الجديد برس:

قالت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة إن قوات صنعاء استطاعت تثبيت سيطرتها على البحر الأحمر وباب المندب وفرضت عقوبات مركزة على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”، ونجحت في فرض روايتها لعملياتها المساندة لغزة، فيما فشلت “إسرائيل” والولايات المتحدة في حشد الدعم ضدهم، مشيرة إلى أنه يجب على “إسرائيل” التعلم من فشل السعودية فيما يتعلق بالحصار الاقتصادي واستهداف ميناء الحديدة.

وتحت عنوان “مشكلة الحوثيين والدرس الذي يجب تعلمه من الفشل السعودي”، نشر الموقع الرسمي للقناة العبرية، تقريراً ترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه: “يبدو أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتي بدأت في نوفمبر من العام الماضي، تعيد تشكيل الطريقة التي نفكر بها في الصراعات الجيوسياسية، وخاصة تلك الجيواقتصادية”.

وأضاف أن “القتال غير المتكافئ الذي يخوضه الحوثيون في منطقة البحر الأحمر وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط شمالاً ونحو خليج عدن وبحر العرب جنوباً، يمنحهم قوة كبيرة، ويستفيد الحوثيون بشكل جيد من مزايا المساحة التي سيطروا عليها في أواخر عام 2014 وأوائل عام 2015”.

وقال التقرير إن “الحملة ضد الحوثيين، كانت منذ البداية تقريباً، حرب روايات، حيث سعت إسرائيل إلى تصوير انتهاك الأمن الملاحي في البحر الأحمر كقضية دولية لا تقتصر تكاليفها الباهظة على الجانب الاقتصادي فحسب، لكنها واجهت صعوبة في حشد دعم واسع حتى عندما قادت الولايات المتحدة والدول الأوروبية هذه الدعوة”.

في المقابل، أوضح التقرير أن “الحوثيون حرصوا على تأطير مشاركتهم في الحرب بين إسرائيل وغزة، على أنهم مستعدون لممارسة أي ضغط ضروري على إسرائيل، بشكل مباشر أو غير مباشر، لوقف عملياتها في غزة، وحتى عندما وسعوا هجماتهم تدريجياً، فقد فعلوا ذلك انطلاقاً من تعريف متجدد أو أكثر مرونة لاستهداف إسرائيل، حيث شمل توسيع التعريف السفن التي ترتبط بشكل فضفاض بإسرائيل أو التي تسعى إلى الرسو في الموانئ الإسرائيلية أو تلك التي تساعد إسرائيل في الحملة العسكرية، بما في ذلك قوات التحالف البحرية التي تعمل ضد الحوثيين”.

واعتبر التقرير أن هذا الإطار الذي حددته قوات صنعاء لعملياتها “عزز البعد المناهض لأمريكا وإسرائيل بشكل أساسي أمام العالم، وعزز تمسكهم بالقضية الفلسطينية ومحور المقاومة، وكسب التعاطف داخل اليمن وفي العالم العربي والإسلامي”.

وأضاف أن “السياق المركز الذي أضفاه الحوثيون على هجماتهم، إلى جانب قدرتهم على تطبيق عقوبات انتقائية في المعبر البحري كان في صالحهم”.

وقال التقرير إن قوات صنعاء نجحت في “تقوية وإتقان أساليب الحرب غير المتكافئة وتكتيكات حرب العصابات”، مشيراً إلى أنها “اعتمدت أسلحة تكنولوجية غير مكلفة نسبياً واستخدمتها لتدمير السفن وفي بعض الحالات حتى إغراقها”.

وأضاف: “لقد سيطر الحوثيون فعلياً على شريان بحري دولي مهم وعلى باب المندب، مستخدمين عقوبات اقتصادية مركزة على سفن معينة، وفقاً للفئة التي حددوها فيما يتعلق باتصال كل سفينة بإسرائيل أو بشعب إسرائيل، وهذا عمل انتقائي، ولكن له تأثيرات وخيمة وبعيدة المدى”.

