مدرين المكتومية
تخيَّل أن تستيقظ صباحًا أو تتفاجأ في وقتٍ مُتأخر من الليل مع صوت تنبيه بخبر عاجل يتصدر وسائل الإعلام من وكالات أنباء وصحف ومواقع إلكترونية يفيد بتسجيل أوَّل حالة إصابة بفيروس جدري القرود! ماذا سيتبادر إلى ذهنك؟ بالتأكيد ستعود بالذاكرة لتلك الليالي الطويلة والأيام الصعبة، لكل ذلك الألم والوجع لأيام التي لا يرى فيها الجار جاره، ولا يدق باب منزلك غريب، ولا تجتمع مع الكثير من أفراد عائلتك على مائدة واحدة، علاوة على وجع الفقد الذي عايشته الكثير من الأسر لا زال ألمه حتى هذه اللحظة باقيًا.
وبعد الإعلان عن فيروس جدري القرود أصبح الكثير من النَّاس يتخيلون عودة تلك الأيام، إن ما خلفته جائحة كورونا من تأثيرات نفسية على الكثير من أبناء المجتمع، أصبح أي شخص من هذه الفئة عندما يسمع كلمة "فيروس" يتأثر ويشعر أنَّ الحياة قد تعود لسابق عهدها في جائحة كورونا.
عندما قررت الكتابة عن هذا الأمر فإنني أود العودة لتلك الأيام الصعبة ولكنني هذه المرة لأؤكد على أن هناك دورا كبيرا يجب أن تقوم به المؤسسات الصحية، مهما كنَّا بعيدين كل البعد عن هذا الفيروس، فإننا بالفعل بحاجة لعملية توعوية موسعة حول هذه الفيروس وأهم مسبباته وأعراضه، خاصة مع السفر المستمر والتنقل من مكان لآخر.
إنَّ مرض جدري القردة هو فيروس يتسبب في حدوث طفح جلدي مؤلم وتضخم للغدد الليمفاوية مصحوب بحمى، وهذا المرض قد يصاب به أي شخص لأنه ينتقل بطريق مختلف وأيضًا قد تكون سريعة في بعض الأحيان من بينها المخالطة للمصابين أو لمسهم وتقبيلهم، والأمر المزعج في الأمر أن هذا المرض لا ينتقل فقط من إنسان وآخر وإنما يمكن للحيوانات نقله أيضًا عن طريق ملامستها أو سلخها وربما ينتقل الفيروس أيضًا من الحامل لجنينها، وغير من الطرق الأخرى، ولكن على كل شخص أخذ الحيطة والحذر واتباع الإجراءات الوقائية.
كي لا يتكرر الأمر مع ما حدث مع كرونا علينا أن نستفيد استفادة كاملة من التجربة، بحيث علينا أن نركز أكثر في موضوع التوعية لمختلف الفيروسات والأوبئة، التي قد تُهدد حياة البشر.
إننا بحاجة لمزيد من التوعية الصحية، ولا أتحدث هنا فقط بشأن الفيروسات التي تنتشر بصورة عالمية، أيضًا بشأن الأمراض الوراثية وأيضًا الفيروسات التي يمكن أن تنتقل بسهولة من شخص لآخر قد تتسبب له بكارثة أو مرض مزمن. إننا نحتاج لمزيد من التَّعاون والدعم فيما يخص نشر الرسائل التوعوية والاهتمام بقضايا الصحة بشكل عام حتى يُمكن أن ترسخ في أذهان الجميع.
وبالعودة للأمراض التي يُعاني منها عدد من أفراد المجتمع لوجدنا البعض منها يزداد، لأنَّ هناك لامبالاة واضحة من البعض الذين يحاولون بالأساس جاهدين عدم تصديق ما قد يصل به الشخص من مشاكل بمجرد إصابته بأحد الأمراض.
وأخيرًا.. ورغم ما ننادي به من وقاية صحية وتوعية للمجتمع، لكنني لا أستطيع أن أغفل احتمالية تعمُّد جهات أو منظمات أو شركات أدوية وأمصال، لنشر مثل هذه الأمراض والأوبئة بهدف تحقيق أرباح مليارية وغير مسبوقة، خصوصًا أن التطورات التي تحدث وحدثت بالفعل من قبل مع وباء كورونا، لم تكن منطقية في كثير منها، بل إنها كانت تفوق تصورات الأطباء والمتخصصين، وكيف أن الشركات استطاعت في عام واحد فقط إنتاج أمصال ولقاحات لوباء كورونا بصيغ مختلفة، لكنها في النهاية ربحت المليارات، ولو كان الأمر إنسانيًا بحتًا لكانت تبرعت هذه الشركات باللقاحات، لكن ما حدث أن الجميع دفع مُقابل كل جرعة، حتى وإن حصلت بعض الدول على لقاحات مجانية، إلّا أنها لم تكن سوى جزء يسير من احتياجاتها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الکثیر من
إقرأ أيضاً:
حقيقة وفاة الفنانة السورية منى واصف | فيديو
تصدرت وفاة الفنانة السورية منى واصف، مؤشرات البحث عبر تريند «جوجل» ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، الأمر الذي زاد مخاوف قطاع كبير من محبيها.
ومع تصاعد عمليات بحث الجمهور بصدد حقيقة وفاة الفنانة منى واصف، تستعرض «الأسبوع» للقراء والمتابعين كل ما تحتاجون معرفته عن وفاة منى واصف.
حقيقة وفاة الفنانة منى واصفوفي هذا السياق، خرجت منى واصف، عن صمتها خلال لقائها مع برنامج «ET بالعربي» ترد على شائعة وفاتها، قائلة: «انزعجت جدًا من الشائعة، كفاكم من هذا الكلام، ربما لأنني مرشحة قليلاً ذهبوا ليعلنوا وفاتي، الأمر لا يتعدى إصابة بسيطة، ولا داعي للقلق».
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة ET بالعربي (@etbilarabi)
وأعربت منى واصف، عن استيائها من كثرة هذه الشائعات، نظرًا لكونها أثارت قلق المقربين منها الذين أرادوا الاطمئنان عليها، مشيرة إلى أن هناك أفراد من عائلتها يعيشون خارج سوريا الأمر الذي زاد من مخاوفهم.
آخر أعمال منى واصفوالجدير بالذكر أن منى واصف تعيش حالة من النشاط الفني في الوقت الحالي، حيث تستعد لمشاركتها الفنية بفيلم «ليالي روكسي» بالتعاون مع الفنانة سولاف فواخرجي.
تدور الأحداث حول كواليس صناعة أول فيلم سينمائي سوري في عام 1928، والصعوبات التي أحاطت به، كما يسلط الضوء على العديد من جوانب الحياة في تلك الفترة، خاصة مع وجود الاستعمار الفرنسي في سوريا.
اقرأ أيضاًكشفت مواصفات فتى أحلامها.. أبرز تصريحات هنا الزاهد مع منى الشاذلي
منى واصف: «تعلمت تجويد القرآن الكريم عشان أعرف أمثل»
أستاذ زراعة: الاهتمام بمواصفات وجودة المنتجات يجعلها تتنافس عالميا