تابع المهندس أحمد رشاد، رئيس جهاز تنمية مدينة العبور، استكمال تنفيذ مشروع «الغلق الآمن لمقلب السلام العمومي» بحي السلام ثانٍ، لاستخراج غاز الميثان، مؤكداً أن موعد الغلق النهائي لهذا المقلب الذي تبلغ مساحته 72 فدانا بات قريبا، لتوفير جو صحي لسكان المدينة ومن حولها، وبعدها يتم عمل شبكة آبار لاستخراج غاز الميثان، وربطه على محطة لتوليد الكهرباء.

الغلق الآمن لمقلب السلام لاستخراج الميثان

أوضح رئيس جهاز مدينة العبور، أن الأعمال الجارية حالياً بالجزء المتبقي من المشروع، تتضمن تركيب طبقات العزل «جيوتكستيل»، واستكمال أعمال فرد الرمال ودكها، وأعمال العزل «بولي إيثلين شيت»، وأعمال القطع والردم والتسويات للميول.

وأضاف أن هذا المشروع يعد أول مشروع يتم تنفيذه في مصر بهذا النظام، ويعتبر من المشروعات بالغة الأهمية، كونه يسهم في توفير بدائل جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية، وسيتم استكمال باقي الأعمال تباعا.

وأجرى المهندس أحمد رشاد، ومسئولو الجهاز والشركات المنفذة، أيضا، جولة تفقدية لمتابعة أعمال تنفيذ مشروعات تطوير الطرق والصيانة الجارية بالمدينة، شملت تفقد أعمال الطبقة الأسفلتية بشارع 110 بالتقاطع مع شارع 112 بالامتداد الشمالي للمنطقة الصناعية الأولى.

رفع كفاءة وتطوير الطرق والأرصفة

وفي السياق نفسه، تفقد المهندس أحمد رشاد، ومسئولو الجهاز، أعمال الطبقة الأسفلتية بالإسكان العائلي 5 وكذلك حارة الخدمة بالحي الثالث، ضمن أعمال تنفيذ مشروع رفع كفاءة وتطوير الطرق والأرصفة واستكمال القطاع التصميمي والممرات والمراوح للإسكان العائلي والإسكان العائلي بالحي الثاني، والإسكان العائلي بالحي الثالث.

كما تابع رئيس جهاز العبور، استكمال أعمال الطبقة الأسفلتية بشارع الجلاء بالحي الرابع، وأعمال الصيانة وعمل المرمات بطريق خط 10، وانتهت الجولة بتفقد أعمال الصيانة والنظافة للطرق والأرصفة بحي الشباب والطريق الرئيسي للحي.

متابعة ميدانية مستمرة لجميع الخدمات

وأكد رشاد، أن تلك الجولات تأتي في إطار المتابعة الميدانية المستمرة لجميع الخدمات التي تهم المواطن في حياته اليومية، للتأكد من توافر الخدمات المقدمة للمواطنين وجودتها، والوقوف على التحديات والمشكلات، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحلها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أعمال الصيانة الطاقة الكهربائية تطوير الطرق توليد الكهرباء جهاز العبور جهاز مدينة العبور جولة تفقدية رئيس جهاز رفع كفاءة سكان المدينة

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: العبور إلى حكومة الكفاءات

بعد شهور من الترقب والتعقيدات السياسية، أعلن رئيس الوزراء د. كامل إدريس أمس استكمال تشكيل “حكومة الأمل”. هذه الحكومة، التي تأخر تشكيلها نتيجة تعقيدات التوازنات السياسية والمجتمعية، الحدث مثل لحظة فارقة بما عكسه من محاولات جادة لإعادة هيكلة الدولة وإعادة ثقة السودانيين في مؤسساتهم.

تشكيل هذه الحكومة لم تكن سهلة، إذ كان على رئيس الوزراء الموازنة بين متطلبات تمثيل القوى المسلحة، والضغوط المناطقية، وأولوية الكفاءة، مع ضرورة إشراك الشباب والنساء ، ما جعل عملية اختيار الوزراء معقدة ومرهقة. بدأ واضحًا أن التحدي الأكبر يكمن في الجمع بين الكفاءة والتمثيل السياسي والاجتماعي دون الإخلال بتوازنات حساسة، وهو ما انعكس في طول فترة التشكيل وتغير بعض الأسماء حتى اللحظة الأخيرة.

من أبرز سمات الحكومة الجديدة تعيين الدكتورة لمياء عبد الغفار وزيرة لشؤون مجلس الوزراء، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحكومات، أن تتبوأ امرأة هذا المنصب الحيوي. هذا التعيين بجانب أنه رمز للتمثيل النسائي، مثل خيارًا استراتيجيًا مبنيًا على الخبرة المهنية، إذ تمتلك الدكتورة لمياء سجلًا متميزًا في التخطيط الاستراتيجي والتنمية وقضايا المرأة، مما يعزز من قدرات الجهاز التنفيذي على التنسيق والعمل المؤسسي المتناغم.

في وزارة الخارجية أثار تعيين السفير عمر صديق الكثير من النقاش، بسبب عدم منحه حقيبة الخارجية كاملة. الرجل يمتلك خبرة دبلوماسية ضخمة تمتد من سويسرا إلى بكين، ولديه سجل حافل في التعامل مع المنظمات الدولية. في ظل حاجة السودان الملحة إلى تحرك خارجي مكثف لإعادة التموضع إقليميًا ودوليًا. وسط حديث عن رغبة رئيس الوزراء تولي الحقيبة بنفسه هذا إن صدق فإنه يظهر خلل بنيوي قد يؤدي إلى إرهاق القيادة التنفيذية، ويُفقد السياسة الخارجية الدور المطلوب، خاصة وأن الملف الخارجي يحتاج إلى قيادة متفرغة ذات خبرة وحيوية لاستعادة العلاقات الدولية وبناء سردية متماسكة عن موقف السودان من الحرب.

