن، وخدمة تبديل الأطقم البحرية، وخدمة مكافحة التلوث وغيرها، علاوة على تعزيز جهود توطين الصناعات البحرية وفتح أسواق جديدة للتصدير الخارجي.
وأوضح الفريق ربيع أن قمة شرم الشيخ للسلام كانت حدثا مفصلياً هاماً في عودة الاستقرار إلى منطقة البحر الأحمر بعد ما يقرب من العامين من التأثر السلبي نتيجة التخوفات الأمنية، لافتاً في هذا الصدد إلى أن معدلات الملاحة بالقناة شهدت تحسناً مع عودة الاستقرار مجددا إلى منطقة البحر الأحمر.
وتطرق العرض التقديمي إلى المشروعات والأنشطة الاقتصادية والتنموية المختلفة التابعة للهيئة في مجالات الاستزراع السمكي، والتنمية الصناعية بإنشاء مصنع للبنتونات العائمة، ومصنع لبناء القاطرات بسفاجا، وإنشاء مجمع للبتروكيماويات في العين السخنة، فضلا عن الأنشطة الخدمية لمدن القناة في توفير خدمات تنقية المياه، وخدمات الرعاية الصحية وخدمات التعليم وغيرها.
فيما أكدت إيفانا فلادكوفا هولار - رئيس بعثة صندوق النقد الدولي بمصر، أن قناة السويس تحظى بأهمية استراتيجية لحركة التجارة العالمية، وأكدت أن الخدمات الملاحية واللوجستية المتطورة التي تقدمها القناة، إلى جانب ما تحققه من وفورات كبيرة في الوقت والمسافة، تجعلها عنصرًا رئيسيًا في دعم سلاسل الإمداد والتجارة الدولية.
وأشادت رئيس بعثة صندوق النقد الدولي بقدرة قناة السويس على إدارة الأزمات المختلفة والتعامل بمرونة مع التحديات من خلال تحسين كفاءة الخدمات والتواصل المستمر مع العملاء، مؤكدة أن هذه الجهود تسهم في دعم استدامة حركة الملاحة والعمل على استعادة الاستقرار في البحر الأحمر.
وشملت الزيارة، مشاهدة مناورة للتدريب البحري بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها زيارة متحف قناة السويس، ثم القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، وزيارة مارينا يخوت قناة السويس بالإسماعيلية.
اقرأ أيضاًصادرات مواد البناء المصرية ترتفع لـ 12.8 مليار دولار في أول 10 أشهر
آخر تحديث لـ عيار 21و24.. سعر الذهب اليوم في مصر الإثنين 8-12-2025
قرار جمهوري بمد أجل شركة الاستثمار الكويتية المصرية لمدة عام