وبحسب التقرير فقد “أصبح من الصعب إنشاء جبهة شاملة وواسعة ضد الحوثيين، أيضاً لأن الإطار الذي قدموه لم يرفضه المجتمع الدولي بشكل كامل، على الأقل عملياً، وأيضاً لأن هناك في الوضع الحالي من لا يخضعون للعقوبات البحرية”.

وفيما يتعلق باستهداف الحديدة، اعتبر التقرير أن “مهاجمة شريان الحياة الرئيسي لليمن، يعني الإضرار بالشعب اليمني، والتجربة السابقة للتحالف الذي أسسته السعودية ضد الحوثيين مطلع عام 2015 والولايات المتحدة أو المنظمات الدولية، تعلمنا أن الهجمات العسكرية في منطقة الميناء، وفرض حصار بحري (وجوي) بشكل متقطع، أو فرض عقوبات أو تهديدات على إدخال السلع والمنتجات، وحتى آلية التفتيش على البضائع التابعة للأمم المتحدة والخاضعة للإشراف السعودي، كل ذلك حكم على الشعب اليمني بحلقات كارثة إنسانية (تعتبر الأخطر في منذ عدة سنوات)، وهدد بتفاقمها أو إشعالها من جديد، لذلك كانت هذه الإجراءات مؤقتة ولم تغير عملياً ميزان القوى”.

واختتم التقرير بالقول إنه “نظراً للانتقادات الدولية لتصرفات إسرائيل في غزة، فمن المناسب لإسرائيل أن تعيد النظر في فوائد الهجمات المباشرة في اليمن وخاصة في الحديدة، إلى جانب عواقبها والطريقة التي سيتم بها تفسيرها في المجتمع الدولي”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر ضد الحوثیین

إقرأ أيضاً:

مدبولي يتابع جهود توفير مياه الشرب للمواطنين في عدد من المناطق بمحافظة البحر الأحمر

 عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا لمتابعة جهود توفير مياه الشرب للمواطنين في عدد من مناطق محافظة البحر الأحمر، وذلك بحضور الدكتورة/ رانيا المشّاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، واللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، واللواء أمين شوقي، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، واللواء عاصم شكر، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وعدد من مسئولي الجهات المعنية.
 

توفير مياه الشرب لسكان البحر الأحمر

واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالإشارة إلى أن هذا الاجتماع يستهدف وضع حل عاجل يُسهم في توفير مياه الشرب بصورة كافية للمناطق التي شهدت نقصًا في إمدادات المياه بمحافظة البحر الأحمر خلال الأيام الماضية.
وفي هذا السياق، وجّه الدكتور مصطفى مدبولي بسرعة تنفيذ أي إصلاحات مطلوبة في منظومة مياه الشرب بمحافظة البحر الأحمر؛ بما يُسهم في الحد من أي أعطال في شبكات أو محطات المياه بالمحافظة.
كما وجّه رئيس الوزراء باستعادة العمل في إنشاء محطات تحلية المياه بالمحافظة بما يُساعد في إيجاد حل دائم لمشكلة المياه بها. 
كما كلف بضرورة توفير مختلف المستلزمات الخاصة بمحطات مياه الشرب للحفاظ على كفاءة المحطات وكمية المياه المنتجة منها.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي ضرورة متابعة منظومة مياه الشرب في محافظة البحر الأحمر من أجل تنفيذ المشروعات المستهدفة لتوفير مياه الشرب للمواطنين.