من ثم يظل خيار ترفيع عمر صديق لتولي حقيبة الخارجية متوازنًا أكثر، إذا لم يتراجع رئيس الوزراء عن توليها بنفسه، وهو خيار يعكس الحاجة إلى كفاءة مهنية متخصصة في الوقت الراهن.

كذلك برز حضور واضح للكفاءات الفنية، حيث أسندت وزارة الطاقة إلى المهندس المعتصم إبراهيم الذي يحمل سيرة مهنية حافلة، حيث شغل في السابق منصب المدير العام لشركة “شل” العالمية في السودان، قبل أن يُنتدب إلى جنوب أفريقيا مديراً عاماً لها بجوهانسبرغ، ما أكسبه خبرات نوعية في إدارة ملفات الطاقة والبترول على المستويين الإقليمي والدولي.

كما يترأس إبراهيم حالياً مجلس أمناء جامعة شندي، مما يعكس تداخله بين الجوانب الأكاديمية والتطبيقية، ويمنحه رؤية متوازنة بين الإدارة، والتطوير المؤسسي، وتوطين المعرفة.

كذلك تولى المهندس أحمد الدرديري غندور القادم من قطاع الاتصالات وزارة التحول الرقمي والاتصالات، في ظل إدراك متزايد لدور التكنولوجيا الحديثة في تحديث مؤسسات الدولة وتعزيز الاقتصاد الرقمي. يمتلك الشاب غندور خبرة تتجاوز 17 عامًا في قطاع الاتصالات، ويُعد متخصصًا في إدارة أمن المعلومات والتقنيات الحديثة.

على صعيد التعليم، جاء الدكتور التهامي الزين حجر إلى الوزارة من مقاعد الاستاذية حيث كان يشغل رئيسا لقسم الكيمياء بجامعة بحري ، ما يؤشر إلى استمرارية جهود إصلاح القطاع التعليمي الذي تأثر بالحرب، بينما أُسندت وزارة الشباب والرياضة إلى البروفيسور أحمد آدم، في محاولة لإعادة الاعتبار لهذا القطاع المهم في بناء الطاقات الوطنية وتوجيه الشباب.

من الناحية التنظيمية، يشكل دمج بعض الوزارات مع أخرى تحديًا جديدًا، إذ تتطلب هذه الخطوة إعلانًا واضحًا للمهام والاختصاصات الموكلة إلى كل وزارة، لتجنب الازدواجية وتحقيق التنسيق الفعال بين الجهات المختلفة. ففي وقت شهدت فيه الحكومة دمج وزارات عدة مثل وزارة الري والزراعة وزارة الخارجية والتعاون الدولي، يبقى الإعلان عن اختصاصات كل وزارة خطوة حاسمة لضمان وضوح الأدوار، وتقليل التعقيدات البيروقراطية، وتسريع تنفيذ البرامج والخطط الحكومية.

ومع ذلك، لا تزال حقيبتي البيئة والخارجية بانتظار الحسم الكامل، ويُرجح أن تُمنح وزارة البيئة لشخصية نسائية لاستكمال تمثيل المرأة ضمن التشكيل الوزاري، مما يعكس التزامًا ملموسًا بتعزيز دور المرأة.

بحسب #وجه_ الحقيقة فإن عبور حكومة الكفاءات الوطنية نحو الأمل يمثّل لحظة تاريخية في مسار الانتقال السياسي لبلادنا، حيث تتقدّم الكفاءة على المحاصصة، وتُعلّق الآمال على قدرة الحكومة في تجاوز الأزمات التي تواجه السودان. إن اكتمال التشكيل الوزاري لا يكفي بذاته، بل يُعدّ بداية لاختبار حقيقي لفعالية هذه الكفاءات في تحويل الإرادة السياسية إلى نتائج ملموسة على الأرض. وتبقى المعيارية الحاسمة لنجاح هذه الحكومة في قدرتها على بناء مؤسسات فاعلة بجانب استعادة الثقة الشعبية، وإرساء أسس دولة العدالة والتنمية والسلام . فالأمل في واقعنا اليوم لم يعد شعارًا ، بل استحقاقًا يتطلب الرؤية، والشفافية، والعمل المسؤول.
دمتم بخير وعافية.
إبراهيم شقلاوي
الثلاثاء 29 يوليو 2025م [email protected]

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شلل في تونس إثر إضراب للنقل العمومي.. والحكومة تتخذ جملة من الإجراءات
  • مشروع العبور القاري يدخل مرحلة جديدة
  • رئيس جهاز العبور يتابع مشروعات تطوير الطرق الرئيسية بالمدينة
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: العبور إلى حكومة الكفاءات
  • وزير الإسكان يتابع خطة الدولة لإتاحة الوحدات السكنية لجميع المواطنين
  • تقرير: استقرار في آجال الأداء العمومي خلال 2024 مع تفاوتات قطاعية بين المقاولات
  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات وحدات المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين بعددٍ من المدن الجديدة
  • استخراج تراخيص البناء 2025.. الشروط الجديدة وطرق التقديم أونلاين من المنزل
  • أسعار البطاطس اليوم في سوق العبور
  • مسئولو القاهرة الجديدة يتفقدون أعمال الكهرباء والمرافق بالتجمع السادس