 تطوير البنية التحتية لمرافق المياه
 

وفي سياق متصل، أشار اللواء عمرو حنفي إلى أن المحافظة تعمل بشكل مستمر على تطوير البنية التحتية لمرافق المياه على مستوى مدن المحافظة بالكامل، حيث توجد خطة كانت قد وضعتها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية تتضمن التوسع فى محطات تحلية مياه البحر من خلال محورين أساسيين، الأول توسعة وزيادة طاقات إنتاج المياه بالمحطات القائمة حاليا، والثانى من خلال إنشاء محطات تحلية جديدة لمواكبة التوسعات العمرانية والسياحية التى تشهدها مدن المحافظة، كما أن هناك صيانات دورية لخطى مياه نقل مياه نهر النيل وهما خط مياه الكريمات ــ الغردقة وخط مياه قنا ــ سفاجا، وبالتوازي مع ذلك يتم تجديد شبكات مياه الشرب الداخلية ومد شبكات جديدة للتجمعات العمرانية التى أقيمت مؤخرا بمدينة الغردقة بوجه خاص وببقية مدن المحافظة.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور/ سيد إسماعيل جهود وزارة الإسكان للتعامل مع نقص المياه في محافظة البحر الأحمر والإجراءات الجاري اتخاذها خلال الفترة المقبلة سواء من خلال إنشاء محطات تحلية المياه الجديدة أو رفع كفاءة شبكات ومحطات المياه القائمة بالمحافظة.
فيما أشار رئيس الوزراء إلى أن المشروعات والإجراءات الجاري تنفيذها ستسهم في توفير الاحتياجات العاجلة للمحافظة من المياه قبل حلول عيد الأضحى المبارك، موجهًا بضرورة الالتزام بالتوقيتات المحددة في هذا الشأن.

محطة خط الكريمات-الغردقة 
 

وخلال الاجتماع، قدّم اللواء/ عاصم شكر، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، عرضًا بشأن مصادر المياه بمحافظة البحر الأحمر، مشيرًا في هذا الصدد إلى محطة خط الكريمات-الغردقة بطاقة 75 ألف م3/يوم، وتتكون من المأخذ ومحطة تنقية المياة  و 6 محطات رفع.
كما استعرض "شكر" مكونات خط مياه قنا-سفاجا بطول 250 كم ويضم محطة الإنتاج (محطة قنا) وعدد 17 محطة رفع وعدد 5 كواسر ضغط، كما أشار إلى محطة تحلية مياه البحر بالغردقة (اليسر) بطاقة 80 ألف م3/يوم، مشيرًا في هذا الصدد إلى الأعمال الجاري تنفيذها لرفع كفاءة محطة تحلية اليسر.
كما عرض عددًا من المقترحات لحل مشكلة مياه الشرب بمحافظة البحر الأحمر.
وخلال الاجتماع أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على توفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات محطات المياه بمحافظة البحر الأحمر بصورة فورية.
وفي ختام الاجتماع، وجّه رئيس الوزراء بالعمل على تنفيذ كافة الحلول المقترحة لحل مشكلة مياه الشرب بالمحافظة قبل حلول عيد الأضحى المبارك، مشددًا على أن تلك المقترحات تسهم في حل المشكلة بنسبة كبيرة تمهيدًا لتنفيذ مشروعات محطات المياه التي ستسهم في القضاء على تلك المشكلة بصورة نهائية.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تهدد باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين
  • أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
  • إيكونوميست: انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر.. ما المشاكل والاخفاقات التي واجهتها؟ (ترجمة خاصة)
  • موقع أمريكي: التهديد الذي يشكّله “اليمنيون” على عمق إسرائيل حقيقي
  • ما هو “مشروع إستير” الخطير الذي تبناه ترامب؟ وما علاقته بحماس؟
  • رئيس الوزراء يتابع جهود توفير مياه الشرب للمواطنين في البحر الأحمر
  • مدبولي يتابع جهود توفير مياه الشرب للمواطنين في عدد من المناطق بمحافظة البحر الأحمر
  • هذه الشركات التي ألغت رحلاتها إلى "إسرائيل" خشية صواريخ الحوثيين
  • محمد الحوثي: الموقف المساند لغزة في البحر الأحمر يخدم الأمن القومي العربي
  • يونيسف: “إسرائيل” تقصف أطفال غزة بشكل يومي